أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th December,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,رمضان 1421

منوعـات

عن طريق التنقيب في فوهة تشيكسولوب
علماء ينقبون لمعرفة أسباب انقراض الديناصورات في الماضي السحيق
* سان فرانسيسكو رويترز
أطلق علماء مشروعاً جديداً للتنقيب في فوهة احدثها ارتطام نيزك ضخم بالأرض في الماضي السحيق بأمل تحديد قاطع لاسباب انقراض الديناصورات في كل الكرة الأرضية قبل عدة ملايين من السنين.
ويعتقد منذ وقت طويل ان ارتطام النيزك بالأرض عند طرف شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك قبل نحو 65 مليون سنة سبباً قوياً لموت الديناصورات التي اختفت في نفس الوقت تقريباً.
ويستخدم العلماء حالياً طرقاً جديدة للتنقيب في فوهة تشيكسولوب بأمل اكتشاف كيف سببت قوة الارتطام كارثة بيئية قضت على حياة الديناصورات في مختلف أرجاء الكرة الأرضية.
قال باك شاربتون من جامعة فيربانكس بالاسكا في اجتماع للاتحاد الجيوفيزيقي الأمريكي انها والحمد لله حادثة تقع كل 100 مليون سنة .
ويرأس شاربتون ولويز مارين من جامعة المكسيك الوطنية مشروعاً للتنقيب في فتحة يبلغ طولها كيلو مترين في الفوهة للحصول على مزيد من المعلومات عن قوة الارتطام واثارة البيئية,من المنتظر ان يبدأ التنقيب على مسافة 80 كيلو متراً من ميريدا بالمكسيك في شهر يونيو القادم سيفحص الباحثون عينات من الصخور في محاولة لمعرفة كيف تسبب ارتطام ضخم ولكن منعزلاً في القضاء على الديناصورات.
تعتبر فوهة تشيسكولوب أحد افضل المواقع للكارثة الكونية التي اصابت كوكب الأرض.
تم اكتشاف الفوهة في السبعينات اثناء التنقيب عن النفط ولم تجر دراستها بطريقة كافية حتى التسعينات عندما ربط علماء بينها وبين ارتطام نيزكي افنى الديناصورات.
ويفترض علماء آخرون ان احتدام انشطة بركانية على الأرض قضت على الديناصورات ولكن فوهة تشيسكولوب ومعلومات حديثة تم الحصول عليها من المشروع الجديد قد تؤدي إلى تأكيد نظرية تقول ان ارتطام النيزك بالأرض سبب اختفاء هذه الحيوانات العملاقة, ويقدر علماء ان نيزكا هائلاً محيطه عشرة كيلو مترات ووزنه مليارات الاطنان ارتطم بالارض في كتلة من اللهب نجم عنها تغطية الكوكب بسحابة من الغبار حجبت اشعة الشمس فهبطت درجة الحرارة وساد العصر الجليدي بإذن الله,وتقول تقديرات ان مساحة الفوهة 200 كيلو متراً مما يشير إلى قوة ارتطام هائلة كانت أقوى عشرة آلاف مرة من زلزال سان فرانسيسكو عام 1906 وتساوى انفجار مئات القنابل الذرية.
ويعتقد علماء ان نحو 60 في المئة من السلالات المعروفة على الأرض قد اختفت عند النيزك، ولم يبق على سطح الأرض حيوان أكبر من الكلب.
ورغم اتفاق الباحثين على أن كميات هائلة من الغبار والركام قد انطلقت في الغلاف الجوي فان كيف أحدث هذا كارثة بيئية لا يزال غامضاً.
وقال شاربتون انه وفريقه يأملون في الحصول على معلومات أفضل عن التركيب الكيماوي للمواد الموجودة في الفوهة.
وقال سيزودنا هذا بمعلومات جديدة عن كيفية تأثر الكربون والكبريت بقوة الارتطام الهائلة .
وقد يكون تبخر الصخور الجيرية بسبب الارتطام قد غطى الغلاف الجوي بجزيئات الكبريت فاحدث شتاء نوويا حجب اشعة الشمس اللازمة لنمو الأرض.
وربما حول الكبريت المتساقط البحار والمحيطات الى مستنقعات حمضية قتلت كل الكائنات البحرية.
وبعد الكارثة ربما يكون ثاني أكسيد الكربون قد أحدث احتباساً حرارياً فوق الأرض وسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة قتلت البقية الباقية من الكائنات على هذا الكوكب.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved