| مقـالات
يظل صالون الأستاذة سلطانة السديري الدافئ والثري يشعل قناديل تومض متوهجة في شحوب الفعل الثقافي على وجه العموم، وقد اكمل هذا الصالون في شهر رمضان عامه الأول، من خلال الكثير من الانجازات، قد يكون من أقربها إلى نفسي قصة وسميه .
ولعل من أبرز مواطن الجمال والتميز في هذا الصالون اضافة إلى قلب صاحبته الدافئ، تنوع مواضيعه وشموليتها، وعدم تقولبها في نطاق ضيق بقدر حرصها على الإلمام بكل شؤون المرأة في هذا المكان ووضعها على بساط البحث والمناقشة بشكل واع ومسؤول وحريص على جديّة الطرح،اختصاراً لكثير من الروتين والبيروقراطية التي كان من الممكن ان يتعثر بها مشروع من هذا النوع فيما لو تبنته جهة رسمية.
ومن ضمن أوراق العمل المهمة التي قدمت هذا الشهر ورقة العمل المقدمة من سيدة الأعمال أمل زاهد والتي تدور حول ابرز المعوقات التي تتصل بعمل المرأة في مجال التجارة، قد يكون من أبرزها: العلاقة شبه المنقطعة بين سيدات الأعمال والغرفة التجارية، حيث تظل المرأة بمعزل عن جميع المستجدات والقرارات والفعاليات الأخرى التي تتصل بالشؤون الاقتصادية والتجارية،مما يجعلها تتحرك في نطاق ضيق ومحدود في ظل سباق سريع محموم تجاه الصفقات التي يستأثر الرجال بمعظمها!! على حين تبقى هي قوة اقتصادية غنية بالنسبة للاقتصاد المحلي ولكن هذه القوة مكبلة بالكثير من الأمور.
والأمر الثاني هو ضرورة وجود وكيل في الكثير من المجالات لمتابعة الأعمال عبر الوزارات دون أن يكون هناك فروع نسائية في كل وزارة للاهتمام بما يتعلق بأمور المرأة، ففي كثير من الأحيان لا يستطيع الوكيل أن يقوم بالمهام التجارية المطلوبة على الشكل الأمثل لعدة أسباب قد يكون أبسطها انه ليس معنياً بالأمر بصورة رئيسية ومباشرة والشيء الآخر انه قد لا يمتلك المؤهلات اللازمة لتعاطي العمل التجاري بالخبرة والمهارة المطلوبين.
وأجدها هنا فرصة طيبة لأضم صوتي إلى صوت الأستاذة أمل زاهد واطرح قضية علاقة المرأة بسوق الأسهم، والتي تعتبر من الأماكن القليلة التي من الممكن أن تستثمر فيها ما لديها من سيولة، فتذكر لي إحدى الصديقات من اللواتي يستثمرن أموالهن من خلال الأسهم بأن هناك كثيرا من الضرر يقع عليها كونها لا تستطيع التحكم بأذون البيع والشراء، ومتابعة السوق بصعوده وانخفاضه بصورة فورية لذا فإن هذا من الممكن ان يسبب لها الكثير من الخسائر وتصبح مشاركتها في سوق الأسهم محض عبث بانتظار الأرباح السنوية الضئيلة مقارنة بالمضاربات التي تحدث في سوق الأسهم.
وما سبق هو مقتطفات سريعة وشاملة عن أبرز المعوقات التي تصادف المرأة في سوق العمل، ولا يغفر لها كونها تمتلك سيولة مالية كبيرة أو خبرة اقتصادية عريقة، فهي تظل مكبلة بواقع يعيقها عن المشاركة الفاعلة بالعمل الاقتصادي.
ردود: الأستاذ/ ناصر الصرامي جريدة الرياض شكراً لدعوتك التي تبرز متابعة واهتماما جميلا بمستجدات العصر، وسوف أوافيك بالمادة المناسبة في حال توفرها، وشكراً .
E mail:omaimakhamis@yahoo.com
|
|
|
|
|