| الثقافية
نعيش زمانا لا يؤمن الا بالركض في ممرات الاشياء والحياة، فالويل للواقفين,.
ومن هنا فالحياة تبدأ من هنا لتذهب الى هناك وويل للعادين.
منذ قرون كانت الذاكرة وبعدها اخترع الانسان الرمز والحرف ونقشهما على جدران الكهوف، ثم كتب على رقائق الحجر، وسعف النخيل، ورقاع الجلود، ثم اخترع الورق فنسخ عليه المعلومات، ثم طبعها,, وهاهو انسان اليوم يقدم لنا ابتكاره الجديد الذي يتحول فيه القلم الى زر يضغط وتتحول فيه المعلومات من خطوط تكتب على الورق الى حروف تضاء على الشاشة,, يتغير الشكل وتتغير معه المشكلات,, ويذهب الورق وتذهب معه الحروف السوداء، ويبقى الكتاب وضاء تتلألأ المعلومات فيه على شاشات الحواسب بأحرف من نور كما هو تعبير الاستاذ محمد عدنان سالم.
اننا نسير بسرعة مذهلة هكذا يقول العارفون نسير نحو مرحلة جديدة لتخزين المعلومات واسترجاعها واعادتها,, ستتغير معها كل المشكلات وتنقلب الموازين ومن أهم هذه الموازين يقول الاستاذ سالم نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب وصاحب دار الفكر.
* سيحل عمل الفكر محل عمل اليد.
* سينكسر احتكار المعرفة، لتكون المعرفة في تناول كل انسان.
* ستتحرر المعلومات من قيود المكان لتخترق الحواجز والحدود وستسقط الوصايات الفكرية وانظمة الحجر.
* ستنفتح القواقع الايدولوجية والتيارات الفكرية على بعضها ويسود الحوار ويزداد دور المثقفين.
وسيتقن الانسان السباحة في خضم المعلومات حين يجد نفسه ملقى في غماره.
ويشرح ذلك بقوله: اي ان الانسان سيقرأ في عصر المعلومات عفويا وتلقائيا فيكون مكرها اخاك لا بطل وسوف تزول مشكلات الكتاب التقليدية وتنشأ مشكلات جديدة تستدعي التأمل والدراسات المعمقة.
بمعنى آخر:
مثلما ازاحت الشاشة الصغيرة الشاشة الكبيرة من عرشها واثرت تأثيرا كبيرا في المسرح وبدأت شبكات الانترنت تهدد الصحافة الوراقية سوف تتغير كل طرق القراءة والدراسة والبحث والمعنى النهائي.
هل سنستوعب هذه المتغيرات؟! ام سنسقط على جسر العبور بين المرحلتين فلا نحن نقرأ على طريقتنا التقليدية ولا نحن نقرأ على الطريقة الجديدة ويكون الكتاب هو الضحية ويصرخ فينا يوم عيده عيد بأية حال عدت يا عيد .
شكرا لك يا محمد عدنان سالم ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا كتاب لمن تنادي.
فاصلة:
كل عام والقراء والصحف والكتاب والانترنت والمتعاملون مع هذه الاشياء وغير المتعاملين وما بينهما بألف خير.
ومن العائدين صياما وعيدا وفرحا,.
AL.ARFAJ@HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|