أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 19th December,2000العدد:10309الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,رمضان 1421

محليــات

الصحة والتقنية قطاعان رائدان يحظيان بدعم الأمير مشعل بن عبدالعزيز
خدمة متخصصة للعلاج والفحص في مجال سيولة الدم وتخثره تقدم أسلوباً عملياً يتسم بالتركيز والبساطة
الكلية المتخصصة في اللغات والتقنية والجيولوجيا ستؤهل الخريج لمحاكاة العصر باللغة التي يفهمها
* جدة أحمد سعيد العُمري
يظل التحديان الكبيران المتمثلان في الصحة وملاحقة التقنيات الحديثة هاجسين يؤرقان الشعوب أينما كانوا,, فالصحة تعني أن يبقى الانسان قادراً على القيام بمتطلبات الحياة بكل كفاءة,, وملاحقة التقنية تعني أن يظل الانسان قادراً على الارتقاء بأسلوب حياته الى الأفضل وقادراً على أن يعيش حياة مرفهة متقدمة تملك سبل النماء والتطور دوماً الى الأمام.
من تلك الخلفية الحضارية كانت اهتمام قادة هذه الدولة يحفظهم الله كبيراً بتوفير كل الوسائل التي تحفظ للانسان أمنه الصحي,, وأنفقت في سبيل ذلك المليارات باعتبار ان الانسان هو أغلى الثروات ولأجله تدور كل عجلات التنمية، كما سعت الدولة بكل همة ودأب الى توظيف موارد البلاد لتوفير أحدث التقنيات في كل المجالات، فأصبحت بلادنا في وقت قصير احدى الدول المتقدمة في عيشها ورفاهيتها,, وأصبح اسلوب الحياة بمعطياتها الحضارية الحديثة سمة من سمات هذه البلاد التي يعرفها الجميع.
ولعل المشروع الذي أعلن عن تحويله من حسابه الخاص صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود والخاص بإنشاء مركز طبي وكلية تقنية,, يمثل أحد الجهود الرائدة التي تساند الجهد الرسمي لأجل انسان الوطن,, فتكامل الجهد الخاص مع الجهد الرسمي خطوة أساسية في تسريع وتيرة الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن,, ووسيلة مهمة تستهدف خلق شعور عام بضرورة ان يسعى الكل قدر طاقته لأداء دوره المرتجى لصالح الوطن والمواطن.
سيولة الدم,, وتخثره
ومع ملاحظة الارتفاع المطرد في الأمراض المتعلقة بسيولة الدم وتخثره مع قلة المراكز المتخصصة في هذا المجال,, تأتي مبادرة الأمير مشعل لتقدم خدمة متخصصة بالعلاج والفحص دون تنويم,, وبذلك يتم خدمة المرضى بأسلوب عملي مركَّز ومبسط، ويسد حاجة مهمة من احتياجات المصابين بهذه النوعية من الأمراض.
ويشير الأمير مشعل في هذا الصدد الى ان العقد الخاص بالمركز المتعلق بالكلى كان قد تم توقيعه بوجود معالي وزير الصحة,, وقال سموه: نظراً لما لاحظته من شكوى كثير من المرضى السعوديين ومعاناتهم من تخثر الدم والدم السائل، ونظرا لحاجة المستشفيات للخدمة المتخصصة في هذا المجال,, قررت انشاء مركز طبي يختص بالعلاج والفحص دون التنويم، وكان هدفي هو الاستجابة لرغبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن يسهم المواطن مع الدولة في كل أمور الوطن لأنه عزيز علينا جميعاً.
وقد وجه الأمير مشعل بهذه المناسبة الدعوة لكل مواطن بهذا البلد المعطاء ان يستشعر مسؤوليته تجاه الوطن والمواطن ويبدأ بعمل الخير طمعاً في خيري الدنيا والآخرة، حيث ان في ذلك ارضاءً لله تعالى أولاً، ثم تقديراً لهذا الشعب والوطن الذي أكرمنا الله فيه وأعطانا من الخيرات والأمن والايمان فله الحمد والشكر الجزيل.
الكلية التقنية
أما مشروع الكلية التقنية التي سوف يقيمها سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز فقد بدأت فكرته حسبما يشير سموه بفكره أسبق طرحها معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل بإنشاء كلية للغات، وقال سموه: لقد أيدت الفكرة ولكن وجدت انه بالامكان الجمع بين التقنية واللغة فطلبت الفكرة الواضحة من معاليه مع التصميم,, وهكذا تمحورت الفكرة.
كما أوضح سموه ان الكلية لن تكون للتقنية وحدها، بل ستكون للجيولوجيا واللغات، وانه بعد الانتهاء من دراسة المشروع سيقوم سموه بتشكيل لجنة من مكتب سموه الخاص ووزارة التعليم العالي والجهات المختصة ووزارة الاسكان ليكون المشروع على مستوى رفيع من التصميم ليتمشى مع أحدث الطرق العالمية سواء في التنفيذ أو المعدات أو أي متطلبات أخرى, وقد أكد الأمير مشعل رغبة سموه الشخصية أن يكون جميع أعضاء هيئة التدريس من السعوديين.
وهكذا فإن الكلية المزمع انشاؤها ستكون منارة للتأهيل الفني التقني على أعلى مستوياته,, وسترفد بالتالي حركة التأهيل المستمر لأجل أن يحاكي مواطن هذا البلد العصر بلغته,, فيدخل الألفية الجديدة بسواعد متمرسة وعقول مؤهلة,, تثري النماء والتقدم,, وتغذ السير في دروب المجد والعلياء.
أما الجيولوجيا التي سيكون لها نصيبها في الكلية,, فهي اختصاص يحتاجه الوطن بشدة,, خصوصاً ان أرضه المعطاء تزخر بالثروات من كل جنس,, ولن يقدر على استغلال هذه الثروات بالكفاءة والحرص المطلوبين سوى أبناء الوطن الذين يقع على عاتقهم التنقيب عن الثروات,, واستغلالها,, والاستفادة من عائدها لمستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
الأولوية لمكة والمدينة
لقد اختار الأمير مشعل بن عبدالعزيز لمشروعه الصحي الكبير أن تكون أولوياته في مكة المكرمة والمدينة المنورة,, وهي أولوية جاءت نتاجاً للروح الاسلامية العميقة التي يتسم بها سموه,, حيث سيبدأ تركيب الأجهزة الخاصة بعمليات غسيل الكلى أولاً بهاتين المدينتين,, وستعم الأجهزة مكة وجدة والليث ورابغ والقنفذة والطائف وبني سعد وثقيف وبني مالك وبالحارث,, والهدف ان تصل الخدمة الى المحلات والقرى النائية التي لا تتوفر بها مثل هذه الخدمات.
كما ان هناك جهازين سيتم احضارهما بأسرع وقت يختصان بمرض السرطان وقد تكفل الأمير مشعل بتوفيرهما ليكونا في خدمة المحتاجين بمكة المكرمة.
المبادرة,, والرسالة
ان مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز لخدمة الوطن والمواطن عبر مجالي الخدمة الصحية والتأهيل التقني,, هي جزء من رسالة يضطلع بها سموه ابتغاء مرضاة الله وحباً في خدمة الوطن والمواطن,, كما هي رسالة لجميع أبناء الوطن لكي يسهم كل منهم قدر جهده في خدمة انسان الوطن,, والقيام بمساندة الدور الرسمي لجعل المواطن في المكانة التي يريدها له قادته,, تأهيلاً وصحة ورفاهية وقدرة على ادارة عجلة النماء دوماً الى دروب التقدم والازدهار.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved