** عندما تشاهد أكثر المؤذنين وأكثر الأئمة في مساجدنا وجوامعنا من فئة الشباب, تسر لذلك وتسعد أن شباب بلدك يملكون هذا التوجه الخيّر,,ويملكون هذه القدرة والكفاءة حفظ القرآن الكريم والإلمام بفقه الإمامة والعلم الشرعي بشكل عام .
** وللحقيقة,, فإن حلقات حفظ القرآن في مساجدنا خرَّجت أجيالا تثلج الصدر.
** عشرات الآلاف من الشباب تخرجوا من هذه الحلقات,, فمنهم من يحفظ القرآن عن ظهر قلب,, ومنهم من يحفظ ثلاثة أرباعه,, ومنهم من يحفظ نصفه وهكذا يندر أن تجد شاباً في منزل لا يحفظ على الأقل ربع القرآن,.
** ومثل الشباب ,, الفتيات أيضاً,,فلهن مجالهن,, ولهن أيضاً فرصهن في حفظ القرآن,, ولهذا,, فقد تخرج آلاف الحافظات في مدارس وجمعيات وهيئات مختلفة,,جعلت على عاتقها خدمة كتاب الله والحرص أشد الحرص على حفظه,.
** وبالأمس,, قرأت خبراً صغيراً يقول,, إن عدد الشباب والصغار الذين انضموا إلى دورة رمضانية لحفظ القرآن الكريم في جامع الجوهرة البراهيم بحي التعاون,, بلغ حوالي 400 طالب,, حيث وزعوا على حوالي العشرين حلقة حسب أعمارهم ومستواهم التعليمي,.
** هذا الرقم الكبير,, يعني أن المسجد تحول إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم,.
** ويقول الخبر,, ان هذه الدورة تقام للمرة الحادية عشرة,, بمعنى أنها أقيمت قبل هذه المرة عشر مرات,, أي قبل عشر سنوات,, وفي كل سنة تخرِّج مثل هذا الرقم الكبير,.
** الحلقات في تزايد,, والشباب والشابات الخريجون أيضاً,, في تزايد,, وحاجة المجتمع هي الأخرى في تزايد,.
** نحن بالفعل,, نسعد من هذه الأرقام,,, وندرك أنه لولا توفيق الله ومنته أولا,, ثم الدعم السخي الذي تجده هذه الحلقات من حكومتنا الرشيدة,, لما وصلت إلى ما وصلت إليه,.
** وفوق ذلك الدعم السخي,, توفير الأجواء أجواء العمل والإنتاج لهذه الحلقات والجمعيات وتوفير المناخات لها,, من أجل تحقيق أهدافها,.
** فحكومتنا الرشيدة,, لا تكتفي بمجرد الدعم المادي السخي,, بل تسعى لتوفير الأجواء والمناخات اللازمة لهؤلاء من أجل خدمة كتاب الله العظيم.
** وإذا ما التفتنا إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة المعارف أو رئاسة تعليم البنات,, لوجدنا أننا إزاء أرقام أخرى ونجاحات أخرى,, حيث ان هذه المدارس خرجت مئات الآلاف من شباب هذا الوطن,.
** وكيف لا تهتم حكومتنا الرشيدة بخدمة كتاب الله وخدمة الحفظة وهي التي ترعى مقدسات المسلمين,, وقد أنشأت لهذا الغرض أضخم مطبعة في العالم لطباعة المصحف الشريف,, حيث وزع منه حتى الآن,, ما يقارب 150 مليون نسخة (حسب إحصائيات قديمة وما زال المشروع مشروع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ينتج يومياً آلاف النسخ,, ليحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين مصحف لكل مسلم .
عبدالرحمن بن سعد السماري
|