ما طرحه الأخ الدكتور أمين ساعاتي في صحيفة عكاظ,, في يوم الاحد 2/8/1421ه عن جدة الجميلة شيء مخيف، وكل التخوفات من قضية الصرف الصحي ,! إنه مشكلة جدة الأساسية,, التي لم تلق إنقاذا ولا معالجة جادة، والسنون تمر على مشروع الصرف الصحي,, الذي قارب خمسين سنة, وكأن أمر,, العاصمة التجارية الفتية لا يمثل التخوف من حدوث كارثة شيء ذي بال، ولو قدر أن الأمر مفزع,, كما صوره الأخ أمين ساعاتي في كلمته الجادة تلك، ما كان ليمر في صمت، ولم يكن له اي صدى من أمانة مدينة جدة، ووراءه وزارة الشؤون البلدية والقروية، وكأن ما قيل مزاح أو تزجية وقت كاتب,, يملأ زاويته باي كلام يخطر على باله، وعلى رأي محمد العاندي:
كلام لا يهم أحدا,!
* إن ما ساقه الدكتور ساعاتي,, شيء مفزع ومزعج، والرجل لا يتحدث من فراغ، وإنما هو يسوق ادلة,, عن قضية قائمة، ليس حولها معالجة جادة ولا نجدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه,, قبل أن تحل الكارثة لا سمح الله,,! وكان رد أمين جدة المكلف سلبياً ! نعم: هو ليس صاحب القرار، غير انه مطالب,, أن يفزع إلى أولي الأمر، ليطلعهم على الحال المخيفة,, ليكون أمامهم الأمر الواقع، كي يتخذوا قرارات جادة,, لإنقاذ جدة, وحرام ان نظل نتفرج، والخطر يتهدد المدينة الرائعة، ونحن قادرون ماديا لإنقاذها، غير ان السلبية وعدم المبالاة,, يقودان الى ما لاتحمد عقباه، وحين يحل الخطر,, تتحرك كل الجهات، والأصل أن يكون العمل والحلول الجادة قبل حدوث اي مكروه,!
* ومساحة جدة,, لا يحتمل مشروع المجاري فيها أن ينام نصف قرن، والأصل أن يبدأ أولا قبل هذه التوسعات وامتداد المدينة، غير ان العمل الارتجالي يفضي إلى هذه الحال التي وصلنا إليها، حين توسعت المدينة، والصرف الصحي تطفح به الشوارع، وليس أمام البلدية,, إلا النزح والتفريغ في أماكن شتى، ليظل يمثل خطرا,, بما يتولد من بعوض وأذى للسكان القريبين من أماكن دفق الأذى، إلى جانب تلك المستنقعات,, شرق الخط السريع، لتكون الحال: أرق على أرق,, كما يقول المتنبي,!
* إن جدة بحالها الحاضرة، وهي على شاطىء البحر,, وأرضها متشبعة أمواهاً، لفي حاجة إلى إنقاذ سريع,, قبل أن يحل الخطر، وتصبح الخسائر عالية باهظة، على حين اننا نستطيع,, أن نبادر مسرعين باستدراك الأمر قبل فوات الآوان,!
* فهل هذا الفزع مما يتوقع، يجد من يهرع للإنقاذ قبل حدوث ما لاتحمد عقباه!؟,, إن الأمل في ولاة الأمر فينا وطيد، أن ينجدوا حين يأمرون بالإنفاق السريع، وكذلك البدء السريع في معالجة الأخطار ليل نهار حتى يتفادى الخطر المحدق بجدة ، وهي درة في بلادنا، فحرام ان تنهار، نتيجة إهمال وتقصير وصمت مطبق، وتكون كما قل الأخ الساعاتي,, ك جازان قبل عامين,!
ونحن فزعنا مما حل بجازان, والله المستعان.
|