| عزيزتـي الجزيرة
ليس في تاريخ البشرية أمة اشتهرت بحب المال والسعي إلى جمعه كما اشتهر به اليهود، فقد سلكوا في ذلك الطرق المشروعة وغير المشروعة، حتى ماكان بعيداً عن المروءة وأسرفوا في الحرص على جمع المال إلى حد العبادة.
وربما كان السبب في الحرص على جمع المال يعود إلى رغبتهم في السيطرة على العالم، فالمال في نظرهم من الوسائل المهمة التي تمكّنهم من الوصول إلى هدفهم.
وقد بيّن القرآن الكريم حقيقة حبهم للخلود في الأرض، فقال جلّ شأنه: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة، ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمّر ألف سنة وماهو بمزحزحه من العذاب ان يعمّر والله بصير بما يعملون البقرة/96.
واليهود يعتقدون أن ثروات الأرض ملك لهم، وعليهم استعادتها، كما يرون ان السيطرة على الاقتصاد العالمي تمكنهم من تنفيذ مؤامراتهم بإحكام ونجاح.
جاء في البروتوكول الثامن من بروتوكولات حكماء صهيون : إننا سنحيط حكومتنا بجيش كامل من الاقتصاديين، وهذا هو السبب في أن علم الاقتصاد هو الموضوع الرئيسي الذي يعلمه اليهود, وسنكون محاطين بألوف من رجال البنوك وأصحاب الصناعات وأصحاب الملايين, وذلك لأن المال في الحقيقة هو الذي يقرّر كل شيء .
واليهود يسعون دائماً لإحداث الأزمات الاقتصادية وإشعال الفتن بين الناس والدول, جاء في البروتوكول الحادي والعشرين: لقد استغللنا فساد الاداريين، لكي نجني ضعفي المال الذي قدمناه قرضاً إلى حكوماتهم أو نجني ثلاثة أضعافه سمع انها لم تكن في الحقيقة بحاجة إليه قط, وحينما تعلن الحكومة اصدار قرض كهذا، تفتح اكتتاباً لسنداتها، وهي تصدرها مخفّضة ذات قيم صغيرة جداً، كي يكون في استطاعة كل انسان ان يسهم فيها, ولكن حينما تنتهي المهزلة تظهر حقيقة الدَّين الكبير جداً، وتضطر الحكومة من أجل دفع هذا الدين وفوائده، إلى الالتجاء إلى قرض جديد، لايلغي دين الدولة بل يضيف إليه ديناً آخر بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافاً صريحاً بإفلاسها، مما سيبيّن للشعب تبييناً واضحاً ان مصالحه الذاتية لاتتمشى بعامة مع مصالح حكومته.
وجاء كذلك في البروتوكول الثاني والعشرين: في أيدينا تتركز أعظم قوة في الأيام الحاضرة، ونعني بها الذهب، ففي خلال يومين نستطيع أن نسحب أي مقدار منه من حجرات كنوزنا البشرية,, فهل يمكن ولنا كل هذه الخيرات الضخمة ان نعجز بعد ذلك عن اثبات ان كل الذهب الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لن يساعدنا في غرضنا الصحيح للخير، أي لإعادة النظام تحت حكمنا؟!!
وللأسف فإن اليهود اليوم يسيطرون على مقدرات صناعية وتجارية ضخمة وكذا شركات كبرى تجارية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ان الخطة التي يفتعلها اليهود لإحداث الأزمات الاقتصادية تقوم على عنصرين أساسيين:
الأول: احتكار العملة وسحبها من التداول، وذلك بمختلف وسائل الاحتكار المصرفي العالمي، الأمر الذي يوقع الناس في ارتباك ناجم عن فقد السيولة النقدية.
والثاني: اغراء الدول أو الجاؤها ومن وراء الدول أرباب الأعمال من شركات وأفراد إلى طلب القروض من اليهود المحتكرين للذهب وغيره من العملات النقدية، مقابل فوائد ربوية يحصل عليها اليهود.
وقد أكد ذلك بتفاصيل كافية كتّاب أفاضل من أبرزهم الشيخ عبدالرحمن الميداني في كتابه مكايد يهودية عبر التاريخ ، و د,حمود الرحيلي في كتابه الرائع الصهيونية وخطرها على البشرية .
يقول حكماء صهيون في البروتوكول العشرين: ان الأزمات الاقتصادية التي دبرناها بنجاح باهر في بلاد الأمميين (شعوب العالم ماعدا الشعب المختار اليهود في نظر حكماء صهيون) قد أنجزت عن طريق سحب العملة من التداول، فتراكمت ثروات ضخمة وسحب المال من الحكومة التي اضطرت بدورها إلى الاستنجاد بمالكي هذه الثروات لإصدار قروض، ولقد وضعت هذه القروض على الحكومات أعباء ثقيلة اضطرتها إلى دفع فوائد المال المقترض، مكبلة بذلك أيديها.
وبهذه الطرق والأساليب الخبيثة يمارس اليهود سيطرتهم على الاقتصاد العالمي والتلاعب بالسلع والنقود والتجارة، وفرض النظام الربوي على مؤسساتنا واقتصاداتنا وإثارة الأزمات الاقتصادية واشاعة الفوضى الاقتصادية.
يا دعاة السوق شرق أوسطية اقرأوا واعلموا مكائد اليهود وخططهم ومآربهم واعلموا ان مقاصدهم خبيثة ونواياهم سيئة وأهدافهم سلطوية وأساليبهم دنيئة.
يا دعاة السوق شرق أوسطية آن لكم ان تستيقظوا قبل أن تدفعوا الجزية!!!
وعلى طريقة اليهود الخبيثة من خلال ذر الرماد في العيون وتشويه الحقائق وتزييف الوثائق، تطبيقاً لمبدأ رمتني بدائها وانسلّت، ماقرأناه أخيراً في جريدة الحياة يوم الأربعاء الموافق 23/12/1420ه من تصريحات على لسان شمعون بيريز اتهم فيها زوراً وبهتاناً الدول العربية بالبؤس والتلوث والفقر ووصف اسرائيل بالثراء والنظافة والغنى والحقيقة الأكيدة أن الدول العربية تمتلك ثروات هائلة وطاقات كبيرة وموارد طبيعية وفيرة, وماهرولة اسرائيل لإقامة سوق شرق أوسطية إلا الدليل الواضح والمعلم البارز على كذب بيريز ودعاواه المضللة وقد آن الأوان لفضح هذه الافتراءات والدعاوى,.
د, زيد بن محمد الرماني عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|