من القاع إلى القمة,.
ومنها إليه,, رحلة المرء بين يقين وشك,,، وثقة وحزن,,، وأخذ وعطاء,,
بين أن,, وأن,,، وبين ما,, وما,,.
وتتوالى الأيام,, ليلها في نهارها,,، ونهارها,, في ليلها,,.
والصبح يشرق كلَّ يومٍ,,, عندما يتعاقد الإنسان مع طلوعه,,, فينتظره إما مرحِّباً وإما مودِّعاً,,,، فإما يعطيه شيئاً، وإما إلى قحط التنبؤ,,, وكينونة الذي سيجيء,, يتركه في لظى الانتظار,,.
والصُّبح الذي يتركه هكذا,, يمتحن فيه قدرة الصمود,,,، أو فراغ القدرة,, والصمود قدرة,.
أن ينتظر,,,، أن يهدأ,,، أن يترقَّب,,، أن يتوقع,, دون استنهاض لعجلة الذي سيأتي في عجلة وقتٍ,, يجلد في قلق,,، ففي ذلك سكينة ليس كلُّ,,, الكل قادراً عليها,, أو ممنوحاً إيَّاها,.
وألا ينتظر,,, لا يهدأ,,, لا يترقَّب,,, لا يتوقع,,, يستنهض عجلة الذي سيأتي في عجلة وقتٍ,, يلاحقه كما هو يلاحقه,,, ويقنص فيه الثانية,, بمثل ما يفعل الصيَّاد عند المكوث في توثب لفريسته,, ففي ذلك فراغ من السكينة,,, أكثر,,, الكلُّ يمثِّلها,,, وتوسمه,,.
و,, من المدى للصدى,,.
و,,, من الألف إلى الياء,,.
و,,, من الأقصى للأقصى,,.
و,,, من الألف إلى الغين,,.
والصبح حين يشرق,, يتعاقد مع الإنسان بثمة ما يخرجه من القاع إلى السطح,,,، أو يأخذه من القمة إلى ما دون,,, أو تتلقَّى القمة بمثل ما يتلقَّى القاع,, بمثل ما يحدث مع ما بينهما من استقبال,, أو توديع لهذا الكائن,,.
أو,, لشيء منه,,.
و,,, كل الأوقات تفعل به,,, ويفعل فيها,,.
ثمة ما يوشِّي رحلته بشكِّه,, ويقينه,,,، بثقته و,,,بخوفه,,,، يعطي,,, أو يأخذ,, يكون بين,, أو بين,,,، إلى,,, أو إلى,,.
هذا,,.
و,,, كلُّ حركة فعلٍ لهذا الإنسان مختومة به,,,، موسومة به,,,، يلوِّنها بمثل ما يرسمها، بمثل ما يعطرها,,,، بمثل ما يُنطِّقها,,,، بمثل ما يُلجمها
و,, المواقع حوله قابلة في مرونة لا حدود لها كي تستقبله,,.
و,,, تلك آثاره,,, ودعساته,,,، وإشاراته,,,، وأصداؤه,,,، وبصماته,,, وأصواته,,,، وروائحه,,, تعمِّرها,, وتملأ فيها ما بين وبين,,,،
ومن إلى,,,، و,,,.
وهذا,,, الذي يحتلُّ الأرضَ,.
وله كلُّ ما فوقها,,.
وله كلُّ ما في جوفها,,.
وله كلُّ مساحاتها,.
قاعها وقمتها,,، ذرَّاتها وحجارها,,، ماؤها ومرعاها,,,،
كيف هو في شكِّه، وثقته,,، في ضحكه و,,, بكائه,,,،
في صبحه الذي يسفر,,.
وليله الذي يطوي,,,؟
تلك رحلته التي يبدأها,, ولا ينهيها,,,، وعندما تنتهي لا يدريها.
|