أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 21st December,2000العدد:10311الطبعةالاولـيالخميس 25 ,رمضان 1421

مقـالات

شمس العصافير
سرقة إلكترونية
ناهد باشطح
* قبس:
(الحجر المتدحرج لا يتوقف إلا في أسفل المنحدر)
- حكمة عالمية-
***
أعرف أن يختلف النقاد ويتفقوا حول السرقات الأدبية ففي الشعر انتحال واصطراف وادعاء واغارة ومرافدة واهتدام واختلاس وأنواع عدة وفي الأدب ابتداع أو اختراع وتوليد وفنون عديدة نعم في الأدب السرقة هي ضرب من الفنون أي مجال حذق ومهارة ومع ذلك يفتضح الأدباء والشعراء بما يسرقون ويدافعون عن موهبتهم آنذاك.
ولكن في المجال الالكتروني ربما لحداثة استعماله لدينا لم نسمع باختلاف حول السرقة وليس لها فنون رغم انتشارها على الانترنت فالعملية لا تحتاج إلى دراسة مثلاً إذ ان السارق الالكتروني ما عليه الا أن ينسخ ما يعجبه عبر الانترنت ويلصقه على جهاز الحاسب الآلي لديه ليكون قد اعد مادة مختارة يقدمها للنشر عبر المطبوعات المختلفة.
يحدث ذلك كثيراً وتسرق المواقع من بعضها البعض وآخر ما قرأت مقالة للأخ إبراهيم العبدالله نشرت في جريدة الرياض صفحة الرياض نت في العدد الصادر في 5 نوفمبر 2000م موسومة ب عالم الانترنت يزداد رحابة إذ هي ذاتها المقالة المنشورة في موقع http://news.bbc.co. uk/hi/arabic/news/ newsid578000/ 578183. stm
وهو موقع شهير لشبكة بي بي سي اونلاين والمقالة في عدد قديم 25/12/1999م والأخ لم يغير اطلاقاً في النص فالعناوين الفرعية والعنوان الرئيسي مثلما وردا في الموقع بل كان أميناً في سرقته الالكترونية ربما لانها كما ذكرت آلية وسهلة والسؤال المطروح هل تختلف المبادئ التي يتفق عليها في عالم الكتابة التقليدية لينتفي استهجان مثل هذه السرقات والتي يسميها الالكترونيون قص ولصق ؟؟ إذا كان عالم المعلومات عبر الانترنت غزيرا بالمعرفة فان ذلك لا يبيح لكتاب المقالة ان يستغفلوا القارئ وهناك فارق بين اعتبار المعلومات مصدرا واستثمارها من مواقع الانترنت وبين عملية نسخ المقالات القديمة من أرشيف المواقع وإعادة نشرها دون الاشارة إلى انها قد نشرت من قبل.
القضية شائكة وحقوق النشر على الانترنت ما زالت ضائعة ولكن هناك الضمير المهني ومسؤولية الكلمة فالقضية ليست مقالا بل فكر يطرح وغاية تستنبط من جراء تلك الكلمات المصفوفة.
القارئ في كل مكان وزمان من حقه ان يُحترم ولا يُستهان بعقله ووقته واهتمامه ولئن ضاعت حقوق الناشر عبر الانترنت فأرجو الا نساهم في ضياعها اذا سكتنا نحن كقراء عن التشهير بكل سرقة الكترونية تتضح أمامنا دون حياء.
nbashatah@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved