| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة,, سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:من الملاحظ عند نشوء حادثة أمنية دخيلة على مجتمعنا كثرة التحليلات في مجالس الناس بسبب من: يأتيك بالأخبار من لم تزود، لكن الواجب الشرعي علينا جميعا اتباع توجيه رب العزة جل جلاله في مثل هذه الحالات حيث قال تعالى: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم النساء 83.
فأوجب الله تعالى علينا ان نرد الخبر إلى ولاة امرنا والجهات الامنية المسؤولة ونسمع لما يصدر منهم وندع عنا تحليلات كل ناعق ولاسيما ان ثقتنا بجهاتنا المسؤولة بلا حدود وافرادهم منضبطون بما يصدر عنهم فلا يصدرون إلا خلاصة الحقيقة وحقيقة الخلاصة.
هذا هو النهج الإسلامي ومن يخالفه ويسمع او يقرأ تحليلات اهل الكلام لا يصيب سوى البلبلة فهو يسمع او يقرأ لمن شهد بالغيب بما لم يعلم ولم يحضر ولم يطلع على بطائن الأمور قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يشهدون ولا يستشهدون .
والمصيبة عندما تجد في تحليلاتهم اتهامات موجهة بلا دليل وهذه طامة كبرى توعّد الله عليها أشد الوعيد,, قال تعالى: ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا النساء 112.
وكبرى الطامات عندما تجد من يوجه الاتهام إلى الإسلام والإسلام منها براء، ولو كان له في الدين بضاعة لأدرك ان الإسلام شرع العقوبات لمن يحدث.
ونهاية من يترك المنهج الإسلامي الذي اوجب رد الاخبار إلى ولاة الأمر ويتبع أقاويل المحللين المفتقرين للبصر والبصيرة أن يرجع والخيبة في جيبه وعن يمينه وعن شماله عندما يقع المتورطون في الحوادث وتتضح الحقائق من لدن الجهات المسؤولة ويذهب الزبد جفاء, فاختر لنفسك اخي القارئ الكريم: منهج إسلامي سليم او اتباع اقوال الناعقين.
عبدالله بن صالح الجربوع الرياض
|
|
|
|
|