| رمضانيات
* القاهرة مكتب الجزيرة ترنيمة ياسين:
في شهر رمضان المبارك سنة ثمان وخمسين هجرية، لقيت ربها الصديقة بنت أم المؤمنين أم عبدالله السيدة عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما,, وأمها هي أم رومان بنت عمير التي أسلمت وهاجرت واحتملت، وقال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر الى امرأة من الحور العين فلينظر الى أم رومان والسيدة عائشة هي كريمة أبي بكر صاحب الفضل الكبير في خدمة الاسلام وصاحب الجهد الكبير في خدمة رسول الله صلى عليه وسلم، وأحب زوجاته بعد خديجة رضي الله عنها، وهي التي لم ينزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في لحاف زوجة سواها, وهي أخت البطلة الخالدة ذات النطاقين أسماء بنت ابي بكر.
وقد سأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: من أحب النساء اليك يا رسول الله؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: عائشة فعاد عمرو يقول: انما أريد من الرجال,, فعاد النبي صلى الله عليه وسلم يجيب: أبوها!
وحدثت عائشة عن نفسها فيما يرويه ابن سعد في الطبقات فقالت: فضلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة قيل ما هن يا أم المؤمنين؟ فقالت: لم ينكح بكراً غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري وأنزل الله عز وجل براءتي من السماء، وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال تزوجها فانها امرأتك، وكنت اغتسل أنا وهو من أناء واحد, ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، وقبض الله نفسه وهو بين سحري ونحري ومات في الليلة التي كان يدور على فيها، ودفن في بيتي!!
وبعد ستة وستين عاماً قضتها الصديقة بنت الصديق في هذه الحياة لبت نداء ربها ليلة الثلاثاء، لتسع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان المعظم, ودفنت في ليلتها بعد صلاة الوتر، في مقبرة البقيع, كما أوصت بذلك واجتمع على جنازتها أهل المدينة وأهل العوالي,, وقالوا: لم نر ليلة أكثر ناسا منها، وصلى عليها ابو هريرة رضي الله عنه.
|
|
|
|
|