أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd December,2000العدد:10313الطبعةالاولـيالسبت 27 ,رمضان 1421

رمضانيات

تحل في العشر الأواخر من رمضان
ليلة القدر وفضائلها وعظم أجرها
ليلة القدر من أقدس وأعظم ليالي شهر رمضان المبارك,, وهي تكون عادة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك,, وفيما يلي رأي لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو الافتاء بالرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عن ليلة القدر وفضائلها نقدمه في الأسطر التالية:
هي الليلة التي أنزل فيها القرآن وذكر في فضلها انزال القرآن فيها وانها خير من ألف شهر أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر وذلك دليل فضلها، ومن فضلها أن الملائكة والروح تنزل فيها لحصول البركة ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة ولحصول المغفرة وتنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظيمة, ومن فضلها أنها سلام أي سالمة من الآفات والأمراض ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها لقوله صلى الله عليه وسلم :(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وسميت ليلة القدر لعظم قدرها أو لأنها تقدر فيها أعمال العباد التي تكون في ذلك العام, لقوله تعالى :فيها يفرق كل أمر حكيم (سورة الدخان 4).
ويسمى هذا التقدير السنوي وقد اختلف الناس في تعيينها وذكر الحافظ ابن حجر في آخر كتاب الصيام من فتح الباري ستة وأربعين قولاً في تعيينها ثم قال: وأرجحها أنها في الوتر من العشر الأواخر، وأنها تنتقل وأرجاها أوتار العشر الأواخر وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة احدى وعشرين أو ثلاثة وعشرين وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
قال العلماء: الحكمة من إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها,, ألخ.
وقد أطال الكلام عليها ابن رجب في المجلس الخامس من وظائف رمضان وذكر فيها عدة أقوال بأدلتها، واكثر الأدلة ترجح أنها في السبع الأواخر وأنها في ليلة سبع وعشرين لما استدل به على ذلك من الآيات والعلامات وإجابة الدعاء فيها، وطلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها.
والنور والضياء الذي يشاهد فيها، والله أعلم,وذكر الله جل وعلا ليلة القدر في موضعين من كتابه: الأول في سورة القدر قال تعالى:
إنا أنزلناه في ليلة القدر (سورة القدر 1),والثاني في الدخان :إنا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين (الدخان 3).
وذكر من فضلها أن العمل فيها يعدل العمل في ألف شهر, كما قال تعالى : ليلة القدر خير من ألف شهر (القدر 3),وألف شهر 82 سنة وأربعة أشهر,
أما لماذا سميت بليلة القدر؟ فقيل: لانه تقدر فيها مقادير الخلائق إلى مثلها من القابل,
وقيل لانها ليلة ذات قدر وشرف, وهي ترجى في العشر الاواخر من رمضان كما قال صلى الله عليه وسلم : (التمسوها في العشر الأواخر) وترجى في أوتار العشر, ومن وفق لليلة القدر فإنه يدعو فيه بما ورد, فعن عائشة رضي الله عنها
قالت: يا رسول الله، أرأيت إذا وفقت لليلة القدر ماذا أقول؟ قال :قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا).

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved