| ملحق الاسواق
يزين مدينة الرياض تحفة معمارية نادرة من حيث روعة التصميم ودقة التنفيذ وتناسق الألوان إنه (مركز الأندلس التجاري) الذي اعتبره المتخصصون مدينة تجارية كاملة تجمع بين التسوق والنزهة ومن هنا كان شعاره (التسوق في الأندلس نزهة) ويشير عبدالله النعماني أن مدينة الرياض تنافس أكبر المدن العالمية من حيث توافر العديد من المراكز التجارية الحديثة ومن بين تلك المراكز مركز الأندلس التجاري.
والذي يسعدنا أن نستضيف مديره السيد/ عبدالله عمر النعماني من خلال الحوار التالي:
يعتبر مركز الأندلس التجاري من أشهر المراكز التجارية في مدينة الرياض فهل لك أن تحدثنا بصورة موجزة عنه؟
سيقع مركز الأندلس التجاري في المنطقة التجارية الواقعة ما بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام وأقيم على أرض مساحتها 30,000م2 وتصل مسطحات البناءفيه إلى 80,000م2 ويحتوي على قسمين:
أ- المكاتب الإدارية والتي تضم 12 مبنى للمكاتب لكل مبنى مدخل خاص ومواقف خاصة به ويبلغ عدد المكاتب 118 مكتب ويتوفر لكل مكتب خطوط هاتفية مباشرة.
ب- القسم التجاري والذي يضم أكثر من 350 محل تحت سقف واحد يلبي احتياجات جميع الأسرة.
جاء افتتاح مركز الأندلس التجاري في ظروف غير مواتية بالنسبة للمجمعات والمراكز التجارية نظراً للزيادة العددية في هذه المراكز وتضخمها مما أثر سلباً على أداء هذه المراكز وبالتالي بدأ البعض منها يعاني من حالة ركود ورغم هذه الظروف استطاع المركز أن يصبح أحد أهم المركز التجارية, فهل لنا بالحديث عن هذه التجربة؟
تم افتتاح المركز في 17/9/1415ه منذ ما يقارب ست سنوات وكما ذكرتم فإن افتتاح المركز تم في ظروف صعبة للمراكز التجارية ووسط منافسة قوية لإثبات الوجود، وكما هو شأن المراكز التجارية الأخرى فقد صاحب المركز منذ البداية حالة من الركود وقلة الحركة فيه وذلك بسبب عدم اكتمال المحلات فالبعض منها تأخر في أعمال الديكور والبعض الآخر تأخر في توفير البضائع أو وفر البعض منها ولكن دون المستوى المأمول، إما بسبب عدم خبرة بعض المستأجرين أو بسبب تقصير وإهمال من البعض الآخر منهم، ولكن بفضل الله ثم بتكاتف جهود الإدارة والمستأجرين وبتضحيات كبيرة من ملاك المركز في البداية بدأ المركز يتوجه نحو الصعود والتقدم الإيجابي شيئاً فشيئاً حتى أصبح المركز ولله الحمد والمنة على ما هو عليه الآن من نجاح وتقدم وهذا بفضل الله ثم بتوافر عدة عوامل أهمها:
1- الموقع الجيد حيث يقع المركز وسط المنطقة التجارية.
2- حسن التصميم ودقة التنفيذ.
3- توفر النخبة الكبيرة من التجار المرموقين.
4- الإدارة والمتابعة والتعاون الإيجابي بين الإدارة والمستأجر.
هذا يقودنا بالطبع للسؤال عن الكم الكبير من الأسواق والمراكز التجارية هل هي لصالح التاجر أم المستهلك؟
يعد انتشار المراكز التجارية في المملكة العربية السعودية بشكل عام وفي مدينة الرياض بشكل خاص ظاهرة صحية وهي بذلك مواكبة للتطور العمراني وهي توفر فرصاً أكبر للتجار وتساعدهم على الانتشار وفقاً للمنافسة الشريفة وتوفر الفرص البديلة من مركز لآخر بعيداً عن الاحتكار وكذلك توفر البدائل الكثيرة للمستهلك في أن يختار ما يشاء من تلك المراكز وفقاً لاحتياجاته ومتطلباته دون عناء أو مشقة.
يأتي اهتمام مركز الأندلس التجاري بالأنشطة التي تهم العائلة، ولكن أكثر تحديداً أي التي تهم المرأة والطفل، فما هو السبب في ذلك؟
نحن في مركز الأندلس التجاري نهتم كثيراً بالعائلة بشكل عام والمرأة والطفل بشكل خاص حيث أن المركز يلبي جميع احتياجات المرأة والطفل من ملابس وكماليات وكذلك من خلال الأنشطة التي ينظمها المركز فالتسوق الآن لم يعد بغرض الشراء للمستلزمات والاحتياجات فقط وإنما هو عنصر رئيسي من عناصر الترفيه البريء والبحث عن التسلية لأفراد العائلة وهذا يتوفر في المركز بيسر وسهولة.
يأتي تنظيم مركز الأندلس التجاري لمهرجان شهر رمضان المبارك لهذا العام متزامناً مع مهرجانات أخرى مماثلة في مراكز أخرى، فهل هنالك عوائد حقيقية للمتسوقين كالأسعار المناسبة والعروض أم إنها تنشيط للمبيعات؟
بالنسبة لنا في مركز الأندلس التجاري فإن الهدف الرئيسي من تنظيم المهرجانات تقديم الشكر للرواد ومرتادي المركز ومشاركتهم أفراحهم ومناسباتهم وتوطيد العلاقة المتينة معهم وكذلك المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية فالتسوق الآن عنصر أساسي من عناصر السياحة ومحاولة لرسم السرور والبهجة في نفوس الأطفال.
|
|
|
|
|