|
| محليــات
* الرياض الجزيرة
عقد مجلس الأوقاف الفرعي بمنطقة الرياض اجتماعاً، ناقش خلاله عدداً من الموضوعات المتعلقة برعاية وتنمية الأوقاف الخيرية التي يشرف عليها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة.
ذكر ذلك المدير العام للفرع الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد، في تقرير رفعه إلى وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف، حول مناشط وإنجازات الفرع في العناية بالأوقاف، مبيناً أن هذا الاجتماع الذي نظمه الفرع مؤخراً قد تطرق ضمن موضوعاته، إلى بحث الحلول العلمية والعملية؛ لموضوع تحرير الأملاك من الأوقاف الصغيرة المغموسة فيها، والتي تعتبر في حكم الضائعة ولم تتم الاستفادة منها بالصورة المطلوبة.
وأوضح بأن هذه الأوقاف معروفة باسم الصبر أو الحكورات، ويطالب المواطنون باستبدالها وتحرير أملاكهم منها، حيث إن معظمتها لا تمثل شيئا ذا قيمة في وقتنا الحاضر فهي تتراوح بين البيزة، أو الريال، أو الصاع، أو مد من الدهن، أو العيش، أو البر، أو غير ذلك، ونتج عن بقائها مغموسة في الأملاك ضياعها، بل قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تخلي بعض الناس عن أملاكهم، نتيجة عدم تمكنهم من الاستفادة منها بطريقة سهلة وميسرة، بالإضافة إلى عدم الاستفادة منها لصرف الوقف.
وأضاف الشيخ آل حامد في تقريره بأن الفرع في مجال حصر وتسجيل الأوقاف قام خلال المدة الماضية من شهر صفر الماضي، وحتى نهاية جمادى الآخرة، بتسجيل (16) صكاً، كما تم إدخال جميع البيانات التي تتعلق بصكوك الأوقاف والمساجد في حاسوب الفرع، بالإضافة إلى السجلات الأساسية المدونة بها هذه البيانات، وذلك لتسهيل الحصول على هذه البيانات والرجوع إليها عند الحاجة.
وأفاد التقرير أنه تم عمل الدراسة اللازمة لاستثمار الأرض المجاورة لمسجد الحبيب بحي الصناعية، وكذا الأرض المتبقية من وقف الشيخ محمد بن إبراهيم، المجاورة للمحكمة الكبرى بالرياض، بالإضافة إلى القيام بتأجير بعض الأوقاف، وترسية عملية للصيانة والنظافة لعدد من مباني الأوقاف، والانتهاء من ترميم بعض عقارات الأوقاف تمهيدا للإعلان عن تأجيرها عن طريق المزاد العلني، مع البحث عن عقارات استثمارية لشرائها بدلا من بعض الأوقاف المباعة او المنزوعة ملكيتها بعد عرضها حسب المتبع على مجلس الأوقاف.
وأكد المدير العام لفرع الوزارة بالرياض، أنه قد حان الوقت لتغيير الصورة التي في أذهان الموطنين عن تعقيد إجراءات الأوقاف، والتي تعد من الأسباب الرئيسة في عزوف الناس وبعدهم عن هذه السنة الحميدة، مشيراً فضيلته إلى ان الفرع يفتح أبوابه لاستقبال المراجعين من أجل حل ما يعترضهم من مشكلات تتعلق بالأوقاف، وإرشادهم إلى أنسب الطرق لإحياء هذه السنة المباركة، بما ينفعهم وينفع مجتمعهم، مع تيسير الإجراءات ومراعاة السرية إذا رغب الواقف في ذلك.
ويرى الشيخ آل حامد ان تغيير تلك الصورة في أذهان الناس عن الأوقاف، يتطلب مشاركة جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، في تنفيذ الخطة الإعلامية اللازمة للتعريف بهذه السنة المباركة، ودورها في خدمة وتنمية المجتمع بمختلف المجالات الحياتية، وخاصة في التلفاز لكثرة من يشاهده، مع اختيار الوقت المناسب لذلك.
كما اقترح عمل صناديق وقفية بمبالغ متفاوتة حتى يتسنى للجميع المشاركة في مشروعات الأوقاف، مع إقامة المحاضرات والندوات في المساجد والجوامع لإيضاح أهمية الوقف، وكذلك التوسع في تنمية الأوقاف واستثمار أرصدتها بإقامة مشروعات استثمارية وشراء عقارات بديلة.
|
|
|
|
|
