أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd December,2000العدد:10313الطبعةالاولـيالسبت 27 ,رمضان 1421

الاقتصادية

اقتصاديات
يونا
م, خالد عبدالله العرج
سمعت أحد الزملاء عندما كان يلعب الكوت وهي لعبة خليجية شبيهة بعض الشيء بلعبة البلوت، سمعته يقول يونا ويقصد بأن الفريق اقترب الآن لرصيدهم ويتطلب منه ومن باقي فريقه الحذر وعدم التهور في اللعب أو بما معناه الاستعداد لوقت الجد، وكأنهم عندما كانوا متقدمين على الخصم كانوا غير مبالين بالنتيجة لسيطرتهم على الوضع والموقف.
ويذكرني هذا الموقف بوضع الكثير من الشركات في السوق المحلي عند ضعف مستوى المنافسة أو غيابها, فترى هذه الشركة تعمل بأسلوب وطريقة غريبة وكأنها تتفضل على عملائها ويتعامل موظفوها من منطلق القوة، وكأنهم يقولون إن عجبك أو اضرب برأسك الجدار , وعند تحرك المنافس أو ظهور منافس قوي فترى هذه الشركة تصرخ بصوت عال يونا ، وكأنهم سابقا في نوم عميق وجاء رمي الماء على وجوههم ففزعوا من نومهم وفيهم خرعة, ولو أني أرغب بأخذ مثال حي على ذلك إلا أنه ليس من طبعي التشهير، ولذلك فإني سأعكس التصرف المتوقع لمثل هذه الشركة وهو كالآتي:
النظر لسياسة تعاملها مع العملاء والموردين بقصد التطوير ورفع مستوى الخدمة والتعامل معهم.
تخفيض أسعار البيع وأحيانا تقديم خدمات التوصيل وقبول ارجاعات العملاء.
العمل على التنويع في المنتجات وتطوير القائم منها والغاء أي شروط تعجيزية أو صعبة التنفيذ.
تدريب موظفيهم وخاصة في مجال البيع وخدمات ما بعد البيع.
الصرف على الدعاية والاعلان والتنويع في العروض وأحيانا تقديم الهدايا المجانية.
توفير جميع المنتجات المطلوبة والحرص على عدم نفادها.
مراجعة هيكلها الاداري وعمل التعديلات المناسبة بما يساهم في رفع مستوى قدرات الشركة التنافسية.
دراسة قدرات المنافس الايجابية والسلبية والعمل على التعامل معها بطريقة تحد من مخاطر هذه المنافسة.
بدء اهتمام الشركة بالدراسات السوقية والتعامل مع الاستشاريين بغرض معرفة وضع السوق وتوجه المنافسة وتغير نمط وتصرفات العملاء.
الاهتمام بالأحداث الاجتماعية وأحيانا رعاية بعضها بغرض تحسين صورتها عند العملاء وعند الجهات الحكومية المختلفة.
إن جشع الشركات يجعلها تهتم بحجم المبيعات والارباح ولكن عند ظهور المنافسة ترى الشركة وهي تعمل على اعادة النظر في أولوياتها بحيث تجعل هدفها الرئيسي هو كيفية المحافظة على عملائها وتحقيق الفشل لهذا المنافس حتى وان كان ذلك على حساب أرباحها وهناك من الشركات من تظهر الاستعداد بالصرف حتى من الأرباح المتراكمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا الانتظار لحين قوله كلمة يونا؟ .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved