| الثقافية
ضحى
وأظافر النسوة
كشطت حزن البيوت تراب
مشطت العزلة ضوء
أخرجته مسوقاً من النوافذ
النهار يتعرق على السطح
يلهث
لأنه وباطمئنانٍ بعيد
يهز ثوباً مبتل
مثنياً من خاصرته
على حبل
****
أشد جفني وأغمض بقسوة
على رائحة ما
تدخل لترتب ضلوعي
جسر منصوب على ضفتي الروح
وكائن يقض
لا يكف عن الركض فوقه
جيئة وذهابا
جيئة وذهابا
****
الآخر يقول:
رغيف مبتل بعجز
لا يغني عن البكاء
لكنه فقط
يوسع الدرب لأحزان طويلة
ولكتف ما
تحط عليه عصفور
يرتعش الأجنحة
يفكر كيف سيبكي
دون ان يهتز بدنه الصغير
****
عيناك نصف مغمضتين
وأرى حلمك يسرب منها
على الوسادة
خيول صغيرة ملونة
تركض للنافذة
المشرعة على الظلام
****
كنت أعتذر منها
قبل أن تهز القارورة في يدها
تقول:
حينما تفرغ الأشياء
نصفها
تصبح أكثر وضوحاً
وخفة
****
حينما تلوب الوحشة المكان
أطمرها تحت ورقة
أسطر
أخطو فوقها بالقلم
****
دربت صخر
على أن يلين في قبضتي
وأعرف أنه يوماً
سيشج جبيني
ويتبرأ من الجرح
|
|
|
|
|