| مقـالات
** قبل أن اكتب هذا الموضوع فأنا أولاً على ثقة أن أئمة مساجدنا ومؤذنيها لم يحتسبوا هذا العمل من أجل حفنة ريالات يستلمونها في نهاية كل شهر,, لأن تبعات هذا العمل والتزاماته لا يكافئها مال أو مردود مادي مهما كان.
لكن مع هذا لابد أن ينالوا حقهم المادي، لأن لهم متطلباتهم المادية والحياتية.
حسب الامام والمؤذن انهما في عمل على مدى أربع وعشرين ساعة، إن احدهم لا يستطيع ان يفارق منزله، وإننا نعرف أئمة ومؤذنين لهم عشرات السنين لم يزوروا سوقاً إلا نادراً ,, أو يذهبوا في رحلة برية,, لأن ارتباطهم بإمامة المسجد أو الأذان يجعلهم لا يستطيعون الغياب بضع ساعات.
لكن هؤلاء يرجون ما عند الله,, وحسبهم انهم أطول الناس اعناقاً يوم القيامة، كما وعدهم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وإلا فإن عملهم من أصعب الأعمال لكنهم من الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد، واستبدلوا بفضل من ربهم الذي هو خير بالذي هو أدنى.
لكن هناك نقطة مهمة ألا وهي أهمية اعطائهم رواتب مجزية، فهم مثل غيرهم بشر ولديهم أطفال وأسر، والكثير منهم غير مكتف مادياً,, والله أمر الإنسان ألا ينسى نصيبه من الدنيا.
ان هذه النقطة التي أشير إليها تجعل بعض الأخيار لا يقدمون على عمل الإمامة أو الاذان لان التفرغ لهذا العمل لا يؤمّن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
إننا لو استعرضنا رواتب الأئمة والمؤذنين لوجدناها ضئيلة لا تعادل جزءاً مما يقدمونه من عمل مبارك على مدى الأربع والعشرين ساعة بحكم ارتباطهم بعملهم، ان كثيرين من أهل الخير من الأئمة والمؤذنين يتمنون أن لو تركوا اعمالهم الدنيوية التي يعيشون منها، وتفرغوا لهذه المهمة الجليلة.
فمثلاً راتب الإمام من فئة ب مقداره 1800 ريال وراتب المؤذن لمثل هذا المسجد هو 1050 مثل هذا العمل يتطلب جل وقت الإنسان واهتمامه وهو يؤدي هذه المهمة ليلاً ونهاراً شتاء وصيفاً,, فكيف يكون هذا الراتب القليل مقابل هذا الجهد العظيم.
ان اغلب من يقومون بهذه المهمة حالياً لا يعتمدون لاقامة شؤون حياتهم على مثل هذه الرواتب، انهم بالتأكيد يعتمدون على أبنائهم,, أو مواردهم الأخرى، وبعضهم كبار في السن وخاصة المؤذنين وهم لا دخل لهم سوى هذا الدخل الضئيل الذي يأتيهم من عملهم بالمساجد.
وبعد,.
إنني أكتب هذه الكلمات وأتمنى من المسؤولين في بلادنا ان ينظروا في رواتب هؤلاء الأخيار الذين يعمرون مساجدنا بالذكر والصلاة ونداء (الله أكبر).
***
لمسة وفاء
** قلوبنا معك,.
أخي الأستاذ: سليمان بن محمد العيسى
دعواتنا ترتفع إلى السماء ممتزجة بدمعاتنا بأن يمن الله عليك بالشفاء وأنت على سريرك الأبيض تحف بك عناية ربك أولاً، وتبتهل إليه دعوات محبيك ثانياً.
أخي أبا محمد: نتضرع إلى الله نحن أحباؤك وزملاؤك في هذه الأيام المباركة أن تخرج من أزمتك، وأن يمنحك الله شفاء لا يغادر سقما، وعافية لا تبقي داء، وأن تعود إلى أسرتك الصغيرة وإلى أسرتك الإعلامية الكبيرة وأنت ترفل بثياب الصحة والعافية والشفاء.
وصدق الله العظيم
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (يونس 107).
***
آخر السطور:
* للشاعر: يحيى توفيق
مهما ابتعدت إليك ارجع نادما ابكي وتثقل روحي الأخطاء إن تعف عن ذنبي وتغفر زلتي فالعفو منك سجية وسخاء |
حمد بن عبدالله القاضي
|
|
|
|
|