| رمضانيات
* السليل سعيد آل عيد:
حذر الدفاع المدني من خطر الألعاب النارية والتي تنتشر هذه الأيام بين الأطفال تعبيرا عن فرحتهم باستقبال أيام العيد المبارك وفي حديث لالجزيرة قال رئيس مركز الدفاع المدني بمحافظة السليل الملازم عبدالله بن صالح بن محمد العلياني: الكثير من الناس يعتقد ان هذه الألعاب من الضروريات التي يجب استخدامها تعبيرا عن فرحتهم عن وصول العيد وحيث ان معظم مستخدميها من الأطفال ممن هم في سن يجعلهم غير مقدرين لنتائجها السلبية وما قد يسببه من اخطار سواء على الشخص نفسه أو تكون سببا لنشوب الكثير من الحرائق لاسيما لتوفر احد اسباب اشتعال النيران وذلك في ظل رقابة الوالدين وتزاحم الأطفال على اللعب بها.
خطر الإصابة
كما أكد قسم شؤون المرضى بمستشفى السليل العام كثرة الاصابات التي ترد الى قسم الاسعاف بسبب الألعاب النارية وتتمثل تلك الاصابات في اصابة احدى العينين وكذلك بعض الحروق في اليد أو الجسم نتيجة اشتعال النيران في الملابس وذلك نتيجة عشوائية الاستخدام ورمي الأطفال بعضهم بعضا بها.
فرحة الأبناء
المواطن هتيمي الدوسري ذكر سبب سعيه لشرائها لأبنائه رغم خطورتها فقال: الأمر محتوم علينا فجميع الأطفال فرحتهم بهذه الألعاب في ظل تعدد اشكالها وألوانها كما ان الخوف من ردة الفعل السلبية على الأبناء حين نرفض الشراء بما قد يوقعهم الأمر في مسلك غير اخلاقي للاقدام على شرائها كأمثالهم من الأطفال.
بدائلها كثيرة
ويذكر السيد حمود الشريدي سلبيات هذه الألعاب على امتداد واسع حيث يقول هذه الألعاب خطر خفي يهدد الأطفال والآخرين بالخطر سواء كان ذلك حرائق أو اصابات بل حتى اذى الازعاج ويذكر ان التعاون مطلب ضروري لدفع هذا الضرر بتقديم الألعاب الأخرى للأبناء للتعبير عن فرحتهم بالعيد لتكون عوضا عن هذا الخطر الذي قد يرسم الحزن على الوجوه لا سمح الله نتيجة عارض يعكس الفرحة الى حزن.
الأبناء والصلاح
ويرى فهيد الدوسري مدرس أن يكون تكوين شخصية الأبناء في اعطائهم الفرصة الكافية للتعبير عن فرحتهم بعيدا عن الخطر وبث الحماس في التنافس على دفع كل خطر من البيت والمساهمة في التحذير عن كل شيء يشكل خطرا على الفرد أو من حوله مؤكدا ان بقاء اعواد الكبريت أو الولاعة في يد الطفل قد تقود لمحاولة تجربة كيفية استخدام السجائر وذلك لغياب الرقابة عنهم سواء في الشارع أو في اسوار المنزل في ظل تزايد الاختلاط بأقران على غير خلق سوي.
النساء وتجارتها
ونظرا لكثرة الباعة لهذه الألعاب من النساء كان لنا بغية معرفة السبب.
السيدة ام راشد قالت: السبب غير معروف ولكن منذ بداية انتشار هذه الألعاب وكثرت النساء هن الباعة لها حيث ان التجارة فيها مكسب كبير كما ان الاقبال عليها في هذه الأيام كبير ايضا مما يعطينا زيادة حجم الكمية من شتى الأنواع والباقي يبقى معنا طوال العام مما يعطي قلة الاقبال عليها وهذا قد يكون سبب قلة اقبال المحلات على التجارة فيها كما ان الجهات المختصة تمنع بيعها وتطاردنا مما يعطي الرجال الاستغناء عن ذلك.
كل ممنوع مرغوب
وتقول أم حمد أنا على هذا الحال في بيع هذه الشروخ أكثر من خمس سنوات وهي موسمية في العيدين مما اعطى أصحاب المحلات البعد عن منافستنا عليها كما ان الأمن يمنعنا من بيعها,
وعن كيفية الحصول عليها قالت هناك موزعون كبار يكون مشترانا منهم في الموسم الواحد بما يزيد على سبعين ألف ريال و بسؤالنا عن علمها بخطرها والأذى التي تتسبب فيه للمسلمين سكتت أم حمد عن الاجابة.
نظرة العلماء
هذا وكان لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين فتوى حيث سئل فضيلته سؤالا هذا نصه:(ما حكم بيع وشراء المفرقعات النارية التي تسمى الطرطعان ).
فكان جواب فضيلته: الذي أرى أن بيعها وشراءها حرام وذلك لوجهين:
الوجه الأول:
انها اضاعة للمال واضاعة المال محرمة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
الوجه الثاني:
ان فيها أذى للناس بأصواتها المزعجة وربما يحدث منها حرائق اذا وقعت على شيء قابل للاحتراق وهي حية لم تطفأ فمن أجل هذين نرى أنها حرام وانه لا يجوز بيعها ولا شراؤها.
|
|
|
|
|