أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th December,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

وجهة نظر
فن الإسقاط وتمرير الرغبات المكبوتة
فايز هلال
يصر الكاتب محمد الدويش على الحضور الدائم إلى المناسبات الهلالية الكبرى دون دعوة,, ولا أدري هل يعلم ان من يحضر دون دعوة يقعد بلا فراش على رأي أجدادنا,, ومع ذلك ولأنه ضاف كرماء فقد وفروا له المكان والفراش والغذاء ايضا.
آخر اطلالاته البهية كانت يوم السبت 20 رمضان والمناسبة انتم تعرفونها,, طل بذات السحنة التي لا تستمد وجودها وبقاءها وكينونتها على الساحة الا من وهج الزعيم حتى وان كان ذلك على طريقة الاتجاه المعاكس,, والهلاليون قبل غيرهم يقدرون حجم الأزمة التي يقع تحت وطأتها وبالتالي فإن آخر ما يضعونه في أجندة اهتماماتهم اخضاع افرازات واسقاطات الدويش لأية موازين أو تقييمات.
فهو يقول تهكما ان البطولات لا تكتسب قيمتها ووزنها إلا اذا حضر الهلال,, وذاك لعمري شرف لا يدعيه وتهمة لا ينفيها، فالارتقاء بالأحداث هي من شيم العظماء والعمالقة في حين انها لا تكون كذلك إذا ضلت السبيل كأن تلقي بها الهبوب على قارعة الطريق، او في احضان من هم اقل قدرا وقدرات، وهنا تكمن الفوارق,, ولكن يبدو بل من الواضح انه لا يريد ان يفهم هذه المعادلة كعادته، ويبقى ذاك شأنه؟!.
ولكونه يمتلك قدرات عالية وخبرة واسعة في المراوغة على الورق فقد تجول من خلال مقاله المشار إليه في أكثر من اتجاه واكثر من منحى فتطرق للالقاب ولكن على طريقته الخاصة والمعروفة ؟! ,, ثم تطرق للاستحقاقات بنفس الاسلوب الذي جبل على ممارسته وهو الأسلوب المبني على فن الشقلبة او التحدث من الوضع المقلوب ؟!.
واسهب في العبث بالحقائق وهذه ليست بجديدة حتى ليخيل للمتابع انه يتحدث عن اشياء ووقائع حدثت في موزمبيق؟!.
وكونه قد اعلن افتتانه بالأهلي والزمالك حتى الثمالة مؤقتا بقصد تمرير صفقته الكلامية فأنا متأكد من انقلابه في أية لحظة وبمجرد استنفاد الفرص من استخدامها كمطايا,, او ان تستغويه او تستهويه عادة التناسي التي اثبت براعة فائقة بالوقوع في حبائلها دائما؟!.
ان من حسنات وأفضال الهلال على كثير من الناس وفي كثير من الجوانب ان اوجد للدويش ولغيره متنفسا ومساحة للركض وممارسة هواية الظهور دون ان يكلفهم ذلك اكثر من ممارسة الأساليب التي ابقت على كثير منهم في الصورة وفي قلب الأحداث حتى اليوم وهي مناصبة الهلال العداوة، رغم ان الواحد منهم لا يستطيع ولا يجرؤ على مجرد التفكير بإدخال شيء من هواء غرامه الرياضي إلى جوفه، وجميعنا يعرف الأسباب من دون شك؟!.
اما كونه حساس جدا تجاه لقب الزعيم والزعامة إلى الدرجة التي أفصح عنها في شكواه او مندبته فتلك مشكلته وحده على طريقة يداك اوكتاوفوك نفخ .
أما لماذا احتفل انصار الزعيم بحصوله على البطولة العربية وسوبر آسيا والتأهل إلى نهائيات اسبانيا فلأنهم يدركون الكيفية التي عبروا من خلالها إلى تلك المنجزات ومنها المحفل العالمي,, فهم اعتمدوا في ذلك على الله اولا ثم على انفسهم وعلى نتائجهم وقدراتهم، ولم يعتمدوا على اساليب اللف والدوران، وهذا مصدر فخرهم واعتزازهم واحتفاليتهم التي لم تعجب صاحبنا,, ولا يعنيهم إذا كان هناك من تسعفه قواه على التمييز بين من يصل إلى اهدافه من خلال جهوده الذاتية وبين آخر يعتمد كلية في وصوله على اساليب الزحلقة والبحلقة وهذا هو سر افتخار انصار الزعيم بفريقهم الذي لا يعرف كنهه سواهم.
أما مقولة ان بلقولة قد ظهر على شاشة الجزيرة وهو بالمناسبة لم يظهر ولكن هكذا خيل للبعض متوترا ومأزوما فما عسانا ان نسمي تسميم الأفكار والكذب على الابرياء وامتهان كرامتهم,, سبحان الله.
وتبقى هناك خصلة ايجابية يتميز بها الكاتب عن غيره تتمثل في انه كثيرا ما يضع الاجابة او التفسير المنطقي بنفسه على العديد والعديد من تساؤلاته التي لا تنتهي كما حدث في ذيل موضوعه ليوم السبت حينما ذكر وبالحرف لا محور، ولا دفاع، ولا هجوم,, فقط حارس يمنع الخسائر الكبيرة؟! وهو بذلك قد اجاب سواء يدري او لا يدري على كل تساؤلاته على مدى عام كامل بما فيها موضوعه الأخير المذيل بتلك الحقائق الدامغة، رغم ما دس في سطوره من تلميحات ومغالطات مكشوفة، عن بلقولة وعن الفارس الذي لا يشق له غبار.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved