الحمد لله,, جاءت الميزانية في شهر الخير, ومع إطلالة العشر الأواخر من رمضان تيمناً وتبركاً بساعات وأيام الخير,, وتلازمنا في عطاءاتنا وافعالنا مع مواسم الخير دلالة الارتباط الحقيقي بما يشعرنا بالراحة والربح الوفير, فنحن أمة مسلمة, ويجب ان نحتفل بتلك المواسم ونقدرها حق قدرها, ونقتبس من شعلها مايضيء لنا الطريق ويريحنا في حياتنا, والميزانية جاءت هذا العام من غير عجز وهذا يدل على حسن التخطيط, ويدل على الأمانة في تسيير المكاسب الاقتصادية في مساراتها الصحيحة, ولاشك أن حكومتنا الكريمة يهمها راحة هذا المواطن, وحتى غير المواطن,, لذلك فإن الميزانية في ترتيبها وتهيئتها على مدار العام يساعد على بناء اقتصادي سليم وهذا ما كسبناه في الميزانية الجديدة, والتركيز على قطاع التعليم والقطاع الصحي يعكس الاهتمام بهذين الجانبين لدى المسؤولين لإنهما اساس انطلاق المواطن السعودي إلى مدارج النجاح والسعادة ومادام ان الأمر يأخذ عنه من الاهتمام والدراسة المجدية فإننا يجب ان نعود أنفسنا على ان حكومتنا الكريمة محل الثقة والأمان لإنها مؤتمنة على جميع الدخول وإفاضتها في مجاريها ومسالكها السليمة لذلك جاءت الميزانية هذا العام من غير عجز وحجمت الديون في إطار من الممكن تجاوزه وتخطيه في زمن قصير جداً,, ورافق صدور الميزانية مصارحة من المسؤولين حول الدخل,, وهو ما يتعلق بارتفاع اسعار البترول,, وهذه المصارحة والمكاشفة تعكس حرص المسؤولين على تحمل الأمانة,, وحسن الرعاية,, لإنهم رائعون وهم مسؤولون عن رعاياهم, وستساعد هذه الميزانية بما اشتملت عليه من بنود وانظمة مقننة على سعادة المواطن والعيش الرغيد, وايضا ستكون من اساسيات الأمن الذي نعيشه والذي نراه أغلى من البترول, نفسه,, لانه صفة تتميز بها هذه البلاد المسلمة ويدركه كثير من الآخرين,, الحمد لله ان تمكن مسؤولو حكومتنا الرشيدة من هذا الرصد الجيد,, والذي ستبقى ظلاله بلمساً يداوي الجراح, ويسعد المواطن, ويثبت اركان الامن, ويساهم في نقلنا الى حياة أكثر أمنا وسلامة.
|