|
| القرية الالكترونية
* كوبنهاجن د,ب,أ:
هذه الأيام عندما ترغب ريكا كلاوزن الدنمركية في جلب الحليب من الثلاجة تقف طويلا عند باب الثلاجة.
وليس السبب في ذلك أن ملابسها تعلق بأي شيء وانما يرجع السبب الى أن شاشة الكمبيوتر الموجودة على باب الثلاجة تخبرها أن لديها رسالة الكترونية، ويكون السبب في أحيان أخرى أن ريكا تضغط على الشاشة بلمسة من اصبعها لتقف على آخر الأنباء العالمية التي ترد اليها في غضون ثوان معدودة.
كل هذا نتيجة امكانيات باب الثلاجة الذي لم يكن يتيح لريكا وأسرتها في السابق سوى تثبيت بعض الأوراق التي تحمل بعض التواريخ أو الملاحظات الهامة.
وتشترك ريكا وزوجها هنينج تومسن وطفلاهما في تجربة لمدة ستة أشهر برعاية شركة دانماركية وشريكين سويديين يرمون الى اثبات أن الكمبيوتر يمكن أن يلبي كما من الاحتياجات اليومية أكثر بكثير مما يظنه أكثر الناس.
ويسمى المنتج التجريبي الجديد سكرين فريدج وهو ثمرة مشروع مشترك بين شركات تيليدنمارك والكترولوكس وإريكسون, وبموجب التجربة وزعت الأجهزة الجديدة التي تشتمل على ثلاجة وكمبيوتر في آن واحد بالمجان على 50 منزلا في ضاحية باليروب في كوبنهاجن.
وتقول ريكا التي تسلمت جهازها في سبتمبر الماضي بعد أيام من انجابها ابنها الثاني سايمون: هذا الجهاز حقا ذكي للغاية , فبضغطة اصبع واحدة على الشاشة المسطحة يمكن النظر في صندوق بريدها الالكتروني ومتابعة آخر الأخبار والسلع المعروضة للبيع في السوبر ماركت بل أبناء التأخر الذي قد يصيب وسائل المواصلات المحلية, كل هذا الى جانب الخيارات اللا محدودة للانترنت.
وتقول ريكا عن نفسها أنا لا أحبذ الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والانتظار عشر دقائق لكي يتمكن الكمبيوتر من الاتصال بالانترنت .
وهذه هي تماما نوعية مستخدمي الانترنت ممن يستهدفهم صانعو سكريفنريدج الثلاثة ممن يتفقون على أن جهازهم لا يناسب مهاويس الكمبيوتر ممن يمضون أوقاتا لا نهاية لها في حل المشكلات الفنية التي تظهر أثناء الاستخدام وفي الإبحار في عالم الانترنت.
ولا تزال التفاصيل الفنية للجهاز طي الكتمان.
إلا أنه ليس سرا ان الكمبيوتر المثبت في الثلاجة لا يتجاوز عرضه السنتيمترين وانه لا يصدر أي صوت ومصنوع من اجزاء تحتاج الى أقل القليل من الاصلاحات أو الى لا اصلاحات على الاطلاق, وتدل المؤشرات كلها على ان الأجزاء المكونة له مصنوعة خصيصا لذا فسيكون هذا جهازا مكلفا في أغلب الظن.
ومن أجل ضمان الاتصال السريع بالانترنت, زودت كل من الوحدات المزودة بالمجان بوحدة اتصال رقمي مفتوحة دائما بالانترنت, وتعترف ريكا بأن الجهاز يعمل بسرعة كبيرة وان كان غير محصن ضد المشكلات المعتادة التي تصادف أجهزة الكمبيوتر الجديدة.
وبعد مضي شهرين على الاشتراك في التجربة لا تزال ريكا غير واثقة من القيمة العملية للجهاز, وتقول أهم ما في الموضوع أن الأمر كله لا يتعدى كونه تسلية,
ولكن عندما يسحب منا الجهاز بعد التجربة سيكون من المؤلم أن اضطر للتعامل مع الجهاز التقليدي ثانية , ولكنها ستشتري على الأرجح مثل هذا الجهاز عند طرحه في الأسواق في بداية 2002، خاصة اذا كان الكمبيوتر المثبت في الثلاجة سيخبرها بأن الحليب قد فسد أو معلومات من هذا القبيل كما يعد المصنعون.
|
|
|
|
|
