أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th December,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,رمضان 1421

مقـالات

البوارح
رعاية الأيتام والجمعية الخيرية
د, دلال بنت مخلد الحربي
هناك فئة من البشر يكون قدرها منذ صغرها أن تعيش دون وجود الأبويين اذ تفقدهما في سن صغيرة، أو تفقد الأب الذي يقوم في العادة بدور الرعاية والحماية ويكون مصدر الامان للابناء، وانعكاسات اليتم كبيرة فهي إلى جانب أنها تجعل اليتيم يعيش حياة صعبة ويفقد الرعاية، يعاني عندما يهمل شأنه من القصور المادي الذي قد يدفع به في النهاية إلى الضياع والى أن يعيش حياة محبطة قد تتسبب في غرس كثير من السلوكيات غير السليمة فيه.
وقد وجه الخالق عز وجل إلى ضرورة الاهتمام باليتيم والتعامل معه بالقسط والعدل والحرص على اعطائه حقه وعدم التصرف فيه، وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم نجد فيها ارشارات واضحة إلى أهمية معاملة اليتيم معاملة نبيلة حتى لا يتعرض لأي أذى من كائن من كان، ومن ذلك قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر .
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث كثيراً على العناية باليتيم، وعلى أن يوجه جانب من أعمال البر نحوه، فقال صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة، كهاتين، واشار بالسبابة والوسطى .
وفي تاريخنا الإسلامي كثير من الشواهد التي توضح اهتمام المسلمين بدور الأيتام من خلال اقامة دور الرعاية لهم أو تخصيص الاوقاف عليهم، وهذا السلوك استمر حتى يومنا هذا، ولعل من أكثر نماذجه وضوحاً الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض، التي تأسست في الرياض بالأمر السامي 427/8 في 22/6/1419ه, وأسندت رئاستها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وحظيت هذه الجمعية بدعم طيب من كثير من التجار وذوي القلوب الرحيمة مما جعلها تبدأ بداية جيدة إلا أن المؤكد ان جمعية من مثل هذا النوع تحتاج إلى دعم أكبر والى مساندة دائمة لان عملها سيكون عملاً مستمراً، فالأيتام لا يقتصرون على وقت أو زمن.
ومن خلال مجموعة الكتيبات التي تسلمتها من السيدة الفاضلة كرم الوراق العضو في مجلس ادارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالقسم النسائي وقفت على معلومات طيبة تنم عن طموح كبير لهذه الجمعية، وعن تخطيط لتقديم افضل ما يمكن لرعاية الأيتام من مثل غرس مبادئ الدين الإسلامي في عقولهم، وتوفير الرعاية المادية والمعنوية لهم، وتقديم الخدمة الاجتماعية والصحية واعداد برامج ومشروعات ومراكز ايوائية، وإدارتها على أسس علمية.
وأنماط الكتيبات التي تسلمتها توضح جهداً طيباً للجنتها الإعلامية التي تسعى إلى كسب أكبر عدد ممكن من المسلمين في هذا المشروع الإنساني الجليل.
إنها دعوة إلى كل انسان يشعر بأحاسيس الايتام، ويقدر في داخله معاناتهم وآلامهم أن يسارع إلى الاسهام بأي شيء يقدر عليه لصالح هذه الجمعية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved