أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 19th December,2000العدد:10309الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,رمضان 1421

متابعة

اختارته مجلة تايم الشخصية الأمريكية لعام 2000م
الرئيس بوش دبليو بدأ أمس لقاءاته بالصفوة الإدارية والسياسية في العاصمة الفيدرالية بواشنطن
80% من الأمريكيين يطالبون بثلاثة تغييرات أساسية في النظام الانتخابي في البلاد
* واشنطن رويترز:
بدأ الرئيس المنتخب جورج بوش أمس الاثنين لقاءات الصفوة في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث اجتمع مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي ثم زعماء الكونجرس,وصل بوش الليلة قبل الماضية الى مطار دلاس الدولي خارج واشنطن بعد نحو ستة أسابيع من اجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في السابع من نوفمبر تشرين الثاني وبرفقته عدد من المرشحين للاشتراك في ادارته التي تعكس رغبته في ضم توجهات عدة قد تساهم في تجاوز الانقسامات التي احدثها الخلاف على نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2000.
وصول واشنطن بالنسبة له لحظات فريدة
وسئل بوش قبل سفره من أوستن عاصمة ولاية تكساس عن شعوره وهو ذاهب الى واشنطن لأول مرة وهو رئيس منتخب فقال انه يتطلع الى لحظات فريدة,, ستكون خاصة جدا,, أنا واثق من ذلك,, ستكون رحلة لا تنسى ,ونظرا للمعارضة المنتظرة لاقتراحه الخاص بخفض الضرائب وهو خفض يقدر بنحو 1300 مليار دولار يستهل بوش اجتماعاته في واشنطن باجتماع مع آلان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقال ديك تشيني نائب الرئيس المنتخب أمس الأول الاحد نريد أن نعمل عن كثب مع جرينسبان.
وينظر الى جرينسبان على انه مخطط التوسع الاقتصادي الأمريكي القياسي الحالي وكان قد صرح من قبل بانه يفضل استخدام فائض الميزانية في دفع الديون لا في تغطية خفض الضرائب.
زار الكونجرس واجتمع بزعماء مجلس النواب
كما زار بوش أمس الكونجرس الأمريكي واجتمع مع زعماء مجلسي النواب والشيوخ وبعد ذلك يجري بوش لقاءات في فندق ماديسون حيث ينزل خلال رحلته التي تستغرق ثلاثة أيام مع عدد من المرشحين لتولي وظائف رفيعة في ادارته الجديدة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه بوش مهمته في رأب الصدع مضى أعضاء المجمع الانتخابي في شتى أنحاء الولايات المتحدة أمس الاثنين قدما في التصويت رسميا لانتخاب الرئيس الأمريكي الثالث والاربعين.
وسلطت الأضواء هذه المرة على اجتماعات المجمع الانتخابي في عواصم الولايات نظرا لفوز الرئيس المنتخب هذه المرة بفارق صوت واحد عن الأصوات التي يجب أن يفوز بها في المجمع وهي 270 صوتا.
وفي ولاية فلوريدا التي تسبب الصراع على أصواتها في اطالة السباق بين بوش ومنافسه الديمقراطي آل جور 36 يوما يدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة 1700 بتوقيت جرينتش ,وأعرب فريق بوش عن ثقته بأن تجيء نتيجة الاقتراع الرسمي مؤكدة لفوز المرشح الجمهوري.
غالبية الأمريكيين راضون عن النتيجة
وبعد أن اظهر استطلاع للرأي بثته أمس الأول شبكة سي,بي,اس نيوز أن غالبية الأمريكيين راضون عن نتيجة الانتخابات الأمريكية يستعد بوش للاجتماع اليوم الثلاثاء مع جور ومع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وقال بوش اتطلع لعرض وجهات نظري والتقي مع أكبر عدد ممكن من شخصيات الحزبين, انها بداية حوار حاسم من أجل القيام بأشياء ايجابية,, انا متفائل .
وقال خمسون في المائة ممن شملهم الاستطلاع انهم راضون عن النتيجة بينما أعرب 45 في المائة عن عدم رضائهم وقال 53 في المائة ان المرشح الجمهوري فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية فوزا مشروعا واختلف معهم في الرأي 40 في المائة.
لم يفز في التصويت الشعبي على منافسه
وأشار 71 في المائة الى ان حاكم تكساس لم يفز في التصويت الشعبي على منافسه الديمقراطي الذي سلم الأسبوع الماضي بالهزيمة بعد أن رفضت المحكمة الأمريكية العليا الموافقة على عملية اعادة فرز النتائج في ولاية فلوريدا التي كان يحتاجها للفوز بأصوات الولاية في المجمع الانتخابي.
واجري الاستطلاع في الفترة ما بين 14 و16 ديسمبر كانون الأول وشمل 1040 شخصا.
مجلة تايم تختار بوش شخصية العام
هذا ومن ناحية أخرى كشفت تقارير صحفية أمس الأول النقاب عن أن مجلة تايم الأمريكية اختارت الرئيس المنتخب جورج دبليو بوش شخصية العام .
ونوهت المجلة بالرئاسة الأمريكية نفسها والمهمة الصعبة التي تنتظر بوش بسبب ما يمكن ان يصبح اختيارا مثيرا للجدل بعد خمسة اسابيع من المعارك القانونية حول الأصوات الانتخابية في ولاية فلوريدا مع منافسه الديموقراطي آل جور.
وقالت المجلة ومع انقسام الكونجرس بالتساوي بين الحزبين ومع تعطش الجمهوريين للسلطة وتعطش الديموقراطيين للانتقام، يعد بوش هو الذي يمسك بالخيط والإبرة .
إشادة بتجاوزه الخطوط الحزبية
وتابعت المجلة لقد قال دائما انه سوف يتجاوز الخطوط الحزبية، والآن ليس لديه خيار, وبسبب المنصب الذي حصل عليه والمهمة الصعبة التي تنتظره، تم اختيار جورج دبليو, بوش كشخصية العام لمجلة تايم .
ومن بين انجازاته قالت المجلة ان الحملة الانتخابية فحسب قد علمته التواضع والصبر , ويأتي أكبر ثناء على أدائه في الحملة الانتخابية من والده، الرئيس الأسبق جورج بوش الذي نقلت المجلة عنه قوله لقد قام بمهمة عظيمة في التزامه بالرسالة ,, وتعكس بقية مقالة تايم حول بوش التحديات التي تنتظر الرئيس المنتخب,وتقول بالنسبة لبوش فربما لا يكمن الجزء الاصعب في الفوز بالرئاسة، مثلما يكمن في ادارة شؤون الحكم بعدها ,,يعتمد على مخزون أبيه من الشخصيات المرشحة
وفيما يتعلق بكيفية اختيار بوش لأشخاص يشغلون المواقع في الادارة التالية، قالت المجلة ان بوش من المرجح أن يعتمد على مخزون أبيه لكي يجند شخصيات شديدة الولاء ,,وتقول التايمز ان احدى الحالات هو إندي كارد الذي عمل مع بوش الأكبر من حين إلى آخر على مدى عشرين عاما, وحتى الصيف الماضي لم يكن لديه اجازة اقامة في أوستن .
وتابعت المجلة ثم قام جورج دبليو,بوش استجابة لطلب أبيه بدعوة كارد لادارة المؤتمر القومي للحزب الجمهوري, وأحب جورج دبليو بوش ما رأى حتى انه بحلول ايلول/ سبتمبر الماضي كان كارد مرشحا لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض .
وتختتم المجلة ويمكن ان يرى المرء في صعود كارد كل الصفات والممارسات التي يقدرها الرئيس المنتخب عندما يختار مساعديه ومستشاريه: الروابط الأسرية والأداء الطيب في الفترة الأولى، والولاء المطلق والتعقل غير العادي والمثابرة التي يتسم بها الحصان .
بوش يتفوق على رولينج في سباق آخر محموم
ومن ناحية أخرى تفوق جورج بوش الابن الرئيس الأمريكي المنتخب الذي فاز على منافسه آل جور بفارق صوت واحد في المجمع الانتخابي على جي,كي رولينج بفارق 23 صوتا من أصوات الأطفال في استفتاء أجرته مجلة تايم لاختيار شخصية العام,
وحصلت رولينج مؤلفة سلسلة كتب الأطفال هاري بوتر على 15923 صوتا في استفتاء اختيار شخصية العام لكن بوش تفوق عليها بحصوله على 15946 صوتا, وتلقت المجلة 60 ألف رد من الأطفال, ومن بين الشخصيات الأخرى المدرجة على القائمة والتي حصلت على نسب عالية من الأصوات الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والسناتور المنتخبة هيلاري كلينتون وكيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية والطفل الكوبي اليان جونزاليز.
اهتمام إدارة بوش بالسياسة الخارجية
هذا وعلى صعيد آخر ينظر الى تعيين كوندوليزا رايس مستشارا للأمن القومي عقب تعيين كولين باول وزيرا للخارجية على اعتبار انه مؤشر على ما ستتسم به السياسة الخارجية لادارة الرئيس الأمريكي المنتخب جورج دبليو بوش من براعة ووعي بأهمية تلك السياسة للولايات المتحدة,وكانت رايس، وهي موظفة ادارية كبيرة في جامعة ستانفورد، قد خدمت كخبيرة في الشؤون السوفيتية إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الأب,وباختياره كل من باول ورايس لشغل هذين المنصبين الرفيعين، فانه يبدو أن ثمة مؤشرا على أن بوش الابن يعود إلى نفس السياسة الخارجية التي كان ينتهجها والده,,ويصف المقربون منه هذا الاختيار بأنه قائم على أساس استخدام جيش قوي مزود بسلاح الحكمة واليقظة لحماية المصالح الحيوية الأمريكية وليس التورط في عمليات حفظ سلام أو نزاعات ذات صبغة قومية ,, وبينما سيكون باول أول أمريكي من اصل إفريقي يتولى منصب وزير الخارجية، فإن رايس ستكون أول امرأة أمريكية تشغل منصب مستشارة الأمن القومي في تاريخ الولايات المتحدة,, كما ستكون ثاني أمريكية من أصل افريقي تتولى المنصب، وذلك نظرا لأن باول كان قد شغل منصب مستشار الأمن القومي في الفترة من عام 1987 حتى عام 1989.
وكانت رايس 45 عاما قد تخصصت في الشؤون السوفيتية والأوروبية وشاركت في تأليف كتاب عن الوحدة الألمانية,, كما عملت متخصصة في الشؤون السوفيتية في البيت الأبيض اثناء ادارة بوش الأول، في فترة شهدت سقوط حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
ورغم ان باول سيصبح الأكثر ظهورا على الساحة بحكم منصبه كوزير للخارجية، فانه من المحتمل أن تصبح رايس الأكثر نفوذا وتأثيرا بين مستشاري بوش للسياسة الخارجية.
لعبت دورها في حملة بوش الانتخابية
وكانت رايس قد لعبت هذا الدور أثناء الحملة الانتخابية، عندما اتاح لها بوش فرصة الظهور كشخصية عامة حيث سمح لها بالتحدث في المؤتمر العام للحزب الجمهوري واجراء أحاديث مسجلة مع الصحفيين تتمحور حول السياسة الخارجية.
وبتعيينها مستشارة للأمن القومي، وهو منصب اكتسب قوته من هنري كيسينجر ثعلب السياسة الخارجية الأمريكية إبان حكم الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، فإن رايس ستكون مسؤولة عن تنسيق أي سياسة خارجية تتجاوز الحدود الدبلوماسية التقليدية بحيث تشمل وزارات الدفاع والمالية والتجارة وكذلك ممثل التجارة الأمريكي.
آلية تنسيق إدارة السياسة الأمريكية
وكانت رايس قد صرحت في حديث أدلت به في وقت سابق من العام الحالي قائلة آلياتنا في تنسيق السياسة الأمريكية وتكاملها كي تسير كافة سياساتنا في اتجاه واحد أمر غير طيب للغاية ، مؤكدة على أهمية مجلس الأمن القومي الذي ستتولى بنفسها رئاسته الآن.
واضافت في تلك المقابلة يتعين على المرء أن يكون لديه نظام مجلس أمن قومي قوي، وبيت أبيض قوي، وذلك من أجل أن يصبح الرئيس فاعلا حقيقيا في سياسته الخارجية .
واستطردت رايس قائلة لكن يجب على المرء ايضا أن يقيم علاقة عمل بين مختلف الوزراء ومستشار الأمن القومي للبلاد، علاقة تكون قائمة على مصالح مشتركة في انجاز العمل وليس على الأنا أو على عاتق فرد واحد .
نظام أمريكا الانتخابي بحاجة إلى تغيير
هذا وعلى صعيد آخر فقد اظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة واشنطن بوست مع شبكة ايه,بي,سي نيوز التلفزيونية ان أكثر من 80 في المائة من الأمريكيين يفضلون اجراء ثلاثة تغييرات رئيسية في نظام الانتخابات الأمريكية بعد ان عطلت نتائج ولاية فلوريدا انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة لأكثر من شهر.
وجاء في الاستطلاع الذي شمل 807 اشخاص ان 88 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يريدون نظاما انتخابيا موحدا في البلاد كلها كما فضل 87 في المائة استخدام نوع واحد من آلات الانتخاب وطالب 88 في المائة بوضع معايير موحدة لاعادة الفرز.
وحصلت القوات المسلحة الأمريكية على اعلى نسبة تأييد حين تعلق الأمر بالثقة في المؤسسات وذلك بنسبة 75 في المائة تلتها المحكمة الأمريكية العليا التي حصلت على 57 في المائة بينما قال 75 في المائة أنهم لا يثقون في وسائل الاعلام.
أحد المقربين من بوش ينتقد بشدة قوة الدفاع الأوروبية
وفي لندن انتقد جون بولتون المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش الخبير في شؤون الأمن بشدة أمس في صحيفة صانداي تايمز قوة الدفاع الأوروبية واصفا اياها بأنها طعنة موجهة الى قلب حلف شمال الأطلسي .
وقال بولتون الذي اعتبرته الصحيفة المعاون المحتمل لوزير الخارجية الأمريكي الجديد كولين باول الذي عينه بوش أمس الأول انه يجب اعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا في اطار هذا الجيش الأوروبي,واضاف علينا أن نطرح عليهم السؤال بوضوح: هل انتم معنا او معهم؟ مؤكدا ان مستشاري بوش أوصوه بمعارضة قوة الدفاع الأوروبية والتهديد الذي قد تمثله للحلف الأطلسي وللعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما اشارت الصحيفة الى جون كيل السيناتور عن ولاية اريزونا وصديق بوش الذي اعتبر انه لا يمكن لهذه القوة الأوروبية ان تؤمن استمراريتها خارج اطار الحلف الأطلسي .
أولبرايت أكدت الدعم الأمريكي للقوة الأوروبية
هذا وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في بروكسل على الدعم الأكيد لواشنطن لانشاء قوة أوروبية للتدخل السريع لتنفيذ عمليات طارئة حيث قرر الحلف الأطلسي عدم التدخل .
وقبل يومين في بودابست حذرت أولبرايت من أي ازدواجية بين قوات حلف شمال الأطلسي ومبادرات الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع.
وتمت المصادقة على تشكيل هذه القوة خلال القمة الأوروبية الأخيرة في نيس.
وفي بروكسل لم يتوصل الحلف الأطلسي الى اتفاق حول علاقاته مع الاتحاد الأوروبي في المجال الدفاعي بسبب معارضة تركيا.
والسبت قبيل تعيينه اكد الجنرال باول انه سيعاود النظر في كانون الثاني/ يناير في نشر قوات أمريكية في العالم للتحقق من أن هذه العمليات مناسبة .
أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved