| الريـاضيـة
*
* بريدة بندر الرشودي:
أضاف المعاق محمد بن فالح الفريدي الحربي انجازا جديدا للرياضة السعودية يضاف لعقد الانجازات السعودية المتتالية، وذلك بعد ان أصبح أول معاق عربي يحلق في الجو، حيث حلق في سماء مدينة سكاي دايف بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية ومنح اثر ذلك شهادة اول معاق عربي للقفز الحر في الجو من مدرسة سكاي دايف للمعاقين.
ويبلغ الحربي من العمر ثمانية وعشرين عاما وهو من مواليد مدينة الرياض ويقطن حاليا في مدينة بريدة.
وحصل على شهادة الثانوية العامة كما يملك شهادة في الالكترونيات وقد ولد بشلل في الجزء الاسفل من الجسم.
(الجزيرة) أجرت لقاء خاصا مع البطل العربي الذي يمثل انموذجا للشباب الطموح الذي تعيقه الاعاقة عن العمل وتحقيق النجاحات دراسيا ورياضيا، لم يخف خلاله تخوفه في بداية الامر من التحليق في السماء كخطوة جريئة تستحق التفكير كثيرا قبل خوض غمارها.
وقال ان ما حققته جاء بفضل من الله ثم بفضل المدرب القدير بطل السعودية في القفز الحر والتحليق في الجو الكابتن صالح بن رويضان الحربي الذي هيأني نفسيا وتدريبيا لدخول عالم هذه الرياضة ومهما تحدثت عن هذا الرجل فلن أوفيه حقه وسأظل مدينا له بالشيء الكثير طوال حياتي.
وعن مشاعره بعد ان تجاوز وبنجاح هذه التجربة أوضح الحربي انه لا يستطيع ان يعبر عما يخالج نفسه من سعادة غامرة وصفها بنوع من الفخر والاعتزاز بتحقيق انجاز يرفع راية لا إله إلا الله عاليا وهذا يعد أمرا واجبا علينا كمواطنين ومنتمين لتراب هذا الوطن المعطاء لنرد ولو جزءاً يسيرا من خيرات وطننا الحبيب علينا جميعا.
واضاف قائلا: ان الامريكان هناك لم يتوقعوا اطلاقا ان تكون لدي الشجاعة للاقدام على خطوة كهذه ولكن وبتوفيق من الله عز وجل ثم بدعم من مدربي القدير وبالعزيمة والاصرار خضت هذه التجربة الجريئة باطمئنان وثقة ولا اخفيك كان هناك مخاوف بسيطة في البداية زالت تماما بعد تحليقنا في الجو.
وحول التحاقه بأندية المعاقين اشار الحربي الى انه سبق ان التحق بمؤسسة المعاقين في الرياض قبل فترة وانقطع عنها لظروف انتقاله من الرياض الى بريدة.
وعن طموحاته المستقبلية قال: انني اطمح الى مواصلة دراستي وذلك في احدى الجامعات في الولايات المتحدة الامريكية حيث حصلت على قبول مبدئي ولكن هناك بعض العوائق والحوائجز التي تحول بيني وبين اكمال تعليمي الاكاديمي واردف قائلا:
انني ومن منبر جريدة الجميع (الجزيرة) اناشد صاحب الايادي البيضاء الذي أهدي له شخصيا هذا الانجاز صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء لازالة هذه العقبات وتحويل حلمي الى حقيقة ولا سيما ان لسموه مواقف خيرية غير مستغربة مع الجميع ومع المعاقين بالذات.
وفي ختام حديثه اكد الحربي انه فخور جدا بهذا الانجاز حيث قال ان هذه التجربة فتحت لي أبوابا مغلقة وجعلتني أنظر الى المستقبل نظرة تفاؤلية حيث أحسست بعدها اني لا اقل عن الانسان المعافى وان الاعاقة لا يمكن لها بحال من الاحوال ان تكون حجرة عثرة امام تحقيق احلامي وطموحاتي التي سأحققها بإذن الله ومشيئته لأقف شامخا بعلمي لا بأقدامي ولا غير من القناعات الراسخة لدى البعض حول قدرة المعاق على امتطاء جواد الحياة مثله مثل غيره من الناس المتعافين الذين ادعو الله ان يديم عليهم الصحة والعافية.
|
|
|
|
|