أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 21st December,2000العدد:10311الطبعةالاولـيالخميس 25 ,رمضان 1421

العالم اليوم

أضواء
ضحايا الدفاع عن الحقيقة
جاسر عبدالعزيز الجاسر
يواصل رجال الاعلام خوض حرب الدفاع عن الحقيقة وعن حق الإنسان في الوصول الى المعلومة الصادقة، ومحاربة الفساد والأنظمة القمعية والدكتاتورية والتسلط، ولهذا فان كل عام يدفع الصحفيون وأبناء مهنة المتاعب الثمن من أجل هذا العمل النبيل وكثير منهم يدفعون ارواحهم ثمناً، وأكثر منهم يكون الثمن حريتهم حيث يصبحون ضيوفاً بغير رغبتهم في المعتقلات والسجون.
وهذا العام عام الفين كانت حصيلة ضحايا الصحافة ورجال الاعلام اثنين وستين صحفياً قتلوا من قبل اعدائهم الذين لايريدون للحقيقة ان تظهر ويعملون بكل الوسائل واولها القتل حتى لاتظهر اعمالهم المشينة في سرقات وفسادٍ للذمم وتدمير للاخلاق وقيم الانسانية والتي لاينفك الصحفيون الشرفاء في القيام بكل قدراتهم وامكانياتهم لكشفهم وتنبيه الاخرين لشرورهم.
وهذا العام كشف الاتحاد الدولي للصحفيين من ان نحو اثنين وستين صحفيا واعلاميا قتلوا منذ بداية عام 2000م معظمهم بعد فضح قضايا فساد او التعبير عن وجهات نظر سياسية معينة.
واشار الاتحاد وهو اكبر تجمع دولي للصحفيين ومقره بروكسل في احصائيته السنوية للصحفيين الذين قتلوا اثناء ممارسة عملهم الى جرائم قتل في سيراليون واسبانيا وروسيا وباكستان وموزامبيق وكولومبيا.
وقال ايدان وايت الامين العام للاتحاد في بيان قائمة القتلى تتحدث عن نفسها,, الصحفيون يخاطرون بحياتهم يوميا بسبب التعبير عن اراء مستقلة وكشف الاخطاء.
وتشمل قائمة الصحفيين الذين قتلوا في مناطق حروب مراسل رويترز المخضرم كورت شورك وميجيل جيل مورينو من وكالة اسوشيتدبرس اللذين قتلا في كمين بسيراليون في مايو/أيار.
ومن ضحايا عمليات الاغتيال الاسباني خوسيه لويس لوبيز وهو من المنتقدين البارزين لحركة ايتا الانفصالية وتسعة صحفيين استهدفتهم القوات شبه العسكرية في كولومبيا وكذا سيرجي نوفيكوف وهو صاحب محطة اذاعة روسية كان ينتقد حكام الاقاليم الاقوياء.
وهؤلاء الصحفيون الذين ذكرهم تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين ليس وحدهم الذين ذهبوا ضحية وفائهم عن القيم وعن الانسانية, إذ لابد ان يكون هناك ضحايا آخرون وخاصة من الدول التي ماتزال تمارس القتل الخفي لرجال الفكر والصحافة وخاصة في البلدان التي تحكمها الأنظمة الشمولية والدكتاتورية العسكرية وذات الحزب الواحد.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved