|
| الاولــى
 *
* غزة القدس القاهرة الوكالات
ذكرت مصادر طبية ان الجيش الاسرائيلي قتل أمس الأربعاء طفلاً ورجلي اطفاء فلسطينيين واصاب 29 فلسطينياً آخرين بجروح في ثلاث مواجهات مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت المصادر ان الطفل هاني الصوفي 10 أعوام من مخيم رفح جنوب قطاع غزة قتل برصاصة اصابته في رأسه أطلقها جنود اسرائيليون خلال اشتباك مع فلسطينيين مسلحين قرب المخيم,
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان أحد مواقع الجيش وجنودا كانوا يقومون بأعمال عند الحدود مع مصر تعرضوا لاطلاق نار كثيف قاموا بالرد عليه, وقال شهود عيان ان 25 فلسطينياً اصيبوا بجروح في هذه المنطقة بينهم شاب اصابته بالغة في الرأس وطفل في الشهر السابع من العمر بعدما استخدم الجيش الاسرائيلي مدافع الدبابات.
وجرح أربعة فلسطينيين آخرون برصاص الاسرائيليين في مواجهات بين العمال والجيش في منطقة ايريز الصناعية الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل, وكان العمال الفلسطينيون يحتجون لليوم الثاني على التوالي ضد استخدام الجيش كلاباً مدربة على اكتشاف المتفجرات خلال عملية مراقبة هويات الداخلين الى المنطقة.
من جهة أخرى، ذكر شهود عيان ان اثنين من رجال الاطفاء الفلسطيني قتلا أمس بعدما فتح جنود اسرائيليون النار باتجاه سيارة اطفاء كانا فيها, وأضاف هؤلاء ان الجيش الاسرائيلي فتح من دون سبب النار على سيارة الاطفاء التابعة للدفاع المدني الفلسطيني عند مفترق طرق قرب مستوطنة نتساريم بينما كانت متوجهة الى مدينة غزة.
وأدى الحادث الى مقتل عنصرين من الدفاع المدني هما مساعد الضابط نضال ابو عون 28 عاماً والملازم أول رفعت فيصل ابو مرزوق 35 عاماً وكلاهما من رفح.
وقال سائق سيارة الاطفاء الذي لم يصب للصحافيين ان الجنود فتحوا النار من موقع قريب من نتساريم, لكن متحدثا باسم الجيش قال لوكالة فرانس برس انه ليس على علم باطلاق نار اسرائيلي في هذا القطاع,
وفي القاهرة قالت مصادر رئاسية ان الرئيس المصري حسني مبارك أجرى أمس الأربعاء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في اطار الجهود الجارية لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط, وذكروا ان الرئيسين اللذين اعتادا اجراء مشاورات بينهما ناقشا استئناف محادثات السلام بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن تحت رعاية وسطاء أمريكيين لكنهما لم يتحدثا مع الصحفيين.
ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات ضد محادثات واشنطن التي تهدف أيضاً الى وقف 12 أسبوعاً من الانتفاضة الفلسطينية ضد أعمال العنف الاسرائيلي.
وبعد محادثاته مع عرفات اجتمع الرئيس المصري مع يوسي ساريد زعيم حزب ميرتس الاسرائيلي المعتدل, وقال دبلوماسي اسرائيلي أمس الأول ان ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل أوفد ساريد لبحث سبل تعزيز المفاوضات وكان ساريد قد اجتمع مع مبارك في القاهرة في أغسطس.
من ناحية أخرى نفى مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية الأنباء التي رددتها وسائل الاعلام الاسرائيلية مؤخراً حول وجود اتصالات فلسطينية اسرائيلية تتضمن تنازل اسرائيل عن السيادة على الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس مقابل عدم عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الى الأراضي الفلسطينية, وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع ان مثل هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في حديث اذاعي أمس ان الحديث عن مقايضة قضية القدس والأقصى بقضية اللاجئين حديث لا معنى له.
وأكد المسؤول الفلسطيني ان حق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في الخارج في العودة الى الضفة والقطاع حق مقدس لا يمكن التفريط به كما لا يمكن التفريط بالقدس والأماكن المقدسة فيها وقال: ان أرضية الوصول الى اتفاق فلسطيني اسرائيلي يجب أن تشتمل على مدينة القدس المحتلة عام 1967م وعودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم في فلسطيني.
|
|
|
|
|
