أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd December,2000العدد:10313الطبعةالاولـيالسبت 27 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

التشويه الإسرائيلي: ماهي أبعاده
فخورون باسم سعودي أون لاين مهما كانت المنغصات
إثارة الموضوع على هذا النحو لأن الموقع سعودي والمهاجم إسرائيلي وبسبب الانتفاضة الفلسطينية
أزلنا التشويه وقمنا بحماية ملفات عملائنا وبياناتهم بسرعة وبنجاح * التشويه اقتصر على الصفحة الأولى لأن بقية أجزاء الشبكة محمية بجدران نيرانية كافية
هذه الحلقة وكما نوهنا عن ذلك في عدد الجزيرة ليوم الأربعاء الماضي تقتصر على نقل وجهة نظر سعودي اون لاين فيما نشر على صفحات الجزيرة وبه نكتفي في الحديث عن هذا الموضوع وبالتالي نقفل باب النقاش.
قبل اسبوع تعرض موقعنا سعودي اون لاين SAUDI ONLINE لتشويه من هاكر أعلن انه من اسرائيل، ولأن الموقع سعودي ولأن المهاجم اسرائيلي ولأن الوضع السياسي في المنطقة هذه الأيام مشدود باحداث المواجهات في فلسطين فان هذه الحقائق كفيلة بان تجعل من هذه الحادثة مادة دسمة للاثارة والتعرض لعدد كبير من الناس، وبالفعل تطرق لهذا الموضوع كم كبير من الناس اتسم تطرقهم للحادثة أحياناً بالجدية والبحث عن الحقيقة وأحياناً تغلبت دوافع الإثارة علىالمنطق والوضوح.
ولقد جوبهنا في الحال بأمور كثيرة تتطلب عمل أشياء من قبلنا على وجه السرعة حيالها، وكان لابد ان نختار أولوياتنا لأننا لم نكن نستطيع عمل كل ماهو مطلوب في آن واحد ولقد رتبنا أولوياتنا على الشكل التالي:
أولاً: إزالة آثار التشويه بأسرع وقت ممكن.
ثانياً: حماية عملائنا من أي ضرر لملفاتهم وبياناتهم.
ثالثاً: وبعد ذلك إزالة ماقد تم من لبس نتيجة لأحاديث الإثارة وخاصة في الصحف وبعض القراء والمهتمين بالأمر.
ونحن هنا نتطرق للأولوية الثالثة بعد ان تمكنا بحمد الله من التعامل بنجاح مع أولوياتنا الأولى والثانية، فقد قمنا بإزالة آثار التشويه حال علمنا به وخلال أقل من ساعة أعدنا الوضع بنجاح إلى ماكان عليه سابقاً وقضينا على التشويه تماماً.
ثم قمنا في الحال بالاتصال بعملائنا الكرام وأشعرناهم بما حصل وما تم عمله، وطمأناهم إلى ان معلوماتهم وبياناتهم لم تتأثر أبداً بهذا التشويه, ونحن سعداء وفخورون بأننا لم نتلق من عملائنا قلقاً أو عدم ارتياح مثلما قد يوحي به مستوى الإثارة من الصحف والعناوين المثيرة.
والآن نريد ان نبين الحقائق كما كانت للقراء الكرام والمهتمين بمثل هذه الأمور, وسوف نبتعد عن الإثارة أو التهجم على أحد أو الدخول في دوامات نقاشات لاتنتهي، وسنحصر حديثنا في النقاط التالية:
ان التشويه الذي حصل هو لصفحتنا الرئيسية فقط وليس لبقية أجزاء الشبكة، ولم يتمكن المهاجم من الوصول إلى بيانات العملاء ولم نفقد أي عميل أو معلومات، وذلك لأن لكل هذه الأمور حماية أكبر من حماية الصفحة الرئيسية وذلك لتواجد جدران نيرانية غير التي موجودة لحماية الصفحة الرئيسية والصفحة الرئيسية أبقيت خارج بعض الجدران النيرانية لأنها يجب أن تكون في متناول الزوار على عكس ملفات العملاء، ومن يقرأ بعض التغطيات الصحفية وليس كلها بالطبع لابد أن يستنتج بأن الضرر والمشكلة أكبر مرات عديدة عما هي في الحقيقة.
ان الهجوم الناجح على المواقع ليس مقتصرا فقط على مواقع الأفراد أو المؤسسات التجارية أو مقدمي خدمات الانترنت، فقد هوجمت بنجاح مواقع السي اي اي CIA، مايكروسوفت، CNN، Yahoo و AOL، والمؤسسات الاسرائيلية مثل وزارات الخارجية والدفاع وحتى الموساد، وجميعهم لديهم مالديهم من الاهتمام الصارخ بحماية مواقعهم والقدرات التقنية المتطورة.
نحن نتمشى مع جميع المتطلبات الأمنية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقد تم إعلام المدينة بما حدث حينها، وليس صحيحاً أن البرامج التي نستخدمها قديمة جداً، فنحن نطورها باستمرار لكي تسارع التطور في هذه المجالات لاتسمح بالركون أو التهاون، كما انه لايوجد برنامج يفي بجميع متطلبات الحماية ولو وجد لما اخترقت المؤسسات المذكورة أعلاه.
وقد يتساءل البعض لماذا تم الهجوم على سعودي اون لاين SAUDI ONLINE بالذات؟ وقد لا نستطيع أو يستطيع أحد أبداً أن يجيب على هذا التساؤل بجزم، وليس لنا أو غيرنا إلا التعرض للاحتمالات، فإذا كان الهجوم مثل ما أعلن عن نفسه اسرائيلي الدافع والمصدر وهو مانميل إليه فإننا نعتقد ان موقعنا هو تفصيل ثانوي في قضية أكبر وأضخم وأهم وهي الحرب الشرسة بين الإسرائيليين والعرب، واختيار الموقع هو للرمزية فقط، فقد اختير موقع سعودي أون لاين Saudionline لأنه أوضح الأسماء رمزاً للسعودية مثلما يمثل بسهولة موقع أمريكا اون لاين AOL وغيره من الأسماء المشابهة جنسيات بلدانهم, وان كان لاغراض اخرى أو من اشخاص غير معلنين سواء من داخل المملكة أو خارجها فلا نستطيع تفهمها ولا نرغب في تصديقها، وقد يكون من قدرنا ان نتعامل دائماً مع تبعات ملكيتنا اسما سحريا كسعودي اون لاين SAUDIONLINE, فمنذ امتلاكنا لهذا الاسم ونحن نتعامل بشكل أو بآخر من الداخل والخارج مع تبعاته, ونحن قابلون لأن نتعايش مع تلك التبعات وفخورون بان اسمنا سعودي اون لاين SAUDIONLINE مهما كانت المنغصات وهي مع الأسف كثيرة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved