أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th December,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,رمضان 1421

مقـالات

رؤى وآفاق
مسيرة خير نحو هدف واضح
وتتوالى مسيرة الخير نحو الهدف بكل ثبات، معتمدة على دعائم قويةو لا تؤثر فيها الأعاصير، ولا تنال منها رياح التغيير، التي عصفت بآخرين, لقد ثبتت مسيرة المملكة العربية السعودية في طريق بناء الوطن، ومساعدة الجار، ودعم المسلمين، وحب الخير للإنسانية, إن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية يسعون لإسعاد المواطن، عن طريق تيسير العيش الكريم، وتوفير المشافي الصحية، وتهيئة طرق المعرفة لتعليم أبنائه, وقد من الله على المملكة العربية السعودية بثروة النفط، التي ثبتت أسعارها في هذا العام، مما أتاح للدولة دعم المزارعين، بصرف مستحقاتهم، مما سينتج عنه تشجيع المزارع على مواصلة العطاء، والدولة مع المواطن في كل ظرف، فعند ما قل القطر في العام الماضي، وخيم الجدب على أرجاء واسعة من المملكة العربية السعودية، وضاق مربو الماشية بما لديهم من الثروة الحيوانية، سارعت الدولة إلى شراء كميات كبيرة من الشعير، وباعتها لمربي الماشية بأسعار مخفضة، فاستبشر المواطنون، ولهجوا بالدعاء لولاة الأمر، وكانوا في ضائقة لا يعلمها إلا الله, وقد استمرت الدولة في بيع الشعير بالأسعار المخفضة، حتى من الله على البلاد في هذا العام بالأمطار، التي عمت السهل والجبل، مما يبشر بوفرة المراعي، وتوفير الماء في البادية والقرى، فما برح المواطن في فرحة بتوافر الشعير حتى تواصل الفرح، ابتهاجاً بالسيول التي عمت البلاد ولله الحمد في أول موسمها، وإذا كان الخير قد توالى على المواطن، فلا زال ينتظر المزيد في ميزانية الدولة التي تدعم المشروعات، والتي تحمل إليه إن شاء الله كل خير سار عن إسعاده، وتخفيف العبء المعيشي عن كاهله, وإذا كان ولاة الأمر يهتمون بعيش المواطن فهم يهتمون بصحته، لقد بادر ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالذهاب إلى جيزان، والوقوف بنفسه على وباء الوادي المتصدع، وقد تفقد المستشفيات، والمرضى، والمحاجر الصحية، ورتب أمور مكافحة هذا المرض، حتى رأى أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، مما خفف وطأة المرض على المواطنين المصابين، أو الذين أصيب لهم أقارب، أو ثروة حيوانية، لقد بادرت الدولة بتعويض المواطنين عن أغنامهم المصابة، أو التي نفقت، مما جعلهم يدعون لولاة الأمر بالأجر والثواب, وقد تابع وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز جهود الدولة، بذهابه إلى جيزان والوقوف على الترتيبات التي وضعت لمكافحة هذا الوباء، ولا زالت جهود الدولة مستمرة في التصدي لهذا المرض، وتخفيف وطأته على المواطنين، وحصره في الحيز الذي وجد فيه، مما يبشر بالقضاء عليه إن شاء الله في القريب العاجل, واهتمام ولاة الأمر بالعلم والتعليم مستمر، فمشروع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه الطلاب مشروع عظيم، وخطوة موفقة إلى الأمام، تربطهم بالتقنية وتوفر لهم الأداة التي سيطرت على العصر، مما يدل على تلمس الطريق الموصلة إلى العلم، وبذل المال في سبيل ذلك، وهذا ما وجدناه في هذا المشروع العام الذي سينفع الطلاب، والطالبات، ويدخلهم في مرحلة جديدة من التعليم، تفتح لهم باباً من أبواب التقنية، التي لا غنى عنها لأي إنسان في هذا العصر، الذي لا يعرف التريث، فالبشرية في سباق تقني، من أخذ بزمامه تقدم على غيره، ومن تراخى بقي في المؤخرة، وتقف المملكة مع شقيقاتها وقفة المناصر والداعم، فقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مؤتمر القمة العربي دعم المملكة للفلسطينيين، مما كان له الأثر الكبير في نفوس المجاهدين وقد حفز إعلانه ذاك الإخوان العرب على دعم الفلسطينيين مالياً، مما يتيح لهم الاستمرار في الجهاد ضد أعدائهم، وأعداء الأمة الإسلامية عامة، فالمسجد الأقصى يهم العالم الإسلامي بأسره, وتقف المملكة مع الإخوة اليمنيين وقفة الداعم والمناصر، ففي اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني في المدينة المنورة ، تم دعم اليمن بثلاثمائة مليون دولار، كقروض ميسرة، لتمويل مشاريع إنمائية في اليمن.
وقد وقفت المملكة العربية السعودية مع الأردن في سنوات ماضية، عندما واجه أزمة مالية, ثم إن المملكة العربية السعودية تقف مع المسلمين في كل مكان، فتؤازر الدول الإسلامية، وتشاطرها الآلام التي تصيبها، عن طريق المساعدات في الكوارث, ولا تنسى الآليات الإسلامية، فمساعدات المملكة تصل إلى المسلم في أي مكان , ويشهد العالم أجمع أن المملكة العربية السعودية تحب الخير للإنسانية، ففي مؤتمرات أوبك تقف المملكة العربية السعودية مع الاعتدال في أسعار النفط، فعندما ترتفع الأصوات برفع سعر البرميل يبقى صوت المملكة العربية السعودية معتدلاً وسطياً، على الرغم من أن الدول المستهلكة للنفط لم تلتفت إلى المملكة عندما تدنت أسعار النفط، ووصلت إلى الحضيض، في السنوات الماضية، فموقف المملكة نابع من حب التخير للإنسانية.
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved