أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 21st December,2000العدد:10311الطبعةالاولـيالخميس 25 ,رمضان 1421

فنون تشكيلية

تلميحة
المعارض الفردية أكثر تعريفاً بالقدرات الإبداعية
محمد المنيف
المعارض التشكيلية الجماعية تذكرني بكرة القدم التي يساهم فيها أحد عشر لاعباً غير الاحتياطيين وتنتهي النتيجة بالاهتمام بمن يسجل الهدف أو بالمدرب فيأخذ حقه من الإعلام وركض الصحفيين كما تذكرني بما يحظى به المطرب من انتشار وتفرد بالنجاح رغم ان هناك العديد من الموسيقيين والملحن وكاتب الكلمات لهم دور لا يقل عن دور المطرب.
هذه الأمثلة تشابه ما يدور في المعارض الجماعية التي يساهم فيها نخبة كبيرة من الفنانين خصوصا المعروفين في الساحة فينتهي المعرض بالتفاف الصحافة على معد المعرض ومنظميه وتضيع فرصة المشاركين والتعريف بهم وكأنهم لم يشاركوا، إذ نجد الترتيبات المسبقة بين المنظم للمعرض وبين بعض الصحفيين بشكل خاص اشبه بالسرية دون تقديم للفنانين أو تعريف الصحفي بهم ومطالبته بالتركيز عليهم وتقديمهم للقارئ, بجانب حرص المنظم على إبراز دوره وجهوده الذاتية وابداء التذمر من الصعوبات التي يواجهها وكأني به يستجدي عطف الصحفي للتعاطف معه.
لذا أرى أن في المعارض الشخصية (الفردية) للفنان الفرصة الحقيقية لاثبات الوجود امام مثل هذا التهميش بجانب ان المعرض الشخصي يكشف قدرات الفنان وطول نفسه الابداعي ومراحل ادائه وتطوره وجديده المرتقب من قبل المتابعين، كما أن في إقامة الفنان معرضا شخصيا لأعماله الفنية بشكل دوري وفي موعد سنوي ما يجعل علاقته بلوحاته بشكل منتظم وديناميكي يحفز على البحث عن الفكرة والموضوع، عكس ما يتم تقديمه في المعارض الجماعية بعمل أو عملين تضيع في زحمة البقية، وهذا لا يعني الابتعاد عن مثل هذه المناسبات الجماعية خصوصا الرسمية منها ففيها ارتباط بالمجموعة وبالسرب الفني التشكيلي الذي يشكل الواقع العام المتواجد بكل جدارة في كل المحافل.
الفن النقي والدور الريادي
مؤسسة الفن النقي التي تعنى بالفن التشكيلي وتهتم بالموهوبين فكرة رائعة ورائدة من المؤسسة وما يتم الاعداد له حاليا من تنظيم لمعرض يهتم بالواعدين من الخطوات التي تحسب للمؤسسة في تاريخ المسيرة التشكيلية سيكون لها نتائج ايجابية في دعم الساحة وتقديم ابداعات وأسماء جديدة تضاف لما هي عليه مسيرة الفن التشكيلي السعودي.
هذه المؤسسة تشرف عليها الفنانة أضواء بنت يزيد وتسعى جاهدة إلى ابراز تلك الابداعات وبكل السبل المتاحة ومنها ايجاد موقع على شبكة الانترنت تضم اسماء وأعمالا معروفة وأخرى واعدة وتركز كثيرا على الناشئة من الجنسين.
الفن التشكيلي خصوصا في الرياض العاصمة في حاجة ماسة لمثل هذا الدعم المادي والمعنوي على غرار ما يحظى به هذا الفن في مدينة جدة وبلا منافس حتى الآن.
التشكيليات يدعمن فنونهن والتشكيليون في العسل
الفترة السابقة وأجزم أيضا باللاحقة اصبح التواجد التشكيلي النسائي أكثر تحركا وحضورا ونشاطا وإبداعا من الفنان الرجل الذي نراه يتواجد في تلك المعارض يجر قدميه من لوحة إلى اخرى مكتفيا بالتعليق والنقد، والتحسر في غالب الأحيان.
هذا الواقع عند الفنانين تكشفه العلاقات السوداوية بين الفنانين الرجال وبحث غالبيتهم عن الذات, وكم هي المواقف الكاشفة لهذه الحال حتى اصبح الجميع حذرين من بعضهم البعض نتيجة الهمز واللمز وبشكل ظاهر للعيان تناقله البعيدون اكثر من القريبين من المنتمين له فوصل الامر ببعضهم للقول (كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله) كل هذا عاد بالسلبية والاحباط واصبح فيه هذا الفن ضحية.
ما نتمناه ان لا تنتقل هذه العدوى للمجتمع التشكيلي النسائي فيئد بها نشاطهن المتألق.
تشاكيل مولود جديد لبيت التشكيليين
أصدر بيت التشكيليين نشرة بعنوان تشاكيل ساهم فيها الفنان نايل ملا بالكثير وتضم نخبة من الاقلام التشكيلية.
هذا الاصدار الذي ننتظر وصوله إلى كافة الفنانين اضافة رائعة من أفراد متخصصين نتمنى ان يتطور إلى مجلة في مستقبل الايام.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved