| عزيزتـي الجزيرة
في الآونة الأخيرة التي نعيشها الآن كثر الشتات بين افراد المجتمع، فتفرق الاقارب وتباغض الجاران ورفع الصديق راية العداء لصديقه، مع ان الاسلام نهانا عن الفرقة وحرم ان يهجر المسلم اخاه فوق ثلاث ليال.
فكما ان القمر في منتصف كل شهر يشع ويصبح بدراً وكما ان الشمس وقت الظهيرة قد طغت ووصلت اعلى مراتب الحرارة فكذلك المحبة يوم العيد قد بلغت اعلى قممها وذروة سنامها وملكت عرش القلوب وسادت الجميع حتى اصبحت محسوسة تُرى بالعينين وتُلمس باليدين (أليست هذه فرصة سانحة لاصحاب القلوب المتباعدة)؟ فما أجمل التواضع والتسامح خصوصا في هذا اليوم الجميل، ولنتذكر قول القائل:
من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط |
أخيراً,, الحياة كلها فرص، وليست الفرص ذات الثمن والقيمة هي الفرص التي لا تعوض كما نشاهد على الساحة الراهنة في كل يوم، ولكن الفرص الحقيقية والأجدر بالاستثمار هي الفرص التي تعود على الانسان بالمنفعة لشخصه وحياته ودينه، فلم لا نستغلها عاجلا غير آجل ونصب عليها بالغ اهتماماتنا.
محمد بن سالم العمر الرياض
|
|
|
|
|