| متابعة
* نيقوسيا القدس واشنطن باريس جنيف الوكالات
أكد باسم عيد داعية حقوق الانسان الفلسطيني البارز أن اتفاق أوسلو الموقع في عام 1993 بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لا يوفر أي نوع من الحماية المطلوبة لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وأكد عيد انه طبقا لتشريح جثث ضحايا الانتفاضة الفلسطينية فإنه تأكد قيام قوات الاحتلال الاسرائيلية باطلاق النيران من مسافات قريبة وصلت في بعض الأحيان الى 75سم فقط على الأجزاء العليا من أجسام ضحاياه وعلى الرأس مباشرة رغم انكار تل أبيب المستمر لذلك.
حجارة أطفال الانتفاضة لا تهدد الجنود الاسرائيليين
وقال انه في المقابل فلا يمكن ان يهدد حجر يقوم صبي فلسطيني برشقه حياة أي فرد من جنود جيش الدفاع الاسرائيلي الذي يستخدم الدبابات والمروحيات ضد الشعب الفلسطيني ويقوم بهدم منازلهم وتدمير أراضيهم الزراعية.
أدلى عيد الذي يرأس جمعية لدعم حقوق الانسان الفلسطينية بذلك في حوار مع تيم سباستيان بشبكة بي,بي,سي الاخبارية البريطانية بثته صباح أمس الاربعاء.
وانتقد بشدة الوضع الخاص بحقوق الانسان في أراضي السلطة الفلسطينية ووصفه بكونه مخجلا وباعثا للقلق الشديد إلا انه أكد ان الوضع بالنسبة لقضية حقوق الانسان الفلسطيني في تحسن الآن وان المثقفين والطلاب وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني يتحملون مسؤولية الدفاع عن تلك الحقوق الأساسية ووقف انتهاكاتها الصارخة.
وأكد أن تلك الانتهاكات تتناقض تناقضا صارخا مع توقعات وأحلام الشعب الفلسطيني .
السلطة الفلسطينية لا ترد على الانتهاكات
وقال ان السلطة الفلسطينية لا تعبأ بالرد على استفسارات جماعته الخاصة حول تلك الانتهاكات كتابة أو حتى شفويا.
وقال عيد الذي أسس جمعيته في عام 1996 بدعم من الاتحاد الأوروبي انه لا يوجد الآن سجين سياسي فلسطيني واحد داخل معتقلات السلطة الوطنية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية المشروعة في نهاية ايلول/ سبتمبر الماضي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
تعرض للاعتقال والاهانة من السلطة
وأكد انه تعرض للاعتقال والاهانة من قبل السلطة الفلسطينية التي لا تعتبر قضية حقوق الانسان الفلسطيني من بين أولوياتها وتتهم كل ما يتناولها بالسلب بالقذف في حقها والتجسس وتضمه الى قائمة الأعداء .
قبضة عرفات متراخية مع الأمن الفلسطيني
وأكد عيد في حواره ان هناك العديد من الجهات وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بالاعتقال العشوائي لأي شخص وتعذبه دون محاكمة بمفردها وان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لا يريد أن يحكم قبضته على ممارسات أو انتهاكات تلك الجهات.
وقال داعية حقوق الانسان الفلسطيني انه حاول الحصول من قبل على توقيع حوالي 300 فلسطيني من أعضاء هيئات التدريس بتسع جامعات فلسطينية لاطلاق سراح زميل لهم هو فتحي صبح ولم يحصل إلا على توقيع 18 شخصا فقط من جامعة بير زيت وحدها.
اتفاق أوسلو لا يوفر أي حماية للفلسطينيين
وأكد ان اتفاق أوسلو لعام 1993 لا يوفر أية حماية للفلسطينيين ضد ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي التعسفية في أراضي السلطة الفلسطينية أو من قبل السلطة الوطنية نفسها.
اتهام أمريكا بازدواجية المعايير
واتهم واشنطن بازدواجية المعايير الديمقراطية فبينما تطالب السلطة الفلسطينية باستمرار اعتقالها لبعض النشطاء السياسيين بعينهم تقوم بتوجيه ادانة شديدة لنفس السلطة لاحتجازها معتقلين في معرض التقرير السنوي الذي تصدره في آخر كل عام عن طريق الخارجية الأمريكية حول انتهاكات حقوق الانسان عالميا.
ولم يتعرض على وصف هذا التصرف من قبل واشنطن بالنفاق وإن أكد انه لون غريب تماما من الديمقراطية .
قضية حقوق الانسان ليست على الأجندة
وقال إن قضية حقوق الانسان ليست على أجندة السلطة الفلسطينية .
واضاف عيد ان الديمقراطية مطلب تحققه الشعوب بتصميمها وحدها.
وأكد أنه لن يتوقف عن مهمته البالغة الصعوبة في الدفاع عن حقوق الانسان لأنها قضية مبدأ كما نفى أن تكون لديه أية طموحات سياسية.
الأمم المتحدة تعين أعضاء لجنة تحقيق بالشرق الأوسط
وفي جنيف اعلنت الأمم المتحدة أول أمس تشكيل لجنة تحقيق تضم ثلاثة خبراء في مجال حقوق الانسان لبحث الاشتباكات الدامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة التي ازهقت حتى الآن أرواح 330 شخصا على الأقل غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يبدأ الخبراء عملهم قريبا على أن يرفعوا تقاريرهم الى مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة التي ستبدأ اعمال دورتها السنوية التي تستمر ستة أسابيع في جنيف يوم 19 مارس أذار المقبل.
وأفاد بيان للأمم المتحدة ان الخبراء الثلاثة هم الجنوب افريقي جون دوجارد وهو محاضر بجامعة ليدن بهولندا وريكارد فولك استاذ القانون الدولي في جامعة برينستون بالولايات المتحدة وكمال حسين وهو وزير خارجية بنجلاديش سابق.
إسرائيل تعلن عدم تعاونها مع اللجنة
وتقول اسرائيل انها لن تتعاون مع تحقيقات الأمم المتحدة بزعم انها جهد لا طائل منه بعد تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تقودها الولايات المتحدة.
وقالت اسرائيل في وقت سابق أمس انها سترسل بحلول 30 ديسمبر كانون الأول الحالي ورقة تحدد موقفها من الاشتباكات الاسرائيلية الفلسطينية الى لجنة تقصي الحقائق.
توصيات اللجنة ترفع لمفوضية حقوق الانسان
وأفاد بيان الأمم المتحدة ان لجنةالمنظمة الدولية للتحقيق ستقدم الى مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة استنتاجاتها وتوصياتها .
وكانت المفوضية التي تضم في عضويتها 53 دولة عقدت جلسة خاصة يوم 19 اكتوبر تشرين الأول الماضي أدانت فيها اسرائيل لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد البشرية في الأراضي المحتلة وأمرت ببدء تحقيق.
فرنسا تبرر امتناعها عن التصويت لارسال مراقبين دوليين
وفي باريس ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا امتنعت عن التصويت مساء يوم الاثنين الماضي في الأمم المتحدة حول ارسال بعثة مراقبين دوليين الى الضفة الغربية وغزة حفاظا على فرص نجاح هذه المبادرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فرنسوا ريفاسو ان الفكرة ما زالت واردة .
واضاف لقد اخترنا الموقف الذي يسمح لنا بالحفاظ على مستقبل هذه المبادرة بأفضل طريقة .
وينص مشروع القرار الذي قدمته دول عدم الانحياز للتصويت الى مجلس الأمن على ارسال مراقبين دوليين الى الضفة الغربية وغزة, وحصل المشروع على ثمانية من اصوات اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر فيما يحتاج اعتماد أي قرار الى تسعة أصوات.
وامتنعنت الدول السبع الأخرى أعضاء المجلس وبينها فرنسا عن التصويت .
واضاف المتحدث الفرنسي لاحظنا ألا اتفاق بعد حول هذه المسألة ارسال قوة مراقبين عسكريين وقوات أمنية تابعة للأمم المتحدة وخصوصا في اسرائيل وفي مجلس الأمن الدولي.
دعت الى تأجيله حتى لا يتم رفضه
وتابع بدلا من الضغط في اتجاه قرار كنا متأكدين من رفضه، فضلنا ان ندعو الى تأجيله كي يتم استغلال فترة التأخير لتقريب المواقف حول فكرة ارسال بعثة مراقبين .
ويشار الى ان المتحدث الفرنسي استبدل في هذه المناسبة فكرة قوة من المراقبين ببعثة من المراقبين.
وقال ان البعض في مجلس الأمن أرادو المضي قدما, وفي مثل هذه الظروف وفي الوقت الذي تم فيه استئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، رأينا أن الأولوية تتمثل بعدم دفع أعضاء المجلس الى الانقسام .
أمريكا هددت باستخدام الفيتو
وبالفعل، هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو .
وقال فرانسوا ريفاسو لو حدث مثل هذا الانقسام لعرقل فكرة وجود مراقبين دوليين في الأراضي الفلسطينية لمدة طويلة وهدد الدور الايجابي التي تمكنت الأمم المتحدة من القيام به مجددا في المنطقة، وخصوصا إثر جهود الأمين العام كوفي عنان.
وأضاف لا نزال مقتنعين بأن ارسال مراقبين دوليين الى الأراضي الفلسطينية في الوقت المناسب وبموافقة الأطراف، سيكون مفيدا ويسهم في اعادة الهدوء ويحول دون تكرار أعمال العنف كما انه سيساعد على ايجاد حل سلمي بين الأطراف المعنية .
وقد لقي 344 شخصا غالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين حتفهم منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في 28 أيلول/ سبتمبر.
استطلاع للرأي: لبيريز فرص للفوز على شارون
على الصعيد الاسرائيلي الداخلي فقد اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الاربعاء قبل أقل من سبعة اسابيع على انتخابات رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان رئيس الحكومة العمالي السابق شيمون بيريز يملك فرصا للفوز على مرشح اليمين ارييل شارون في هذه الانتخابات.
وجاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرنوت ان بيريز سيحصل في حال اجراء دورة ثانية على 41% من الأصوات في مقابل 39% لشارون في حين بلغت نسبة المترددين 20%.
ومن المفترض أن يتخذ بيريز بحلول مساء اليوم الخميس قراره بشأن الترشح الى انتخابات رئاسة الوزراء التي تجري في السادس من شباط/فبراير المقبل.
وحصل رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك في هذا الاستطلاع على 35% من الأصوات في مقابل 43% لشارون، وبلغت نسبة المترددين 22%.
وحسب الاستطلاع يتقدم شارون زعيم تكتل الليكود أكبر أحزاب المعارضة اليمينة في الجولة الأولى على بيريز وباراك لكن من دون حصوله على الغالبية المطلقة لتجنب خوض جولة ثانية.
وردا على السؤال التالي لمن تصوتون في الدورة الأولى من المرشحين الثلاثة؟ , اختار 38% من الأشخاص الذي شملهم الاستطلاع شارون و29% بيريز و18% باراك.
وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على الغالبية المطلقة في الجولة الأولى يخوض الجولة الثانية المرشحان اللذان حلا في المرتبة الأولى والثانية.
باراك يناشد بيريس ألا يخوض الانتخابات ضده
ومن جانبه وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نداء علنيا الى شمعون بيريس يحثه فيه على عدم منافسته في انتخابات اسرائيلية قد تحدد مسار صنع السلام مع الفلسطينيين.
جاء ذلك في الوقت الذي اجتماع فيه مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون في واشنطن لاجراء محادثات في قاعدة جوية أمريكية معزولة بشأن كيفية وقف العنف الذي بدأ منذ 12 اسبوعا واستئناف جهود السلام.
وقال باراك زعيم حزب العمل أمام حشد انتخابي في كلمة اذاعها التلفزيون من مدينة بئر السبع الى أصدقائي وعلى رأسهم شمعون بيريس أقول تعالوا معنا في مهمة نحو السلام .
وقال باراك الذي تولى زعامة حزب العمل بعد ان خسر بيريس رئاسة الوزراء أمام بنامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني في انتخابات عام 1996 لا تمدوا يدكم للتفتت والنزاع .
|
|
|
|
|