| المجتمـع
* جدة علي العُمري
على امتداد الجهة الشمالية لحي النزهة مقابل شبك المطار في جدة تقطن هناك وايتات الصرف الصحي التي تأخذ مقراً على الشارع العام كموقف رئيس ومكان لتأمين هذه الخدمة للمواطنين مسهلين عناء البحث، حيث ان الموقع معروف ويعتبر استراتيجياً لهؤلاء السائقين وحيث رصدت عدسة الجزيرة لوحة عابثة بجمال العروس رسمها رقيب البلدية الغافل عن اداء دوره ويشاركه في دور البطولة سائقو وايتات الصرف الصحي المتجاوزون والمتجاهلون للانظمة والضوابط وكذلك الباعة المتجولون بمنظر الامتزاج المقزز في هذا الاختلاط والذي يعكس صورة سلبية في عين القادم الى عروس البحر ولك ان تتخيل الاضرار التي ستقع في حالة تجاهل مثل هذه الحالات.
ولنا نحن ان نعدد بعض الملاحظات التي رصدناها.
ان هذا الموقع ممر لكل زائر لبيت الله الحرام عن طريق مطار الملك عبدالعزيز ولكل مغادر عن طريق المطار وخصوصاً مغادري مكة المكرمة ولان ذلك يضفي على اجواء المنطقة من الروائح الكريهة ما يكفي ولاسيما في الاوقات المتأخرة من الليل بعد ان يهدأ هؤلاء السائقون من التجول حيث تصل اعداد الوايتات الى العشرات وقد يكون البعض منها غير مفرغ فيقضي الليل والتهريب يتمادى عن طريق بعض الفتحات في التانكي مما يسبب امتلاء الشارع بهذه الاوساخ.
ثانياً واللافت للنظر اكثر ان بجوار وايتات الصرف هذه يوجد مقر لباعة الفاكهة وهم لا يعتبرون من المتجولين لان هذا المقر نراهم فيه على مدى اربع وعشرين ساعة, والاكثر غرابة ان بجوار وايتات الصرف هذه اكثر من مطعم وجميع هذه الخدمات تكاد تحيط بها وايتات الصرف من جميع النواحي وخاصة وقت الغروب في مغيب الشمس لتكتمل اللوحة.
واذا امعنا النظر فإننا نستغرب كيف التأمت هذه الخدمات وكيف توافقت؟
|
|
|
|
|