| عزيزتـي الجزيرة
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى ان يوجد من بيننا فئة يحتاجون منا للدعم المعنوي والمادي احيانا ومراعاة مشاعرهم ايضا وذلك ليشعروا انهم مساوون لغيرهم من أفراد مجتمعهم الآخرين ذلك المجتمع الذي يستقي اسسه ومفاهيمه وتعاليمه من الدين الاسلامي الذي من مبادئه التكافل والتعاون بين الناس قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وقال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه تلكم الفئة هم الايتام الذين هم بحاجة منا للعون والمساعدة والرعاية والعطف عليهم، فقدوا آباءهم ولا يوجد من يفي بمتطلباتهم وحوائجهم خاصة عندما يكونون صغارا وليس هناك من يستطيعون ان يطلبوا منه الوفاء بالتزاماتهم وتلبية رغباتهم التي هي نعمة يعيش فيها ويشعر بها ابناؤنا ولله الحمد وكلنا يعلم ما في كفالة الايتام ورعايتهم من الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى كما في قوله عليه الصلاة والسلام أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى والدولة رعاها الله لم تألو جهدا ولم تقصر في تقديم المساعدة والعون لهم.
وهؤلاء اليتامى لن يظهروا انفسهم او يكشفوا عنها ولن يسألوا الناس الحافا بل نحن الذين يجب ان نبحث ونفتش عنهم وخصوصا المحتاجين منهم والواقع انهم جميعهم محتاجون فالذي لا يحتاج الدعم المادي بحاجة للرعاية والحنان والعطف، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وهؤلاء هم جزء منا وفي منزلة ابنائنا، فاذا ساعد كل انسان اخاه المسلم المحتاج فسيوفقه الله سبحانه وتعالى لكل خير ويبارك له في نفسه وماله وولده، أي ان عمله ذلك نحو اليتيم لن يذهب سدى بل ان الله كما سبق ان اشرت سيعوضه ويكافئه ويجزل له العطاء باذنه تعالى في الدنيا والآخرة,ولنكن اكثر تذكرا لهؤلاء اليتامى في هذا الشهر الكريم الذي تضاعف فيه الحسنات وتقال فيه العثرات وخاصة اننا على ابواب العيد الذي يجب ان يشعر فيه جميع المسلمين انهم سواء في المأكل والمشرب والملبس والمكانة وغير ذلك,وكما نعلم ليس الامر هنا قصرا على مساعدة الايتام بل بأعمال جليلة اخرى خلال هذا الشهر من صلة رحم وبر الوالدين واحترام جار وغيرها من الاعمال الخيرة هذا بالاضافة للصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم احسن الله لنا ولجميع المسلمين العاقية وختم بالصالحات اعمالنا انه على ذلك قدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الامير سلطان التعليمي بريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|