بكَ وحدكَ نستمدُّ الأمل,.
كي نبقى,, فنواصلُ العمل,,، وبكَ وحدكَ,, نعمل كي يبقى لنا الأمل,, أنت الذي ترى,.
ولأنك الذي تفعل,,، فإنك الذي تقرر,,، لذلك نحن نبقى,, ونحيا,, وأنت الذي تمنح الحياة,,، وبكَ وحدكَ تستمرُّ الحياة فينا,,، ولأننا نحيا,,، فإننا نأمل ,, ونعمل,.
وبكَ وحدكَ نتطلع إلى ما مضى,,؟
ولأنك تسألنا ألّا نقنط منكَ، فإننا لا نهاب,,، ولأننا لا نهاب فإننا نتطلع إلى ما مضى بعين الرضا,.
ولأنك الرضاء,,، ومنكَ الرضاء,, فإن الزمن كلَّه جميل بجمال فسحة رضاك,,, و,,, بهيٌّ,, ببهاء رحمتكَ,.
أنتَ الذي تعطي، فلا قنوط من عطائكَ,.
وأنت الذي ترحم، فلا يأس من كنفكَ,.
وأنت الذي إليك,,، فلا إسراف في الأمل نحوكَ,.
بكَ وحدكَ تصغُرُ الكبائر,,،
ولك وحدك تُعظُم الصغائر,,،
فإن أذنبنا، شملتنا رحمتك، وطوانا عفوك,, فتصاغرت كبائرنا,, وإن عملنا، تقبَّلنا رضاك، ولمَّنا حجابك,, فكبرت صغائرنا,, وتراودنا أنفسنا بما فيها من الخور والضعف دون بلوغ مرمى رضاك فتنظر إلينا بألوهيتك، فتسمو عبوديتنا لك، وتقوى مواطن الضعف فينا فنتسامق إليك,.
وتنأى بنا رغائبنا عن الوصول إلى نقاء مرماك,,، فتطِّهرنا من شوائبنا بتجاوز نظرك إلينا,, فنَبلُغُ,, نَبلُغُ,.
وبك نتمادى في الفرح,.
ولك نتمادى في الأمل,.
وعنك نتمادى في الرحمة,.
وإليك نتمادى في الثقة,.
وأنت,.
تتقبَّلنا لا تصدُّ عنّا أبوابك,,، وتمنحنا لا تغلق دوننا سُبلك,.
و,, نحن في سبيلك قد ابتهلنا نأخذُ ونعبُّ,.
وزمنُك سبيلُك,.
وهذا الشهر هو زمنك، وهو سبيُلك,.
فتقبَّلنا بكل قصورنا,,، واستقبلنا بكل ركائبنا,, وافتح لنا كلَّ أبوابك,.
كي تكمل عندك الحجّة لنا لا علينا,,.
وتُنيخ وسائلُنا عند أبوابك ولا تضلُّ,.
ونلجُ إلى واسع رحمتك فننجو,.
وبك تكون النجاة,.
وإليك تكون المرساة,.
وعندك تنتهي الحياة بنا إلى الحياة,.
فاللهمَّ اقبل,.
واللهمَّ تقبَّل,.
واللهمَّ تجاوز,.
واللهمَّ أشمل,.
والحمد لله,, بما يليق,.
وكلّ رمضان وأنتم بخير,.
************
د, خيرية تتوقف
ابتداءً من عدد يوم غدٍ الأحد بإذن الله تتوقف الكاتبة الزميلة الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف عن كتابة الزاوية اليومية (لما هو آت ) وذلك خلال إجازة عيد الفطر المبارك على أن تعاود نشاطها القادم بكتابات أكثر توهجاً وإشراقاً حيث تجدد نشاطها خلال هذه الاجازة القصيرة,, عوداً حميداً.
|