أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 21st December,2000العدد:10311الطبعةالاولـيالخميس 25 ,رمضان 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
يا تلفزيون ,, سئم أطفالنا هذه البرامج!!
نجلاء أحمد السويّل
لا أدري لماذا ما زلنا لا نولي للطفل تلك الأهمية التي من حقه أن ينالها ففي كثير من الأسر الاهتمام بالطفل يعني رعايته صحيا واجتماعيا من خلال ابرازه بكامل متطلباته المادية كجهة مظهرية ليكون له ثقله أمام زملائه وأن كل متطلباته محققة ومنفذة فهو يأكل ويلبس ويتعلم في أفضل مراكز التعليم ولكن للأسف يظل الأهل جاهلين كل الجهل بفقدان ما هو أهم من ذلك من خلال دمج الطفل في الرأي ودمجه في المشورة الأسرية، الاستماع إلى وجهة نظره وتركه يتحدث عن وضعه ونفسه وما بداخله بحرية دون تصنع كنترول غالبا ما يضعه الأهل في غير محله,, لماذا لا نشعر أطفالنا بقيمهم أي بأدوارهم في داخل أسرهم وبأهمية وضعهم وآرائهم.
اظن اننا بذلك نكون قد افقدنا الطفل الكثير فنحن إما أن نكون أسراً نجعل اطفالنا يتعلمون الجراءة بنوع من فقدان الضابط الداخلي أي بعيدا عن أدبيات الطرح أو أن نجلب لهم الوسواس القهري فنجعلهم يتشككون في حديثهم حتى يقف الطفل يتلعثم عندما يطلب منه شخص ما ذكر اسمه؟!
أين الثقة بالنفس الايجابية أين القوة في الطرح والرأي دون تعدٍ على الآخرين هل ما زلنا الى الآن نضرب على أفواه أطفالنا حتى لا يعبروا عن رأيهم في أي شيء يضايقهم فيما يخصهم طبعا,, هل مازال كثير من الأمهات يقرضن بأسنانهن على شفاههن اذا تحدث أبناؤهن عن أي موضوع بصورة ايجابية إلا ان فيه نوعا من الثقة في النفس؟!
إذاً فنحن لا نزال لم نعط الطفل حقه,.
بل إن الأدهى والأمر أن تكون الجهة الاعلامية المتخصصة ببرامج الأطفال في التلفزيونات العربية لها اليد الكبرى في سلب حقوق الطفل من الناحية الترفيهية الفكرية بالذات فلعلنا ننظر الى التلفزيون بشكل خاص والى طرحه لبرامج الأطفال,,
أين التشويق أين التفكير اننا نعيش الآن عصر الانترنت والطفل يحتاج الى ما يثير عقله وتفكيره بألعاب ابتكارية كالمسابح وساحات الألعاب النظيفة المخططة والمرقمة الخاصة باللعب والمباريات والفرق التي يمثلها الأطفال كما نرى في مختلف القنوات الأخرى!!.
لقد انتهى عصر الاستديوهات المغلقة وانتهى عصر الأسئلة التقليدية التي تجلب الاكتئاب والاحباط للطفل المشاهد.
إننا نريد انتاجا تلفزيونيا عربيا على مستوى ممتاز لتلبية متطلبات الطفل فما هي الاستحالة في ان يكون ذلك!!.
نريد ألعابا ابتكارية للطفل تتجاوز قفز الحبل والقذف بالكرة في السلة لقد ملّ الطفل من هذه البرامج وهذا ما يدفعه ليتابع برامج أطفال على قنوات غير عربية أخرى!!.
فهل نستطيع عربيا توفير ذلك لأطفالنا؟! اعتقد أن الأمر لا يحتاج سوى المجهود الذي يجب أن يبذل للطفل سواء من الجهة المادية أو من جهة توفير الكوادر القادرة على ادارة هذه البرامج عربيا وما أكثرهم ,!!
E- mail:Najla2001@Maktoob.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved