| وطني
نحن على موعد هذا العام مع مشروع حضاري تعليمي جديد للتعليم في المملكة العربية السعودية.
هذا المشروع يحمل اسم احد رموز هذا البلد المبارك الذي أعطى من وقته وجهده وفكره الشيء الكثير حبا لوطنه ووفاء لأبنائه وإخوانه مواطني هذا البلد المبارك.
يستعد التربويون لاستقبال مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني وأرواحهم وعقولهم تتلهف شوقا لاستقبال هذا الضيف العزيز الذي سيكون له دور فاعل في إحداث نقلة تاريخية للتعليم في وطننا الكريم باذن الله.
كم نحن بحاجة في هذا الوقت قبل اي وقت مضى للتعامل مع هذا العصر المتسارع الذي لا مكان فيه للكسالى، ولا وجود فيه لغير المبالين.
العالم أصبح قرية صغيرة في العرف العلمي الجديد، ألغت فيه شبكة المعلومات الحدود بين الدول، وأضحى من يملك المعلومة هو المسيطر على هذه القرية الصغيرة.
ان أهمية المشروع تتضح عندما ننظر ونستشعر الحاجة الى رؤية واضحة مستنيرة لما يجري من حولنا فنحن قطعا بحاجة الى تأصيل مفهوم التعلم الحر، وتغذية عقول أبنائنا بطرق جديدة ومثيرة وغير تقليدية، ترسيخ مفهوم التفكير الفاعل في كل ممارساتهم العلمية والسلوكية في ضوء ثوابت الدين والدولة.
إن مشروع وطني خطوة رائدة في مجال تطوير التعليم في مدارس التعليم العام لأنه يسعى الى اتقان فن التعلم، واكتساب مهارة البحث عن المعلومة، وتوظيفها في الحياة العلمية والعملية للطالب، وذلك من خلال الخبرات والمهارات التقنية التي لا يجاريها من حيث درجة تأثيرها ووصولها الى عقل الطالب أية وسيلة أخرى في الوقت الحاضر.
يؤكد علماء التربية والتعليم ان الحاسب الآلي أصبح الآن مفتاحا لكل مخترع وحلقة وصل نحو الوصول الى كل مجال من مجالات الحياة المعاصرة، وان المعرفة في استخدامه والحذق في تشغيله امر ضروري لكل افراد المجتمع الذين يريدون لوطنهم التقدم والازدهار، لانه لغة العصر وثقافة الغد وكلما ابتعدت الامة عن تعلم هذا المخترع والتعامل معه وصمت عند العالم المتقدم اليوم بأنها امة تتراجع الى الوراء ونحن نبارك لوزارتنا الناهضة وزارة المعارف تبني هذه الفكرة الطموحة ونشكر لها جهودها البناءة في السعي نحو تطبيقها وترجمتها الى واقع ملموس في مدارسنا وها نحن نتراءى في الآفاق القريبة ان شاء الله تعالى ان نرى ابناءنا وهم يتعاملون مع هذه الآلة كما يتعاملون مع الكتاب المدرسي، وقد سهل عليهم امرها وحذقوا بها وفي سنواتهم الدراسية المبكرة، فمن عقد العزم وبنى النية وتوكل على الله سبحانه وتعالى فالفلاح والتوفيق حليفه باذن الله خاصة وان هذا الامر محط اهتمام جميع ابناء الوطن وعلى رأسهم قيادتنا الحكيمة التي تولي العلم رعاية خاصة ودعما سخيا لا محدود بقيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين راعي المشروع وحاضنه.
سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد وان يجعل عملنا كله خالصا لوجهه تعالى وان يديم على بلادنا خيرها وامنها.
* مدير عام شؤون الموظفين وزارة المعارف
|
|
|
|
|