| منوعـات
* باريس أ, ف, ب
أعلن باحثون فرنسيون تحقيق تقدم على طريق الأبحاث الخاصة بمكافحة الايدز قد سجل اختراقاً عبر توصلهم للمرة الأولى، وعن طريق الهندسة الوراثية، الى تضليل فيروس الايدز لعدم تمكينه من دخول الخلايا المستهدفة.
وأجريت الأبحاث التي نشرت نتائجها في عدد الجمعة من مجلة ايدز الأمريكية على فئران اختبار باستخدام مورثتين جينيتين هدفهما منع الفيروس من تثبيت نفسه على الخلايا, ويأمل الباحثون في تجربة التقنية قريباً على القردة قبل الانتقال الى البشر آملين في أن يمكنهم نجاحها من الاستغناء عن الأدوية المركبة الباهظة الثمن وذات الآثار الجانبية المزعجة.
وأوضح الباحث كامل صنهادجي مسؤول مختبر القصور المناعي في مستشفى أدوار هيريو في ليون وسط شرق فرنسا لوكالة فرانس برس انه عندما يلتقي فيروس الايدز بالخلية البشرية ينجذب الى متلقيات معينة فيها هي سي دي 4 ويقوم بتثبيت نفسه عليها للدخول الى قلب الخلية.
وأضاف أردنا تقليد هذه العملية عبر توفير المتلقيات للفيروس ولكن منحلة في المصل, وبهذه الطريقة يتم خداع الفيروس الذي يتهافت على جزئيات سي دي 4 التي تتحول بحرية في الجسم ويثبت نفسه عليها ثم يموت لفشله في دخول الخلية والسيطرة عليها.
وقال الطبيب: انه خلال ثلاثة أسابيع من بدء التجربة، لم يعد من الممكن رصد الفيروس في دم الفئران حتى باستخدام أكثر التقنيات حداثة, الا انه من غير المستبعد مع ذلك أن تكون هناك أعداد من الفيروس مختبئة في أماكن أخرى كالدماغ ونقي العظم والغدد اللمفية كما يحدث عادة لدى البشر.
وبما انه من غير الممكن التحقق من ذلك لدى الفئران، يتعين على الباحثين أن يجربوا التقنية على حيوانات قريبة من الانسان، مثل الشامبانزي أو قرود الماكاك, وتوقع صنهادجي أن يكون من الممكن بدء التجارب على البشر خلال سنتين الى ثلاث سنوات, ولا سيما على اولئك الذين يبدون مقاومة للأدوية الثلاثية المكافحة لفيروس الايدز والذين تبلغ نسبتهم حاليا ما بين 10 الى 20% من المرضى وهي نسبة آخذة في الازدياد.
ولا يزال يتعين على الباحثين قبل التجارب على الانسان التوصل الى ما يشبه حصان طروادة أو ناقل قادر على نقل الموروثات الى داخل الجسم بدون أضرار, وهو ما يأمل الأطباء في تحقيقه خلال سنتين الى ثلاث سنوات.
|
|
|
|
|