| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إذا كان ناقلنا الوطني الوحيد يعتز بخدمتنا فما موقفه حينما يرغمنا على الجلوس على مقاعد الطائرة أكثر من ثلاث ساعات ووقوفا على ارجلنا ساعة كاملة في الحافلة؟!
قد تتأخر أي خطوط في العالم عن موعد اقلاعها لخلل فني طارئ، وهذا لا بأس به، ويتكرر في خطوطنا العزيزة حتى بات من المسلّمات ولا نرى فيه بأساً شديداً، لأن ناقلنا العزيز يبذل جهوداً جبارة لارضائنا! ولكن,, سوء التخطيط للطوارئ هو ما يغضب المسافر فإليكم ما حدث من فصول على متن الخطوط السعودية في رحلتها رقم 8366 المغادرة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض يوم الجمعة 19/9/1421ه,وتبدأ أولى الملاحظات ان المشكلة ليست خللاً فنيا يمكن تجاوزه، بل هو سوء تخطيط أو إهمال، لأن التأخر شمل اضافة إلى 8366 الرحلة رقم 1074 وكلتاهما متجهتان من جدة إلى الرياض,كان موعد اقلاع الرحلة رقم 8366 الساعة 10,40 ليلا، وبعد قليل أعلن المذيع الداخلي في مطار الملك عبدالعزيز عن تأخر موعد اقلاع رحلة الرياض حتى الساعة 11,30 (أي تأخيرها لساعة قادمة) وتحولت على الشاشات الى ذلك الموعد، إلى هذه اللحظة والأمور تسير كالعادة فلا تذمر من الوضع وعند الموعد الجديد 11,30 استدعينا للتوجه إلى الطائرة عبر البوابة رقم (7)، لنركب حافلة الخطوط، وتعلمون وضع الحافلات بالنسبة للنساء والاطفال وكبار السن، فلا أحد يطيق الانتظار جالسا كان أم واقفا في الحافلة لمدة ساعة كاملة (11,25 12,30) دون ان تتحرك من امام البوابة، ترقب الجميع، ثم تذمروا، واختلط صراخ الاطفال والانفاس المخنوقة، وهمس حول الساعتين من التأخر عن الموعد الاصلي,ثم يتجه السيناريو في تطور مثير للشفقة على اولئك الركاب المنهكين بعد أداء العمرة حين تتحرك الحافلة باتجاه الطائرة، ليركب المسافرون على متن الطائرة بعد 12,30 بدقائق، فتتشبث الطائرة بمدرج المطار حتى الساعة 2,10 صباح اليوم التالي (السبت 20/9/1421ه)، ونصف السطر هذا يعني انتظاراً على مقاعد الطائرة لمدة ساعة وأربعين دقيقة، بين صراخ الصغار وتأوهات كبار السن وتأففات تصدر من هنا وهناك، وبالتأكيد لا تخلو الطائرة من بعض المرضى ومن هم بحاجة إلى الراحة فالجلوس على مقعد الطائرة لهذا الوقت شيء لا يحتمل,أنا لا أدري علام أعترض؟ هل نعترض على التأخير من الساعة 10,40 إلى الساعة 2,10 لمجرد التأخير فقط في مطار الملك عبدالعزيز في جدة؟! أم تنبجسُ علامات التعجب من رؤوس الركاب لأنهم انتظروا في الحافلة ساعة وفي الطائرة ما يقارب ساعتين دون ان تتحرك كل منهما!؟
حتى لو اعترضنا لن ينخفض منسوب الضغط ولا حتى معدل السكر، إنما نحن الركاب نطالب الخطوط السعودية بمساءلة المتسبب بهذا العبث بمشاعر وصحة وراحة الناس,, فإذا كان هناك خلل في الصيانة أو في الطائرة أو في اي شيء فيجب ألا يصعد الناس إلى الطائرة الا وهي في حالة استعداد للاقلاع.
إن القصة لم تنته بعد فبعد ان أقلعت الرحلة 8366 من جدة الساعة 2,10 صباحا وصلت إلى مدرج الرياض الساعة 3,30 وهو الموعد المفترض في رحلة بين جدة والرياض تأخذ ساعة ونصف الساعة إلا ان مفاجآت السعودية عند الوصول فجرها مذيع الطائرة عندما قال معتذرا: سوف نتأخر عن النزول بسبب أنه لايوجد موقف للطائرة!! ولذا تأخرنا عن النزول لمدة ساعة إلا ربعا,.
كل ما مر معنا في هذه الرحلة لا يعد تأخراً عادياً إذا سلّمنا بهذا المصطلح!! بل هو تأخير وسوء تصرف وسوء تخطيط، فنأمل من معالي مدير الخطوط السعودية وهو المعروف بحرصه وحزمه ،شفاء حرقتنا باعلان الاسباب ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات مع الركاب الذين أقعدوا رغم أنوفهم من الساعة 10,40 ليلا حتى الساعة 4,00 صباحا مرة بالحافلة ومرات في مقاعد الطائرة!
إننا نعتز بأن تخدمنا السعودية ولكن يجب ان تكثف الجهود خصوصا في المواسم ويتفادى الخطأ بحسن التخطيط والترتيب، فالمسافر لا يغضب من الطوارئ وإنما من تجاهل مشاعره ومن سوء التخطيط وسوء التصرف فنحن نتجرع التأخير ولكن لا يمكن أن نتجرع كل هذه المرارة من ناقلنا الجوي الوحيد الذي نعتز بخدمته وتهمنا سمعته ونكبر في مسئوليه الاهتمام والحرص على راحة وخدمة الركاب .
عبدالعزيز المزيني عبدالرحمن الشايع
|
|
|
|
|