| متابعة
* الدوحة العواصم الوكالات:
صرح وزير الصحة في السلطة الفلسطينية رياض الزعنون ان حصيلة ضحايا الانتفاضة التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية ارتفع الى 322 قتيلا واكثر من 16500 جريح من الفلسطينيين حتى الآن.
وفي تصريحات صحفية نشرت في الدوحة قال الزعنون: ان آخر رقم للمصابين الفلسطينيين بلغ 16500 جريح في حين بلغ عدد الشهداء حتى يوم أمس السبت 322 شهيدا .
بعض الشهداء يدفنون سراً
وأضاف ان هذا العدد سيتزايد بعد ان اكتشف المفتشون الصحيون ان بعض القرى كانت تدفن شهداءها سرا خوفا من البطش الاسرائيلي موضحا ان عدد هؤلاء الشهداء الذين لم يتم توثيقهم يبلغ الخمسين والمفتشون الصحيون يكتشفون اعدادا أخرى كل يوم .
واتهم الزعنون الذي وصل يوم الأحد الماضي الى الدوحة في اطار جولة خليجية زار خلالها أبو ظبي ايضا اسرائيل بتجاهل المواثيق الدولية الخاصة بعمل فرق الانقاذ موضحا ان الممارسات الاسرائيلية اوجدت صعوبات كبيرة في عمليات نقل الجرحى واسعافهم .
وأوضح ان القوات الاسرائيلية قامت باطلاق الصواريخ والرصاص على 29 سيارة اسعاف أثناء تأدية عملها ودمرت تسعا منها بينما لا تزال السلطات الاسرائيلية تصر على منع 18 سيارة اسعاف في مطار العريش و12 سيارة أخرى في مطار عمان من دخول الأراضي الفسلطينية.
وتهدف جولة الزعنون الى البحث في السبل المناسبة لايصال التبرعات الشعبية لمستحقيها في الأراضي الفلسطينية حسبما ذكرت الصحيفة.
مجلس الأمن يرفض إرسال مراقبين للأراضي الفلسطينية
وفي نيويورك رفض مجلس الامن الدولي فجر أمس مشروع قرار فلسطيني يطلب ارسال قوة مراقبين تابعة للامم المتحدة الى الضفة الغربية وقطاع غزة كانت تعارضه اسرائيل بقوة.
وحصل مشروع القرار الذي قدمته دول عدم الانحياز على ثمانية من أصوات أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر فيما يحتاج اعتماد قرار ما الى تسعة أصوات.
وقال المندوب الفلسطيني ناصر القدوة بعد عملية التصويت انه يوم حزن لمجلس الأمن .
وكان الفلسطينيون يطالبون بتشكيل قوة مراقبين لحماية المدنيين في وجه القوات الاسرائيلية بسبب أعمال العنف التي أسفرت حتى الآن عن سقوط 343 قتيلا غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في 28 أيلول/ سبتمبر.
7 دول امتنعت عن التصويت
وامتنعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وكندا وهولندا والارجنتين عن التصويت.
اما بنغلاديش وجامايكا وماليزيا ومالي وناميبيا وتونس واوكرانيا والصين فصوتت لمصلحة انشاء قوة مراقبين من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس المجلس السفير الروسي سيرغي لافروف ان القرار لم يعتمد لأن عدد الأصوات المطلوبة لم يتوافر .
وكان السفير الاسرائيلي ايهودا لانكري أكد ان مشروع القرار وصفة لعدم استقرار على المدى الطويل في المنطقة, وأضاف لذلك أدعو أعضاء المجلس الى عدم دعمه .
ولم تخف الولايات المتحدة قبل التصويت انها ستعارض مشروع القرار وقال مساعد السفير الامريكي جيمس كانينغهام ان وفده كان سيفرض الفيتو لو اقتضت الحاجة.
وأضاف يقول حان الوقت الآن لدعم استئناف المفاوضات والحوار عوضا من دعم تحرك لا ينفع قضية السلام ولا يحظى بموافقة الأطراف .
وجاء التصويت عشية محادثات سيجريها وفدان فلسطيني واسرائيلي مع الادارة الامريكية في واشنطن حول استئناف عملية السلام.
وأمام الصحافيين قال لانكري ان الاسرائيليين والفلسطينيين سيبدأون هذه المحادثات بتصميم كبير بغية التوصل الى اتفاق معقول .
واعتبرت دول عدة مثل فرنسا وروسيا وبريطانيا ان على مجلس الأمن الا يعرقل استئناف هذه الاتصالات خصوصا وان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يواصل من جهته مشاورات مع الطرفين.
ورأى السفير الفرنسي جان دافيد ليفيت ان الوقت لم يعد مناسبا لارسال مراقبين لكنه شدد على ان نشر مراقبين يبقى مسألة مطروحة.
واتهم المندوب الفلسطيني الولايات المتحدة بممارسة ضغوط كبيرة على الدول الأخرى في مجلس الأمن.
المجلس وإعداد الولايات المتحدة
وأوضح القدوة يبدو ان مجلس الأمن لا ينشط الا عندما يكون الأمر متعلقا باعداد الولايات المتحدة.
ولم يستبعد أمام الصحافيين الطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يحظى الفلسطينيون بدعم غالبية الدول التصويت على تشكيل قوة مراقبين وهي فكرة عرضوها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر.
مقتل نائب مدير عام الشرطة في غزة
هذا وفي الأراضي المحتلة قالت السلطة الفلسطينية: ان العميد عبدالمعطي السبعاوي 57 عاما مدير عام عمليات الشرطة الفلسطينية مساعد قائد الشرطة لشؤون العمليات قد قتل منتصف نهار أول أمس عندما كان يحاول ابطال مفعول قذيفة مدفع اسرائيلية تم احضارها الى وحدة الهندسة في الشرطة من المناطق التي تم قصفها الاسبوع الماضي من قبل القوات الاسرائيلية في دير البلح جنوب قطاع غزة.
وقالت الشرطة الفلسطينية في بيان أصدرته مساء أول أمس ان قذيفة انفجرت وتناثرت شظاياها لتصيب جميع انحاء جسد السبعاوي في منطقة العنق والصدر والحوض والقدمين.
مقتله حدث في انفجار غامض
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد ألمحت الى ان العميد السبعاوي قتل منتصف نهار ذلك اليوم في انفجار غامض وذلك بعد ان وصلت جثة السبعاوي الى مستشفى الشفاء بغزة حوالي الساعة الثانية الا ربعا بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وذكرت المصادر ان السبعاوي اصطحب مجموعة من عناصر الشرطة لفحص قذيفة اسرائيلية أطلقت في منطقة دير البلح لم تنفجر وذلك في منطقة السودانية البعيد نسبيا والتي يجري فيها عادة متابعة هذه القضايا مشيرة الى انه وخلال عمله بالقذيفة في غرفة التفجير وحده انفجرت احداها وقتلت السبعاوي.
يعتبر من ألمع كوادر حركة فتح
يشار الى ان السبعاوي يعد من ألمع كوادر حركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات ومن الشخصيات الفلسطينية التي تحظى باحترام في الأوساط الشعبية الفلسطينية حيث من المتوقع ان يتم تشييع جثمانه الثلاثاء أمس في موكب جنائزي كبير سيطوف شوارع غزة.
ابن عامي يؤيد سيادة دينية على الحرم القدسي
هذا ومن جانبه أبدى وزير الخارجية الاسرائيلية شلومو بن عامي أمس الثلاثاء تأييده لقيام سيادة دينية على الحرم القدسي في القدس الشرقية قبل مغادرته الى واشنطن.
وقال ابن عامي للاذاعة الرسمية ان قيام سيادة دينية على جبل الهيكل الحرم القدسي يبقي الوضع القائم على حاله بدون طرح مسألة السيادة السياسية قد لا تكون فكرة سيئة .
وأضاف ابن عامي اعتقد ان الحديث عن سيادة سياسية لموقع مقدس يبطل الى حد ما قداسته ,وأكد وزير الخارجية الاسرائيلي بالنسبة لجبل الهيكل يبدو انه من الاسهل قيام طرف ثالث بتقديم اقتراحات تسوية والاقتراحات التي طرحت حتى الآن تتناول الابقاء على الوضع القائم حاليا .
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون أثار خلال قمة كامب ديفيد في تموز/ يوليو احتمال قيام سيادة دينية على الحرم القدسي لكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طالب بسيادة كاملة.
وكانت اسرائيل احتلت وضمت القدس الشرقية في 1967 ولا سيما المدينة المقدسة حيث يوجد الحرم القدسي الذي يقول اليهود انه بني فوق جبل الهيكل الذي لم يبق منه سوى حائط المبكى.
وتشرف هيئة الاوقاف الفلسطينية التي تتولى ادارة الممتلكات الدينية الاسلامية عمليا على الحرم القدسي.
وتحدث وزير الخارجية الاسرائيلي أيضا عن احتمال انسحاب قسم من القوات الاسرائيلية المنتشرة في محيط مدن فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وقال ابن عامي بخصوص تدابير التهدئة التي يمكن ان تتخذها اسرائيل خلال اتصالات واشنطن انها مسألة كانت موضع نقاشات داخلية بدون اعطاء توضيحات أخرى.
وأعلن ابن عامي أيضا انه يؤيد عقد مؤتمر دولي بشأن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ويريد الفلسطينيون مشاركة أكبر للمجموعة الدولية ولاسيما الاتحاد الأوروبي لموازنة نفوذ الولايات المتحدة الذي يعتبر منحازا للجانب الاسرائيلي.
وأوضح ابن عامي أيضا ان الوفد الاسرائيلي في واشنطن سيعود في مطلع الاسبوع المقبل .
إسرائيل يمكن أن تتخلى عن السيادة على القدس
من جهتها أعلنت وزيرة الاستيعاب الاسرائيلية يولي تامير امس الثلاثاء ان اسرائيل يمكن ان تتخلى عن السيادة على الحرم القدسي في القدس الشرقية في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين وقالت تامير للاذاعة الرسمية اننا نقترب من اللحظة التاريخية للتوصل الى تسوية حول القدس وعلينا الموافقة على تنازلات مؤلمة جدا .
وأضافت ان التخلي بطريقة أو بأخرى عن السيادة على جبل الهيكل التسمية اليهودية للحرم القدسي قد يكون ضروريا .
وقالت: ان اسرائيل تأمل في ان يتخلى الفلسطينيون مقابل ذلك عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضي الدولة العبرية.
شارون لن يلتزم بأي اتفاق سلام يوقعه باراك
ومن ناحيته أكد زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية أرييل شارون اول أمس انه لن يلتزم اذا ما أصبح رئيسا للحكومة بأي اتفاق سلام يعقده رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك قبل الانتخابات المقررة في السادس من شباط/ فبراير المقبل.
وقال شارون للتلفزيون الاسرائيلي لا يحق لباراك توقيع اتفاق لقد استقال ودخلت استقالته حيز التطبيق .
وأضاف انه اذا وقع باراك اتفاقا مع الفلسطينيين فإن هذا الاتفاق لن يطبق ، مؤكدا انه اذا ما انتخب رئيسا للوزراء فانه سيتبنى سياسة اخرى أكثر واقعية .
وقد ارتفعت اسهم أرييل شارون لأن يكون مرشح حزب الليكود اليميني أمام باراك لانتخابات رئيس الوزراء بعدما أعلن بنيامين نتنياهو انه سيسحب ترشيحه في حال لم تصوت الكنيست على حل نفسها وعلى اجراء انتخابات مبكرة.
ويعتزم باراك الذي قدم استقالته في 10 كانون الاول/ ديسمبر التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين قبل السادس من شباط/ فبراير ليجعل من هذا الانتخاب استفتاء على السلام.
ومن المقرر ان تلتقي وفود اسرائيلية وفلسطينية غدا الثلاثاء في واشنطن لاجراء مناقشات منفصلة مع الادارة الامريكية لاعادة اطلاق عملية السلام.
|
|
|
|
|