أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 19th December,2000العدد:10309الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

وقتنا والمجالس
عزيزتي الجزيرة,.
فهذه رسالة الى المعجبين بالسيارات والجوالات الحديثة وأمور الدنيا الباقيات الفانيات.
يا من أغريت نفسك وخدعتها ورميت بها في امور دنياها، ولهيت عن آخرتك ونظرت الى السيارات والجوالات الحديثة الزمن والباقيات من امور الدنيا ففي كل مجلس تقول ما رأيكم في هذه السيارة التي بشكل كذا وكذا ولونها كذا وكذا أو تقول ما رأيكم في جوال كذا وكذا فهو صغير الحجم إرساله قوي الى متى وانت هكذا وقد تغسل سيارتك بعشرة ريالات في الاسبوع مرة أو مرتين وبماذا تغسلها، تغسلها بالماء والصابون وتمسحها بالقماش هذا ان لم يكن فيه اسراف في الماء وتغير الزيت كل اربعة اسابيع، فهذا في مجال السيارات والجوالات فما بالك في أمور الدنيا الفانيات,فننصحك بأن تنظر في نفسك وتتأملها وتخاطبها وتحاسبها، وتقول لها ماذا قدمت ليوم الآخرة، وماذا قدمت لسؤال الملكين في القبر، وماذا أعددت ليوم الحشر,فقل يا نفس ارمي بنفسك في امور دينك وقولي في المجالس قال الله وقال الرسول فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم الا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وان شاء غفر لهم انظر صحيح الترمذي، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه الا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة انظر صحيح الجامع، فيا عبدالله اغسل قلبك بالعقيدة والتفسير وامسحه بالفقه، وأسرف فيه بقراءة القرآن، وغير قلبك يوميا من الحقد الى المحبة، ومن النميمة الى الاصلاح، وأنفق من مال الله الذي أعطاك في أمور الخير، فإنك تجدها يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها صدقة جارية وغيرها من امور الدين، فيا اخي القارىء لا تجعل هذه الكلمة حجة عليك يوم القيامة، واجعلها حجة لك أسأل الله ان يثبتنا على دينه انه سميع مجيب.
ثامر الاسماعيلي
طالب في جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved