| رمضانيات
* تحقيق : غازي محمد القحطاني
التمر زاد العلماء وأهل الصلاح والتقوى وطعام المساكين والمحرومين وراغبي المنفعة والفائدة العظيمة.
وللتمر أنواع كثيرة ومتعددة منها جيد الطعم ومنها الرديئ ومنها غالي الثمن ومنها الرخيص، وله عدة مواطن وأجودها سكري القصيم، وخلاص الأحساء وهناك الرطب الذي يظهر في فصل الصيف وأجوده مصدره المدينة المنورة حيث يبدأ موسم الحصاد مبكراً هناك وكان التمر قديماً يعتبر من الهدايا ايام المناسبات مثل الأعياد وغيرها اما الآن لم يعد له شهرته السابقة حيث سحبت الشوكلاتة بأنواعها البساط من تحت قدميه, الجزيرة قامت بجولة في سوق التمور بالربوة وفي البداية التقينا بالمواطن سالم صالح الصبحي أحد الباعة في السوق وسألناه عن بدء موسم التمور، حيث قال إن موسم التمور يبدأ من بداية العام حتى اقتراب شهر شوال, وأوضح بان هناك عدة أصناف من التمور مثل السكري والخلاص ونبوت السيف وسبب تسمتيه بهذا الاسم لأنه يزرع في موسم الصيف, ومن حيث اقبال الناس على شراء التمور قال إنهم يشترون التمور قبل دخول شهر رمضان المبارك بأسبوع أو عشرة أيام, ويسترسل القول بأنه في بداية البيع تكون أسعار التمور مرتفعة وبعد مرور أسبوع أو أقل تتراجع الأسعار الى سابق عهدها أو أسعارها الطبيعية.
* وفي مكان آخر في سوق الربوة التقينا مع العم عبيدالله الحربي وهو أحد الباعة في سوق الرطب والتمور ويعتبر أكبر بائع تمور في السوق, وحول مستوى البيع في هذه السنة عن سابقتها يقول الحربي إن البيع هذه السنة أقل من المتوسط حيث كان معدل البيع في السنة الماضية جيداً وذلك بسبب انتشار الباعة المتجولين في الطرقات العامة وكذلك كثرة المحلات التجارية التي تبيع الخضار والفواكه بشتى أنواعها, ويضيف بأن هناك مجموعة من الناس تفضل الرطب عوضاً عن التمر والعكس صحيح لذلك يظهر الآن دور المكنوز واهميته في فصل الشتاء.
* ويقول المواطن نايف الشمري: يبدأ موسم البيع والعمل في سوق التمور أو الرطب في شهر صفر حتى نهاية شهر ذو الحجة ويشهد سوق التمور إقبالا متزايدا من قبل الناس خصوصاً في شهر رمضان المبارك فيما نصف الشهر وآخره يشهد السوق ركودا وكساداً.
وحول موسم البيع والمقارنة بين هذه السنة والسنة التي سبقتها يقول الشمري بكل تأكيد بأن الموسم الماضي كان موسم بيع جيد لم يشهد له مثيل من قبل حيث كان معدل البيع اليومي ما بين 3000 ريال الى 5000 ريال وأرجح السبب الى ان السوق فيما مضى كان يوجد له محلان لبيع التمور والرطب أما الآن يوجد مالايقل من 30 محلاً لبيع التمور، ويؤكد الشمري بأن هناك موسما آخر يقبل الناس فيه لشراء التمور الرطب هي مناسبات الأعياد والمناسبات العائلية والولائم.
* وكان للمواطن علي صالح الحارثي رأي مغاير لمن سبقوه حيث يقول لا يوجد فرق في البيع بين هذه السنة والسنة الماضية حيث يفضل الناس في شهر رمضان التمور على الرطب خصوصاً أنواعاً معينة مثل الخلاص والسكري الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الناس لما له من سمعة جيدة ونكهة جذابة، ويسترسل بقوله من ناحية الأسعار فان أسعار التمور مرتفعة والسبب ليس الباعة انفهسم بل أصحاب المزارع والنخيل حيث يبيعون علينا باسعار مرتفعة فنضطر لبيعها بأسعار عالية من أجل الحصول على رأس المال والربح.
* وكان للمواطن حسن علي معشي رأي مختلف حيث قال: لم يعد السوق كما كان سابقاً من استقرار في الأسعار الى درجة أن البائع يعلم المعدل اليومي للبيع أما هذه الأيام يشهد السوق تذبذبا واضحا في الأسعار ويرجع السبب الى الباعة المتجولين الذين يكثرون في الأحياء والطرق العامة وأمام بعض المساجد حيث تسببوا في قطع رزقنا، ويضيف معشي بقوله إن فيما سبق كان من أفضل أيام الاسبوع مبيعاً ورواجاً هو يوم الجمعة حيث يقبل الناس على الأسواق من مختلف الأحياء لشراء احتياجاتهم اما الآن لم يعد يوم الجمعة هو أفضل الأيام بل اصبح يوما عاديا في البيع والشراء.
اما في موسم الأعياد فيشهد السوق ركودا قاتلا حيث يمر يومان أو أربعة دون ان أتمكن من بيع تنكة واحدة على الأقل!.
|
|
|
|
|