أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 19th December,2000العدد:10309الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,رمضان 1421

مقـالات

مركاز
جائزة منصور الحازمي
حسين علي حسين
فوز الدكتور منصور الحازمي، بجائزة الملك فيصل العالمية، في مجال الأدب العربي، يعطي دلالة على قيمة وجهود منصور الحازمي، في مجالات ثقافية متعددة، لغوية وأدبية، بدءاً من رصده ودراسته للروايات التاريخية، في رسالته للدكتوراه، وفي دراسته الرائعة عن أعمال الروائي العربي محمد فريد أبو حديد,وكذلك جهوده المتعددة، في مجال الببلوغرافيا، والدراسات النقدية في الشعر والقصة والرواية، حيث له سبق الريادة، في رصده وتحليله، للإنتاج القصصي والروائي، الذي قدمه جيل الرواد، مثل احمد السباعي، عبدالقدوس الأنصاري، محمد عالم الأفغاني، عزيز ضياء وغيرهم، ولم يتوقف منصور الحازمي عند هؤلاء، لكن جهوده امتدت الى متابعة دؤوبة ومستمرة، لما ينشره جيل السبعينات، ومن جاء بعدهم، من كتّاب القصة والرواية في المملكة، وهو الوحيد تقريباً الذي تأخذ فنون السرد جل جهوده، عكس زملائه من الأكاديميين الذين اتجهوا للدراسات النقدية الخالصة او لرصد حركة الشعر الحديث والتقليدي في المملكة.
وقد استفاد جيل السبعينات من كتّاب القصة والرواية، كثيراً من دراسات منصور الحازمي، التي اتسمت ببصيرة ثاقبة وتصويبات بعيدة عن المحاباة والمجاملة، التي لجأ اليها بعض النقاد، وكانت سبباً في إجهاض العديد من المواهب، الذين أماتهم المدح المزيف، وجعلهم يقفون على ارض رخوة، مالبثت ان تهاوت تحت أقدامهم.
إن جرأة منصور الحازمي، كانت سبباً في معارك ومساجلات نقدية خاضها مع العديد من الأدباء والنقاد، الذين ربما لم يتعودوا ان يرد عليهم أحد، ومع ذلك فإن هذه المعارك، لم تجعل منصور الحازمي، ينصرف إلى أبحاثه ومحاضراته الجامعية، بل زادته إقبالاً على كتابة المقالة والمداخلات النقدية والمشاركة في الندوات والأمسيات في داخل المملكة وخارجها.
إن منصور الحازمي رجل آثر منذ البداية أن يكون مع الناس: أكاديمياً مثقفاً وناقداً، أثر ومازال يؤثر في الساحة الثقافية، وطروحاته في هذا المجال لها نكهة ورائحة محببة ومختلفة عن السائد والمألوف,, وهذه الجائزة تحية لرجل، أحب العلم والمعرفة، ويسعى جهده ليحبب الناس في ما يحب.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved