| مقـالات
ولأننا أمة تنشد الكمال فلابد وان نستحدث ونجدد الكثير من انظمتنا بما يتفق مع مصلحتنا بما في ذلك استجلاب القوانين الناجحة ولهذا السبب نتابع بين الحين والآخر ما يصدر من بعض الجهات من قرارات مهمة تستهدف ادخال المزيد من التوضيح على جوانب من تعليمات سابقة او تحويرها وتجديدها ولأننا نسارع الزمن الذي تتراكض خطواته فلابد وان نكتشف ان ثمة بعض النقص او الحاجة الى المزيد من التوضيح لولا ان بعض وسائلنا الاعلامية تسارع الى الاشادة بما تحقق دون تمحيص وبحث جاد عن الخفايا التي لا تكون واضحة, ولست بطبيعة الحال أنكر على وسائل الاعلام متابعتها للحدث لأن ذلك من واجبها الأساسي والا انتفت الحاجة الى وجودها ولأننا شعب يتسم بالبساطة ويتدثر بالصدق يفوتنا ان ندقق بالكثير مما نسمع ونحسن الظن بكل طارئ جديد فعلى سبيل المثال هناك طائفة من الناس تتابع ارتفاع أسعار البترول بشيء من الفرح باعتبارها سوف تزيد من دخلنا الاقتصادي الذي سوف يؤثر على بعض المشاريع التي توقفت أو تأخر تنفيذها لحين توفر الاعتمادات المالية لها مع ان ارتفاع أسعار البترول انما حدث بسبب الضرائب التي وضعتها الدول الصناعية وهذه الضرائب ببساطة رفعت أسعار المنتجات التي نستوردها نحن مع ان الدول المنتجة للبترول احتجت منذ البداية على وضع تلك الضرائب لادراكها نتائجها مستقبلا على وارداتها الصناعية.
وهذا المثل ينطبق أيضا على بعض القرارات الداخلية المحلية اذ ليس كل قرار يخلو من النقص في جوانبه, ولكننا نتقبله بترحاب أضفى عليه محاسن التجديد في حين لا نكشف جوانب النقص الا بعد التنفيذ ولعل من أسباب ذلك ليس عامل السرعة فحسب وانما تأتي بعض القرارات بغير دراسة متكاملة ولكن بحسن نية سواء في ذلك المهمة والبسيطة، لذا أرى ان نتأنى ونحن نستقبل استحداث القرارات الجديدة لنعطي الفرصة للمتخصصين لدينا لوضعها تحت الدراسة والتمحيص الدقيق حتى لا نصدم بالنتائج السلبية في فحوى تلك القرارات انطلاقا من المثل الشعبي في التأني السلامة .
ولنا عودة في مشاركة أخرى لتناول هذا الموضوع بشيء من التركيز والافاضة ان شاء الله.
** البريد: شكرا للقارىء يحيى عمر على ما أثاره في خطابه وعلى حسن ثقته وسوف أعالج مشكلة الكفالة في زاوية لاحقة بمشيئة الله.
للمراسلة: ص,ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|