| العالم اليوم
هل يعقل ان يقدم مسلم في قلبه ذرة من إيمان على قتل المسلمين في شهر رمضان المبارك,, وهل يمكن ان يتصور المسلم ان يستهل شهر رمضان المبارك بقتل المسلمين الصائمين في هذا الشهر الفضيل وان عمليات القتل الجماعي التي ترتكب اغلبها ضد المسلمين العزل الأبرياء من المواطنين الجزائريين، وان عمليات القتل الجماعي تتصاعد وتتزايد في العشر الأواخر من شهر رمضان الأيام التي يتفرغ فيها المسلمون إلى الاعتكاف في المساجد والتهجد حتى الساعات الأخيرة من الليل والساعات الأولى من الفجر!!.
هل يتصور إنسان ان ما يجري في الجزائر من عمليات قتل جماعي في هذه الأيام المباركة يمكن ان ترتكب من مسلمين حقا مثلما تصوره لنا وكالات الأنباء التي تنسب هذه الأعمال إلى الحركات الإسلامية المسلحة,, هل يمكن ان يقتل مسلم اخاه المسلم عامدا متعمدا في الأيام العادية، وان يتجرأ أكثر فيقدم على القتل في شهر رمضان,, والقتل الجماعي؟!!.
مساء يوم الأحد نقلت وكالات الأنباء خبر مجزرتين بالقرب من العاصمة الجزائر، فقد قتل خمسة عشر شخصا بعد اطلاق النار على حافلة ركاب في تينيس غرب العاصمة الجزائر وتبعد مائتي كيلومتر.
وقبل ذلك بساعات دخل مسلحون إلى سكن طلابي وقتلوا ستة عشر صبياً من طلبة المدرسة الثانوية.
وبالإضافة إلى ذلك قتل خمسة اشخاص آخرين بعد ساعة من وقوع الحادث الأول في بلدة خميس مليانة 120 كلم إلى غرب العاصمة، كما اعلن سكان في المنطقة.
وقد فاجأت المجموعة الإسلامية المسلحة الحافلة بالقرب من بلدة سونيلغاز واطلقت عليها النار لبضع دقائق قبل ان تلوذ بالفرار.
كما ان سبعة ركاب ايضا اصيبوا بجروح في هذه المجزرة التي نسبت إلى المجموعة الإسلامية المسلحة التي يتزعمها عنتر الزوباري.
وبعد ساعة من وقوع هذا الحادث تسللت مجموعة إسلامية مسلحة اخرى إلى بلدة باتنة في خميس مليانة وقتلت خمسة اشخاص بينهم ثلاث نساء.
هذه الجرائم التي لا يرضاها الله ولا رسوله ولا عباده والتي تنسب الى الجماعات الإسلامية المسلحة بل ويحدد قائد هذه الجماعات في كل حادثة اجرامية، ولا نجد نفيا او شجبا ولا حتى رفضا لمثل هذه الأعمال بل بيانات تكفير للحكومة ولبعض الجماعات، واحدة تكفر الأخرى,, ألا تجعلنا نتساءل ومعنا كل المسلمين عن الكفرة الحقيقيين الذين يقتلون الابرياء ركاب الحافلات وطلاب المدارس وفي افضل الشهور شهر رمضان المبارك,, وفي أفضل الأيام,, أيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل؟!!.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|