|
| المجتمـع
* نجران صالح آل ذيبة
في اطار المتابعة والجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران والاهتمام بالمشاريع الزراعية والانتاج الزراعي بالمنطقة بدأت مزارع منطقة نجران في طرح انتاجها من ثمار الحمضيات بأنواعها مثل البرتقال، اليوسفي، الليمون، الجريب فروت في أسواق نجران وباقي أسواق مناطق المملكة.
وقامت الجزيرة بجولة داخل حلقات الخضار والفواكه بالمنطقة لالقاء الضوء على حركة الحمضيات النجرانية حيث يبلغ انتاج المنطقة لهذا العام أكثر من 40,000 طن من كافة أنواع الحمضيات وذلك من خلال الأسطر التالية:
طلب منقطع النظير
بداية التقينا بأحد الباعة في حلقة خضار الفيصلية حيث قال: أمارس مهنة بيع الفواكه منذ ما يزيد على 10 سنوات وكل عام وفي موسم انتاج الحمضيات النجرانية نستعد لمواكبة الطلب المنقطع النظير الذي يزيد كل عام عن الآخر حيث أقوم بشراء مزارع بأكملها وأقوم بجني الثمار وتعبئتها وتسويقها وفي هذا العام هناك ملاحظة نخاف أن تلحقنا بعض الخسائر لا سمح الله وهو رخص السعر وهذا بلا شك ناتج عن غزارة انتاج المنطقة وارتفاعها عن السنوات الماضية.
إنتاج مميز وسعر مناسب
كما التقت الجزيرة بالمواطن ظافر هادي الذي قال: يصاب الشخص بالغبطة والسرور عندما يتسوق هذه الأيام حيث انه يجد في السوق أكثر احتياجه من الفواكه والخضر الأساسية المميزة من حيث الجودة والمذاق خصوصاً وانها من الانتاج المحلي ويزيد تلك الغبطة أن تجد البائعين من السعوديين والأسعار بعيدة عن الجشع فمثلاً كرتون البرتقال النجراني الذي يزن حوالي 20كجم بحوالي 20 ريالاً واليوسفي بحوالي 25 ريالاً والليمون البلدي والجريب فروت والعنب بأسعار معقولة جداً، أما الخضار مثل الفجل والكراث والجرجير والنعناع فتجد 3 حزم بريال واحد فيما تجد كيلو الخس بحوالي 4 ريالات.
الإقبال للمحلي
وتحدث صاحب أحد المحلات الكبرى لبيع الفواكه في حلقة خضار ابا السعود فقال: في كل موسم لانتاج حمضيات نجران تصبح المنافسة شديدة بين الانتاج المحلي والمستورد ولكن في الآخر يتوقف حال المستورد ويسيطر المحلي على السوق وصدقني الآن نبيع البرتقال المستورد بخسارة حتى لا يتلف لدينا ورواد شرائه قليلون جداً حيث لا يكاد يتعدى أصحاب المطاعم والبوفيهات وليس جميعهم فالزبون عندما يدخل ويطلب عصير برتقال يشترط أن يكون البرتقال بلدي ومن هنا نتكبد خسائر فادحة في الفواكه الموسمية المستوردة الا اننا نعوض هذه الخسائر ببيع الانتاج المحلي من الحمضيات الذي يلاقي اقبالاً شديداً من أصحاب المنطقة والوافدين لها ومع انخفاض سعر البلدي وغزارة انتاجه الا ان الطلب عليه شديد ومتواصل.
حسب الطلب
والتقت الجزيرة براشد صالح صاحب برادة نقل الذي كان يشحن البرادة بالبرتقال النجراني حيث قال: أنا أقوم كل 4 أيام بتعبئة برادتي بالبرتقال واليوسفي وأحياناً الجريب فروت والليمون حسب طلب السوق وأذهب لأبيعها في أسواق بعض مناطق المملكة مثل الرياض وجدة والدمام وعسير لأن الطلب هناك يتزايد على حمضيات نجران في الموسم ولا الاقي تأخيراً في عملية البيع بل ان بعض التجار يحجزون كميات كبيرة يطلبون ايصالها في أقصى سرعة والسعر معقول جداً ومكسبي والحمد الله جيد ويغطي تكاليفي وزيادة.
البستنة وتطوير المزارع
وقال صاحب إحدى المزارع الكبيرة والمتخصصة في انتاج الحمضيات بنجران ان لدي 4 مزارع مساحة كل مزرعة حوالي، دنم وتقع في محور واحد وقد بدأت زراعتها بالطرق البدائية التقليدية منذ حوالي 15 سنة ومواكبة للتطور في الزراعة وعمليات الانتاج بالمملكة توجهت لمركز أبحاث تطوير البستنة في نجران حيث لقيت كل ترحاب وعناية فائقة من قبلهم من خلال اقناعي بادخال التقنيات الزراعية الحديثة في مزارعي التي يأتي في مقدمتها نظم الري الحديثة والتسهيلات في الأسعار الرمزية لشتلات الحمضيات وعمل المخططات الفنية لتنفيذ شبكة الري وغرس الأشجار اضافة الى النشرات الارشادية التي يصدرها المركز للمزارعين والدورات الزراعية والاشراف المباشر على مزارعي والاستشارات الزراعية التي يقدمها لنا المركز دون مقابل حيث أصبح المركز الواجهة الأولى التي يقصدها المزارع في نجران.
|
|
|
|
|
