رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd December,2000العدد:10313الطبعةالاولـيالسبت 27 ,رمضان 1421

تحقيقات

لأن وعود مصلحة المياه ذهبت أدراج الرياح,, السكان يعرضون منازلهم للبيع
حي المنصورة يغرق في مياه مجاريه
فرحة السكان بإعلان مشروع الصرف تبخرت بعد تنفيذه في الحي الجديد البعيد عن الطفح والتسربات
* *تحقيق : سلطان المواش وعمر اللحيان
لم نتصور ونحن في اتجاهنا إلى حي المنصورة القديم المجاور لحديقة المنصورة جنوب العاصمة الرياض وشرق حي خشليلة الشهير لم نتصور ان تكون معاناة الأهالي من طفح المياه كما صوروها لنا في اتصالاتهم بالجريدة ولكن فعلاً عندما وصلنا إلى الحي وبالذات شارع الميمنة وشارع أبي الخير الحربي والجهات المحيطة بهما أصبنا بالذهول من منظر المياه السطحية والتي غطت الشوارع وهي تجري وكأنها في يوم مطير, وشعرنا بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لنقل آراء ومطالب ومعاناة المواطنين لكي يتم ايجاد الحلول لها, ومن هنا كان هذا التحقيق في هذا الحي.
- بداية قال المهندس/ محسن بن مبارك السبيعي: إن المشكلة التي نعاني منها كما تشاهدون طفح المجاري من جميع الجهات وارتفاع في منسوب المياه السطحية,, وأكثره نتج من مياه البيارات المضرة بصحة الانسان وبالبيئة.
وأشار الى انه قد تم رفع عدة شكاوى من سكان الحي للأمانة ومنذ عدة سنوات ولكن دون جدوى,, وقد تم التقاط صور للمياه وارسالها لهم ولكن لازالت المشكلة قائمة بدون حل.
وأوضح انه تم ترميم مشروع للصرف الصحي بحي المنصورة ولكنه بدلاً من أن ينفذ في حيّنا هذا نفذ في الحي المرتفع المجاور لمستشفى الايمان.
وأضاف السبيعي ان هذه المشكلة نتج عنها أضرار متعددة بسكان الحي سواء الاطفال من طلاب وطالبات المدارس او كبار السن,, فهذه المياه كلها ميكروبات وبكتيريا وهي تؤثر على الصحة العامة وتتسخ ملابس المارة بالقاذورات والمياه العكرة كما ان كبار السن من رجال ونساء يتضررون منه عند ذهابهم للصلاة مما حدا بالبعض منهم الى الذهاب بالسيارة للصلاة في المساجد الأخرى.
وأشار السبيعي أن المدرسة 315 للبنات الواقعة على الشارع فيها طفح وتقدمنا بشكوى للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض والتي حاولت جاهدة حل الوضع دون جدوى فالمشكلة لازالت قائمة وهي مشكلة حي بأكمله وأكد السبيعي انه شخصياً وأسرته قد تضرر من هذه المشكلة ويمكن ان ينتقل من المسكن الخاص به الذي قد يصل سعر الإيجار له 30 ألف ريال إلىمسكن آخر بسعر أعلى ولو أراد تأجير منزله فلن يدفع أحد فيه عشرة آلاف ريال والسبب هذه المياه المحيطة به,, وأضاف أنه ابنته الصغيرة قد أصيبت بالحمى الشوكية والسبب الأكيد لذلك هو هذه المياه الملوثة مشيراً إلى انها ليست الوحيدة بل أيضاً احدى بنات الجيران وذلك في بلدية جنوب الرياض أحياناً نقوم برش الشارع ولكن هذا لايمنع انتشار البعوض.
ودعا السبيعي في نهاية حديثه أمانة مدينة الرياض ومصلحة الصرف الصحي إلى السرعة في ايجاد حل عاجل لهذه المشكلة خاصة بعد ظهور حمى الوادي المتصدع بسبب البعوض.
لم نجد تجاوباً
من جانبه تحدث عثمان العلي الجنيدلي وقال: اننا متضررون من هذه المياه والتي لها فترة طويلة وهي تجري أمام منازلنا في الشارع ولم نلق اي تجاوب من المسؤولين.
من جانبه قال عمر بن صالح الفضية ان هذه المشكلة ليست جديدة في الحي ولكنها من عشر سنوات,, وقد قامت البلدية في تلك الفترة بقطع الماء عنا ثم عادت بفتحها بعد معرفتهم الأسباب وبعد ان اطلعتهم على الفواتير الخاصة بشفط البيارة الخاصة به والتي تتم كل ثلاثة أيام وبعد فترة نزعوا عداد الماء لمدة سنتين.
وبعد عدة مراجعات للمصلحة والبلدية تم الكشف على التمديدات ولم يجدوا أي تسربات,, وقد قمت باطلاعهم على مجرى الماء,, وهم يصرون على أن الماء يخرج من بيتي مشيراً إلى انه اخفض مكان في الحي وبالتالي يكون التسرب من عندنا.
وأكد ان تقارير المصلحة تفيد بأنه لايوجد اي تسربات في التمديدات ولكن لم يعرفوا سبب التسربات ,, وبالرغم من ذلك يأتي مراقب البلدية ويقفل الماء عن منزلي وبعد مراجعتي لهم يلزمونني بدفع الغرامة وبعض الأحيان أقوم بدفعها وأحياناً أرفض ذلك.
وأضاف الغضية انني قد فكرت ان انتقل من الحي ولكنني ملتزم بوجود الوالدة والجيران.
التسربات تمنعنا
وأشار الى ان أهل الحي تقدموا بشكوى لأمين مدينة الرياض بعد سنتين من قطع العدادات لسبعة منازل وبعد ان تضررنا من إحضار المياه بالأجرة لمنازلنا,, وقد تم ارجاع العدادات لنا ولكنني منذ تلك الفترة لم أفتح الماء لوجود تسربات في الخزان من جراء الطفح حيث بدأ الماء يدخل من أعلى الخزان وليس من الأسفل مما اضطرني إلى استخدام خزانات عادية أو نقل الماء إلى الخزان العلوي مباشرة بدون الاستفادة من الخزان الاسفل.
وعن الأضرار المترتبة على وجود الماء في الحي قال الغيضة لاحظنا كثرة البعوض بنسبة كبيرة جداً,, والروائح الكريهة وأصيب بعض الأطفال بحساسية,, وطلاب المدارس والمصلين وخاصة وان الشارع يقع عليه جامع الأميرة دليل بنت عبدالرحمن وهو جامع ومصلى عيد ويضطر المصلون القريبون من المسجد الحضور للصلاة بالسيارة,, كما ان منزلي أصبح به تصدعات وكذلك الشارع أصبح به حفريات وتصدع بالأرصفة.
وأضاف الغيضة ان الحي به مشروع للصرف الصحي ينفذ حالياً ولكن لم يشمل هذاالحي بل في جزء ليس به طفح.
وبعد مراجعتنا للمصلحة قالوا انتظروا ولم يبلغونا بأي موعد, وأكد أن أهل الحي لديهم استعداد لدفع مبالغ مالية لعلاج هذه المشكلة.
وتناول الغضية مركز الرعاية الصحية الأولية بالحي تجاه المشكلة وقال ان المركز أبلغنا عن احتمال وجود بعض الأمراض نتيجة وجود البعوض,, وأبلغنا ببعض الحالات التي تعاني من الحساسية لهذا السبب.
وأفاد أن عمال البلدية لايستطيعون تنظيف الشارع كما انهم لم يقوموا بشفط المياه أبداً.
وقال ان المياه دخلت في تمديدات الإنارة بالشارع وكذلك غرف الكهرباء وهذه قد تسبب أخطار على الأطفال بشكل خاص.
وعاد الغضية مكرراً معاناته من انه قد أخلى منزله لمدة 3 أيام حتى يتأكد من مصدر التسرب مشيراً إلى انه قد قام باجراء كسح للبيارة ووجد ان الماء ياتي من تحت البيارة من جميع الجهات.
وقد طلب في ختام حديثه ايجاد مشروع للصرف الصحي للحي في أقرب وقت حتى يرتاح المواطنون وسكان الحي من هذه المعاناة.
تأكدوا بأنفسكم
كما أكد عبدالرحمن بن صالح الغضية ما قاله عمر الغضية من معاناة الأهالي من طفح المياه في الحي وخاصة شارع الميمنة داعياً كل من يريد ان يتأكد أن يزور الحي في أي وقت ليطلع على المعاناة بنفسه وحبذا لو يأتي في الصباح أثناء ذهاب الطلاب والطالبات إلى المدارس أو خروجهم ظهراً أو في أوقات الصلاة.
أين الحل
من جانبه أكد علي القرني ان معاناة الأهالي من هذا الوضع لها مدة طويلة وأشار إلى انه يذهب لاداء الصلاة بالسيارة لوجود الماء بالشارع,, وأضاف ان المسؤولين في الأمانة والمصلحة لديهم اطلاع على الوضع متمنياً أن يكون الحل سريعاً.
وتحدث ابراهيم السليم وخالد السليم وأكدا انهما كل ثلاثة أيام يقومون بشفط البيارات الخاصة بمنازلهم ويدفعون قيمة كل مرة 70 ريال ورغم ذلك لم تحل المشكلة، بل هي في ازدياد وأشار إلى ان هناك أضرار صحية وبيئية تنتج عن تسربات المياه في الشارع.
يحرجنا مع الضيوف
وتحدث خالد بن محمد الربيش وقال: ان منزلي يقع على الشارع مباشرة وان الماء يحيط بالابواب وكثيراً مايتسبب في احراجنا عندما يأتي إلينا ضيوف من خارج الحي.
حيث يتم إيقاف سياراتهم بعيد عن المنزل ويسيرون وسط هذه المياه الملوثة كما تطرق إلى معاناة الطلاب والطالبات والمصلين في الجامع يومياً من هذه المياه مطالباً بسرعة ايجاد حلول لهذه المشكلة وأشار الربيش إلى ان الحي توجد به مجمعات مائية في مواقع عديدة قد تكون مصدراً لوجود البعوض الذي يسبب حمى الوادي المتصدع ورغم ذلك لم تتحرك البلدية لردمها.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved