|
| وطني
المستقبل للعلوم التطبيقية والتقانة ومؤسسات الإنتاج والصناعات التحويلية.
والتعليم بكافة أنواعه يرتكز ارتكازاً مباشراً على التقنية الحاسوبية الحديثة، وإعداد ابنائنا أجيال هذا الوطن لمواجهة المستقبل يستلزم قبل التعليم التربية على الإصرار والمثابرة والبحث العلمي والتقني، وتجاوز تلك المراحل التي كان فيها العمل المهني عيبا اجتماعياً، او النظرة التشاؤمية من صعوبة الحاسب الآلي.
وقد كنت اعتقد وغيري كثير عندما سمعت لأول وهلة مشروع وطني يرتبط بإدخال الحاسب الآلي في المدارس فقط، ولكني عندما تابعت المشروع وقرأت عنه وجدت أنه وطني بمعنى الكلمة، وسوف يغير كثيراً من مفاهيم ابنائنا وأساليب التعلم التي كانوا يعرفونها، وعندما يدخل الحاسب الآلي الى جميع المدارس فسيحقق انطلاقة حضارية كبرى في نفس الوقت الذي نشاهد فيه كثيراً من دول العالم تصارع من أجل تقليص الفجوة الكبيرة بين مجتمعها والتقنية الحديثة هرباً من الجهل المطبق الذي يسود قطاعات السكان في بعض تلك الدول.
إن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصحاب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيزولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظهما الله لمشروع وطني جاء لما لهذا المشروع من أهمية وضرورة في دفع مسيرة التعليم في بلادنا العزيزة والتي تحظى برعاية قيادتنا الرشيدة، وما هذا التبرع إلا واحدة من صور الدعم والعطاء السخي للتعليم وأهله وشحذاً للهمم لمواصلة الإنجازات واستمرار العمل للرقي بهذه البلاد لمصاف الدول الراقية المتقدمة.
وسر التقدم في أي امر خاضع لمدى القدرة على التحليل والتقييم استنادا الى معايير تتخذ أساساً للنقد وإصدار الأحكام، وهنا ينبغي علينا إذا ما أردنا التطوير مراعاة مسألة في غاية الأهمية هي: إن الحكم على موضوع جيد او سيىء لابد أن يقترن بإيضاح السبب الذي استند عليه القرار، وهنا ينبغي الإلمام بكل جوانب الموضوع وتكوين قاعدة معلومات وافية قبل الحكم عليه، بعدها تأتي مرحلة تقديم الحلول أو البدائل المنطقية.
نائب مدير إدارة النشر بمكتبة الملك فهد الوطنية
|
|
|
|
|
