* في عمود الأخ الدكتور حمود أبو طالب في عكاظ,, ليوم الخميس 11/9/1421ه, يقول الكاتب عن المناهج الدراسية، وكانت الزاوية تتحدث عن اللغة الإنجليزية ودراسة المناهج بها, قال:إن إنجليزية المرحلة الثانوية,, لا تمت إلى حاجة المستقبل بأي علاقة معقولة !
* وما قاله الدكتور أبو طالب صحيح ، على عهده وهو طالب، وإلى اليوم، ونحن نرى طلابنا يتخرجون في الثانوية العامة، ونصيبهم من اللغة الإنجليزية، التي درسوها ست سنوات ، في المرحلتين ، الإعدادية والثانوية صفر وفي تقديري أن دراسة تلك اللغة في المرحلتين ذينك,, أشبه بمادة اختيارية النجاح فيها لا يمثل شيئاً ! وأنا لست متفائلا,, حين يقدر لوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات إقرار هذه اللغة في المرحلة الابتدائية, لأن القضية,, ليست زيادة سني الدراسة بمزيد من اللغة, وإنما القضية، قضية مناهج + معلم + نص!
* لا يكفي أن تزيد سنوات الدراسة، حين يقرر عامان أو ثلاثة من الابتدائية,, لتضم إلى الكم الإعدادي والثانوي ، إلا إذا تغيرت الأمور في التحصيل,, ليس بالأماني، وإنما بالأسس التي تقود إلى إجادة هذه اللغة، على غرار ما نرى في بعض المدارس الخاصة، التي تعلم الإنجليزية في منهج متطور، وبحزم وعزم، لكي يتقنها الطالب والطالبة!
* لقد رأيت في مصر,, في شهر شعبان 1421ه أبناء صديق لي,, يدرسون في مدرسة خاصة، فرأيت طفلة في سنة رابعة ابتدائي,, إنجليزيتها أحسن من إنجليزية طالب أو طالبة تخرجا في الثانوية, ورأيت تعب الأسرة في متابعة مذاكرة أبنائها، والجهد الكبير الذي يبذل والعناء الذي لا حدود له، والتواصل بين المدرسة والبيت، أدى إلى تعاون مثمر! لقد فوجئت من تلك الطفلة في الرابعة الابتدائية، كيف تترنم بالإنجليزية,, في زهو وفرحة ونجح!
* نعم أنا مع عشق أية مادة دراسية، ومع المتفوقين, غير أن حالنا مع اللغة الإنجليزية غير مشجعة ولا تبشر بخير,, إلا إذا غيرنا النمطية و الترسبات والجمود والركود إذا أردنا أن نجعل هذه اللغة أساسية، تنفع صاحبها وصاحبتها,, حين يتخرجان في الثانوية، فيستطيعان أن يكتبا بها ويتحدثا، وأنهما فهما الدرس وهضماه، وبدون ذلك يصبح ما يبذل في هذه اللغة جهد ضائع ، وهو ضائع حقا اليوم، وسيظل,, حتى نغير، بعد أن نصل إلى الخلل، ونصل إلى سبل معالجته,, ليكون التعليم عندنا مجديا, وبدون هذا التوجه، لن نرتقي بالتعليم، ولن نتطور، ولن نصل إلى طموحاتنا وآمالنا وأهدافنا!
* إنني أعلن بحق، أن لنا طموحات وآمالا وأهدافا، لكن كيف نصل إلى التغلب على المعضلة المعطلة, وأين المنهاج، ليكون بعده المسير!؟ ذلك أن الآمال وحدها,, لا تفضي إلى شيء، ولا تحقق شيئا سوى جهد ضائع! ونحن لا نريد ذلك, وإنما نطمح إلى نجح حقيقي، وليس صوريا، لأن التعليم مرتكز أساسي في الحياة، فإذا لم يتحقق كما ينبغي,, نصبح مع أحلام شهر زاد ,!
|