| الفنيــة
مع اطلالة هذا الشهر الكريم قامت معظم القنوات الفضائية بانتاج العديد من البرامج والمسلسلات منها ما هو رديء ومنها ما هو جيد وأدى ذلك الانتاج الهائل الى تشويش ذهن المشاهد لاختيار المادة التي تناسبه وتستحق المشاهدة دون ما سواها لذلك ومن منطلق العمومية حيث إن أجهزة الاستقبال لا تتوفر للجميع سنضرب مثلا بتلفزيوننا العزيز الذي قام ببث عدة مسلسلات وبرامج يأتي في مقدمتها المسلسل الجماهيري طاش ما طاش الذي ظهر هذا العام بشكل أكثر من جيد وذلك من خلال تناوله للعديد من القضايا المهمة والحساسة وطرحها بأسلوب كوميدي ساخر ولعل من أهم هذه القضايا وأكثرها أهمية مسألة الضمان الاجتماعي وصعوبة سلك دهاليزه والتي تؤدي في النهاية الى لا شيء اضافة الى تناولهم لمشاكل الشركات المساهمة كما لانغفل حلقتهم الخاصة بالاحتراف والتي أوضحت للمتابع الرياضي وغيره السلوكيات والطرق الملتوية التي تنتهجها الأندية وتغلب فيها المصلحة الخاصة لافرادها على المصلحة العامة بل زاد على روعة الحلقة تركيزها على تعريف المشاهد بموقف ادارات الأندية ولاعبيها وجماهيرها لماهية الاحتراف وذلك بعد انقضاء عقد من الزمان لاستحداثه وتأتي ايضا حلقة المستأجر والموظفون في الأرض,, ضمن ما قدم من حلقات جيدة.
ويتربع في المركز الثاني والأخير!! برنامج سباق المشاهدين الذي أصبح يتبوأ مكانة عالية ليس في المملكة فحسب بل في الوطن العربي لما يحويه هذا البرنامج من عنصر الاثارة والتشويق نظرا لاستضافته لأبرز فناني ورياضيي الوطن العربي، كذلك لروعة مقدمه الاعلامي المميز الأستاذ حامد الغامدي كما تختص أسئلته بالبعد عن التعقيد وشموليتها.
أما بقية البرامج والمسلسلات فحدث ولا حرج يأتي في مقدمتها مسلسل الديرة نت الذي حظي بمباركة من المخرج ربانه المخرج عامر الحمود خطوات متقدمة نحو الانحدار والسقوط الى الهاوية جراء انعدام القيمة الفنية فيه اضافة الى الضعف الشديد في الحوار والسيناريو حتى بات المشاهد يفضل ان يقفل التلفاز مباشرة عقب انتهاء طاش ما طاش أو التجول بين القنوات الفضائية على أن يشاهد هذا المسلسل الذي تتوزع مشاهدته بين دخول الفنانة ميساء بموسيقى رومانسية ومخاطبتها لعاملتها في المنزل باللغة الانجليزية وبين تجمع الأصدقاء إما في المكتب وطلب أكواب الشاي من أبوحمد أو تجمعهم في بيت فيصل وخصامهم الممل الذي يدعو الى الغثيان جراء الحوار المتكرر في كل مشهد.
أما المشهد الثالث فهو حال أم عبود مع مطبخها طيلة الشهر الكريم ونزول زوجة الابن لتقول لها وش طابخة اليوم يا خالتي فترد أم عبود جريش ومرقوق واتوقع ان يستمر هذا الحال الى اعلان العيد المبارك، لقد مضى 15 حلقة أي نصف المسلسل ولم تتبين ملامحه بعد.
أهذا هو المسلسل يا عامر الحمود الذي صرحت بأنه سيتفوق على طاش ما طاش وان المنافسة هذه السنة ستكون من نصيب هذا المسلسل لما يضمه من فكرة جديدة وحبكة درامية تضاهي ما قد رأيناه واعجبنا به في مسلسل أبورويشد والعوعولمة ,,, ؟ .
ثامر محمد السحيمي
|
|
|
|
|