| محليــات
* مكة المكرمة أحمد الحربي الجزيرة
ودع المسلمون أمس آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وابتهل ائمة المساجد إلى الله العلي القدير ان يتقبل من المسلمين صلاتهم وصيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم.
وحثوا الصائمين على اخراج زكاة الفطر وبينوا احكامها ففي بيت الله الحرام حث إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين على الثبات والاستمرار على الاعمال الصالحة ومواصلة المسيرة في أعمال الخير والخطى في العمل الصالح للفوز برضا المولى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام ان انقضاء شهر رمضان المبارك لا يوقف عمل المؤمن وان عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت.
واوصاهم ان يودعوا شهرهم الكريم بالأعمال الصالحة وعمل الخيرات في هذه الليالي المباركة التي فيها ليلة القدر وان يجدوا ويجتهدوا ويتضرعوا ويلحوا بالدعاء لما للدعاء من أثر عظيم في اصلاح الحال وان يجتهدوا في اتقان العمل واتمامه وان يستجيبوا لربهم في سائر الأعمال وفي كل الأيام.
وان تخشع قلوبهم لذكر الله وتجتمع على الكتاب والسنة دروبهم.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام ما أجدر الأمة وهي في ختام شهر رمضان المبارك ان تودع الأوضاع المأساوية والجراحات الدموية التي اصابت اجزاء عديدة من جسدها المثخن بالجراح وما أحراها ان تتخذ الخطوات الجادة والعملية لوقف نزيف الدم المسلم المتدفق على ثرى الأراضي المباركة فلسطين المجاهدة وان تتخذ حلاً عاجلاً يحقن دماء المسلمين ويحفظ لهم مقدراتهم ومقدساتهم.
وأكد فضيلته ان الآمال معقودة على قادة المسلمين وعلمائهم وأهل الحل والعقد فيهم لبذل المزيد من الجهود لاعزاز دين الله ونصرة المسلمين في كل مكان.
كما أكد انه لا صلاح لاحوال المسلمين ولحلول مشاكلهم وقضاياهم إلا بالتمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة في عالم يموج بالالحاد والوثنيات حيث ان فساد العقائد والاخلاق والتخلي عن الثوابت العقدية والمناهج الشرعية يجلب الدمار على الأمة بأسرها.
وحث المسؤولين عن البث الفضائي والتوجه الاعلامي ان يسخروا المعاقل الإعلامية والشبكات المعلوماتية لخدمة الدين والقيم والفضيلة والنهوض بمستوى الدعوة الإسلامية ويدرؤا عن الأمة الشرور والاخطار.
وحذر فضيلته المسلمين من التمادي في الغفلة والتفريط وحثهم على اخراج الزكاة والاستمرار في الاعمال الصالحة.
وشدد امام وخطيب المسجد الحرام على انه من التحدث بنعم الله والتذكير بآلائه ما تمتع به الصائمون والقائمون والمعتمرون من أجواء آمنة وخدمات متوفرة وأعمال ميسورة وجهود مشكورة لم تكن لتحصل مع هذا العدد الهائل لولا توفيق الله أولاً ثم ما من به الله سبحانه وتعالى على الحرمين الشريفين وروادهما من ولاية مسلمة موفقة تجعل خدمة الحرمين وقاصديهما من أولى وأجل اهتماماتها فكم بذلت وتبذل من جهود مباركة لكل ما من شأنه تسهيل أمور العمار والزوار نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما يولونه من رعاية لضيوف الرحمن واهتمام بالحرمين الشريفين.
|
|
|
|
|